الرضاعة الطبيعية، تلك الرضاعة التى يوصى بها على الدوام، حيث تساعد على تمتع الطفل بصحة جيدة ومناعة قوية، كذا تجنبه الكثير من المشكلات الصحية فى المستقبل، لذا ينصح برضاعة الطفل قدر الإمكان حتى إتمام عامين كاملين، كما أمر الله عز وجل.
وفى هذا الموضوع يحدثنا الدكتور محمد عبد الفتاح طبيب الأطفال، مؤكدا أن الرضاعة الطبيعية هى سر تمتع الطفل بحياة صحية، ووقاية من الكثير من الأعراض المرضية، ولكن قد تتساءل بعض الأمهات عن سبب عدم استمرار الرضاعة لما بعد السنتين؟
ويجيب الدكتور محمد موضحا أن الرضاعة الطبيعية السليمة تلك التى لا تتخطى حد العامين، وهو الحد الطبيعى الذى يبدأ الطفل فيه بالاعتماد على نفسه، والشعور بقدراته الجسدية والحركية والحياتية، ويبدأ فى التعرف على العالم الخارجى بكل عناصره، وعلى قدراته على التعامل بشكل سليم، فيبدأ فى هذا السن مرحلة التكيف والاكتشاف لكل عناصر العالم والتى من بينها الطعام وقدرته على تناوله.
ومن هنا تظهر بعض الأضرار إذا ما استمر الطفل فى الرضاعة الطبيعية من ثدى الأم أكثر من عامين كاملين، منها:
-ضعف القدرات التواصلية للطفل وإصابته بحالة من الخجل بشكل عام نتيجة عدم قدرته على الاستقلال فى الوقت المناسب من عمره
- التأثير المباشر وطويل المدى فى قدرته على بناء شخصيته
- التعلق الزائد بالأم وهو ما يجلب له الكثير من مشكلات الاستقلالية مستقبلا
- الإصابة بمشكلة فى الأسنان نتيجة كثرة نمو البكتيريا، وهو ما يسبب تغير لونها وتسوس الأسنان والضروس تدريجيا
- قتل روح الاكتشاف والتواصل مع العالم لدى الطفل، وقدرته على الاستقلال مما يؤثر على تطور قدراته العقلية والمهارية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة