الموت يتحول إلى تجارة مربحة فى اليابان.. صحيفة أمريكية: معرض ضخم فى طوكيو لصناعة "إنهاء الحياة" بقيمة 41 مليار دولار.. والبيزنس يشمل نثر الرماد فى الفضاء أو تحويله إلى أحجار كريمة

الإثنين، 21 ديسمبر 2015 05:51 م
الموت يتحول إلى تجارة مربحة فى اليابان.. صحيفة أمريكية: معرض ضخم فى طوكيو لصناعة "إنهاء الحياة" بقيمة 41 مليار دولار.. والبيزنس يشمل نثر الرماد فى الفضاء أو تحويله إلى أحجار كريمة توابيت يابانية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الضوء على تحول الموت إلى تجارة مهمة ومربحة فى اليابان، وقالت إن الموت يمثل فرصة لنمو أعمال تجارية فى هذا البلد الآسيوى الفريد.

ففى اليابان، حيث يتجاوز عدد الوفيات بكثير عدد المواليد كل عام، تتطلع الشركات إلى الحد الأقصى من الأموال التى ينفقها المواطنون كل عام على الكيفية التى يتكون عليها نهاية حياتهم، ويشمل هذا إعداد مذكرات النهاية واختيار النعوش وترتيب كيفية إلقاء رماد جثامينهم فى الفضاء أو حتى تحويله إلى ماس.

عدد الوفيات أكبر من المواليد


ونقلت الصحيفة عن كواشى فوجيتا، ممثل إحدى الشركات التى تبيع وسائد وحصير للتوابيت، إنه يريد ترويج منتجات شركته لأن هناك 1.2 مليون شخص يموتون كل عام، بينما لا يبيع سوى 60 ألف قطعة فقط من تلك المنتجات.. لكن الصحفية تقول إن عدد الوفيات فى اليابان أكثر مما قاله، ويصل إلى 1.3 مليون مواطن مقابل ميلاد مليون طفل جديد كل عام.

وتعد فوجيتا واحدة من عشرات الشركات التى تروج لبضاعتها فى معرض مخصص للتخطيط لنهاية حياة المرء، ومقام فى مركز ضخم للمعارض بالعاصمة طوكيو.

وقال فوجيتا إن اليابانيين يقضون حياتهم على حصير، الموجود بشكل تقليدى فى أرضية مناولهم.. وهناك قول إنهم يريدون أن يموتوا عليه أيضا.. لكن هناك كثيرين يموتون فى المستشفيات، ومن ثم فإن بإمكانهم على الأقل أن يضعوا واحدا من هذا الفرش فى نعوشهم عندما يوضعون بها.

أسرع معدل شيخوخة فى العالم


وتذكر الصحيفة أن اليابان بها أسرع معدل فى الشيخوخة فى العالم، فأكثر من ربع السكان فوق الخامسة والستين، وتتوقع وزارة الصحة اليابانية أن تصل النسبة إلى 40% فى عام 2060.

وتوجه العديد من جوانب الحياة اليابانية الآن نحو المواطنين كبار السن، فأرفف الصيدليات ممتلئة بالحفاضات الخاصة بالمسنين، وتضع البنوك ومكاتب البريد نظارات قراءة للعملاء الذين يعانون من مشكلات فى البصر، فى حين أن معابر المشاة الكبرى بها أزرار كى يضغط عليها هؤلاء الذين يحتاجون وقتا أطول لعبور الطريق.

الاستعداد للموت أكثر شيوعا من البحث عن وظيفة


كما أن شركة باناسونيك لديها خط إنتاج أجهزة منزلية أسهل فى استخدامها مخصصة لكبار السن من غسالات وأفران الميكرويف ومواقد الأرز، إلا أن تجارة الموت الفعلى تمثل فرصة أخرى، فهناك حتى مصطلح معروف فى اليابان وهو "شوكاتسو" أى الاستعداد للموت، وهو أكثر شيوعا من مصطلح "البحث عن وظيفة".

ونقلت الصحيفة عن عالم اجتماع فى معهد أبحاث الحياة، وهى جزء من شركة تأمين كبرى، قوله إن الحكومة تقدر أنه فى عام 2038 سيموت 1.68 مليون شخص، ولأن هناك المزيد من الناس يموتون فإن البعض يرى فرصا تجارية فى هذا الأمر.

200 شركة تتنافس فى صناعة الموت


وفى معرض "صناعة نهاية الحياة" حاولت أكثر من 200 شركة تقديم أكبر فى هذه الصناعة التى تقدرها اللجنة المنظمة للمعرض بحوالى 41 مليار دولار، فهناك توابيت وشواهد قبور عادية، إلى جانب سيارات من أحدث طراز لنقل الموتى.. لكن هناك أيضا رهبانا بوذيين يروجون لتلك التجارة، كما يأمل تجار القهوة أن يعززوا مبيعات منتجاتهم التى تقدم كهدايا لمن يحضرون الجنازة، وهى عادة يابانية.

نثر الرماد فى الفضاء


إلى جانب هذا، هناك إحدى الشركات التى تسعى لنثر رماد الجثامين فى الفضاء، على أن يتم إرسالها فى حاوية يتم وضعها على متن صاروخ، وبالفعل تم نشر رماد خمسة أشخاص فى الفضاء، بينما سيتم نشر رماد خمسة آخرين الشهر المقبل.

لكن هؤلاء الذين يريدون أن يظل رمادهم على الأرض، تقدم لهم شركة "ألماس" عرضا بتحويل شعرهم أو رمادهم إلى أحجار كريمة، وتقدم الشركة مجموعة كبيرة من الماس الملون، البرتقالى والأزرق والأخضر، بأحجام وقراريط مختلقة، يبدأ سعرها من ثلاثة آلاف دولار إلى عشرين ألف دولار.

اليوم السابع -12 -2015









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة