كيف يمكن أن يتغذى الطفل السمين كأقرانه؟ ويتناول كل ما يحلو له دون زيادة أكثر فى الوزن؟، لعل هذا التساؤل يظل دائرا فى عقول الأمهات الحائرات أمام سمنة أطفالهن، والتى تمثل خطرا محدقا بالطفل ومهددا لصحته.
وينصح الدكتور محمد المنيسى استشارى الجهاز الهضمى والكبد وعضو جمعية أصدقاء الكبد بلندن، الأمهات الحائرات بنصيحة مباشرة، وهى عدم إهمالها لسمنة طفلها، أو البحث عن أعذار لها، فسمنة الطفل خطيرة ولا يصح السكوت عليها.
ويتابع أن الطفل السمين يحتاج للمتابعة لدى مختص تغذوى، وآخر مختص سمنة، حيث يتعاون الطبيبان فى علاج المشكلة، ولابد من أن تساعد الأم طفلها فى التخلص من الزيادة، بانتظام ممارسته للرياضة، مع زيادة معدلات الحركة لديه، فضلا عن تناوله لطعام مفيد وصحى ولا يزيد الوزن.
وينصح منيسى فى هذا الشأن الأمهات بإعطاء الطفل كل الفواكه الممكنة بلا استثناء، وإعداد العصائر المنزلية منها، لاعتماده عليها كـ"محلى طبيعى يومى"، حتى يتناسى تدريجيا الحلويات المصنعة، ويجب الحرص على إعداد طبق منفصل للطفل فيه ما يعادل 4 ملاعق نشويات كالأرز والمعكرونة دون زيادة، فضلا عن شوى الدجاج واللحم والأسماك، والاعتماد على الخضراوات بصفة أساسية فى تزيين الطبق، فالكوسة والفاصوليا الخضراء، والحبوب كالفاصوليا واللوبيا مفيدة لصحة الطفل ولا تزيد وزنه بل تساعد على إنقاصه.
وأضاف، كذا الاهتمام بإمداده بالخضراوات الورقية، فطبق السلطة أساسى فى وجبته، مع التوقف نهائيا عن تناوله للطعام الجاهز، وكذا الابتعاد عن الإضافات كالكاتشب والمايونيز والمسطردة، والاعتمام على الخل الأبيض وزيت الزيتون كإضافات، وعلى التوابل اللذيذة بكميات معقولة، وعلى الخس والجرجير والبقدونس كإضافات للسندويتشات، ومحاولة تقليل تقديم الجبن الأصفر له، مع الاعتماد على الجبن الأبيض والقريش".