وعبر الملحق الثقافى الدكتور نبيل بهجت فى افتتاح الندوة عن سعادته بهذه السلسلة الجديدة من الندوات التى تستهدف لفت انتباه القارئ إلى كيفية تفعيل فعل القراءة، وقدم الشكر للدكتور أيمن بكر وللكاتب إبراهيم فرغلى.
وقال بكر" القراءة هى بوابة المعرفة الرئيسية الآن، ربما لم يكن الأمر كذلك فى ظل الثقافات الشفوية التى كانت آليات انتقال المعرفة وإنتاجها فيها ترتبط بعمل الذاكرة، وبعيدًا من أحكام القيمة، نحن نعيش فى عالم تسيطر عليه العقلية الكتابية التى تتفنن حاليًا فى تنويع شكل الكتاب: من الشكل التقليدى إلى الأشكال الإلكترونية المختلفة".
وأضاف" لدينا فى ثقافتنا العربية موقف نصى أكثر حدة من الموقف الأوروبى لكنه لا يستند إلى القراءة التى يواجه فيها الفرد الكتاب منفردًا إلا من عقله وقدرته على الفهم.
ورأى أن أزمة الثقافات العربية أنها تعانى من فقر دم مريع فى تلقى المعرفة اعتمادًا على الكتاب، باستثناء ما خف وزنه من نصوص التواصل التى تميع الوجود بأكثر مما تضيف إليه.
وتابع" ليست القراءة عادة يومية، ولن تكون فى ظل القهر السياسى، والأزمات الاجتماعية وسيطرة المؤسسات الدينية على التعليم وعلى مؤسسات إنتاج المعرفة والثقافة، ولكى تدافع الثقافات الهزيلة عن جهلها، وانهيار إرادتها فى التعلم، استطاعت عبر التكرار المخيف أن تشيطن المعرفة، والكتاب".
وخلص إلى أننا بحاجة للحركة سريعًا على مستوى الأنظمة التعليمية لإعادة الاحترام لفعل القراءة، وتشجيع كل ما هو مبدع حتى إن خرج عن منظومة القيم الشكلية المتآكلة التى تعصف بنا أو تكاد.. نحن بحاجة لتحرير العقل من سطوة التكرار والتلقى الشفوى المعوق، فى عصر عنوان المعرفة فيه هو الكتاب.
موضوعات متعلقة..
D9%89-%D8%A8%D9%85%D9%83%D8%AA%D8%A8%D8%A9-%D8%AF%D9%8A%D9%88%D8%A7%D9%86/2270586#.VmLZr3YrKM8
' target='_blank'>الأحد..توقيع رواية "أنامل الحرير" لـ"إبراهيم فرغلى" بمكتبة ديوان
