سينمائيون: "التصنيف العمرى" يمنح السينما قبلة الحياة

الإثنين، 16 فبراير 2015 07:21 ص
سينمائيون: "التصنيف العمرى" يمنح السينما قبلة الحياة عبد الستار فتحى
كتب العباس السكرى- أسماء مأمون

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد عدد من المبدعين وصناع الأعمال السينمائية، أن اقتراح د. عبد الستار فتحى، رئيس الرقابة على المصنفات الفنية، بتغيير قوانين الرقابة بالتصنيف العمرى، يصب فى مصلحة الصناعة، ويهدف إلى تطويرها خلال الفترة المقبلة، بعد المعاناة التى شهدتها، والأزمات التى أحاطت بها وأهمها الفقر الإنتاجى طوال السنوات الأخيرة.

أكد السيناريست هانى فوزى أن هذا القرار يقضى على ظاهرة "النجم" فى السينما، ويجعل الموضوع الذى يتسم بالجرأة هو البطل الحقيقى، وقال السيناريست: "القرار يمنح قبلة حياة جديدة للسينما، بإنتاجات وتجارب سينمائية مختلفة، بعيدا عن الأجور الباهظة للنجوم".

ووجه "فوزى" رسالة إلى وزير الثقافة المصرى جابر عصفور، مفادها: "أعمل على تطبيق قرار التصنيف العمرى، لمصلحة السينما وإنقاذها من كبوتها، ولا تسمع كلام المتحفظين، ونحن كسينمائيين نريد فكرا تقدميا".

وفى السياق نفسه، قال المخرج محمد خان لـ"اليوم السابع"، إنه لا يوجد مبدع فى مصر لم يتضرر من مقص الرقيب فى أعماله الفنية، وإنه مناصر تماما لرفع الرقابة على الإبداع والأعمال الفنية الجيدة واصفا قرار "التصنيف العمرى" بالجميل.

وأضاف أن قرار التصنيف العمرى لا يعنى إلغاء جهاز الرقابة على المصنفات الفنية تماما، موضحًا أن الرقابة رغم كل عيوبها إلا أنها تمثل حماية للمبدع لأنه فى حالة رفع دعوى قضائية عليه من قبل بعض المشاهدين الذين يرون فى عمله إسفافا تتحمل الرقابة مسئولية العمل بجانب المبدع أمام القضاء، مضيفا "ترخيص الرقابة عرض الفيلم يعطى له نوع من الشرعية"، وأضاف المخرج :"على كل مبدع حقيقى أن يضع لنفسه حدود معينة يلتزم بها وألا يسرف فى مشاهد الجنس أو غيرها من المشاهد المثيرة للجدل إلا إذا اقتضى السياق ذلك".

وأكد الكاتب الكبير بشير الديك أن قرار التصنيف العمرى للأفلام جيد، قائلا: "أفنينا عمرنا فى المطالبة بإلغاء الرقابة وتفعيل كلمة للكبار فقط"، لافتا إلى أنه يجب إلغاء جهاز الرقابة على المصنفات الفنية من الأساس وإنشاء ما يشبه بميثاق الشرف السينمائى وهو ميثاق شرف تبرمه المؤسسات المعنية بالسينما مثل نقابة المهن السينمائية وغرفة صناعة السينما، ويتم فيه وضع بنود تلزم كل العاملين بالمهنة باحترام المعتقدات الدينية وعدم الإساءة لها، فضلا عن عدم تناول موضوعات تضر بالبلد.

وأوضح الكاتب أن ميزة هذا الميثاق يكمن فى أن المبدعين هم الذين يضعون الضوابط التى تحكمهم بأنفسهم ، فلن يكونوا تحت رحمة موظفين ينفذوا قوانين ، وتعبيرات مطاطية بدون تفكير، على شاكلة: "منع كل ما يخدش الحياء العام".

ووجه "الديك" رسالة لمن يرددون أن الدولة ليست قادرة على تطبيق التصنيف العمرى قائلا :"الدولة تضع عقوبات رادعة لتعاطى المخدرات ومع ذلك نصف الشعب المصرى يتعاطاها، ومن يريد تنفيذ شئ لن تمنعه قوانين".

واعتبر بشير الديك أنه بتطبيق قرار التصنيف العمرى رُفعت الوصاية على الشعب المصرى، وحان الوقت لأن يُتاح للمواطن المصرى كل شئ وأن يكون وحده سيد قراره، لافتا إلى أنه من الممكن أن نرى العام المقبل عمل فنى عن الرسول عليه الصلاة والسلام ويتفاعل معه المشاهد العادى لأنه يحث الجمهور على الاقتداء بالرسول عليه السلام.

من ناحيته قال الفنان سامح الصريطى، وكيل نقابة الممثلين، أنه مع التصنيف العمرى، لافتا إلى أنه ضمن اللجنة المشكّلة، والتى تضع آليات وقواعد هذا التصنيف، فيما قال مسعد فودة نقيب المهن السينمائية أن اللجنة تعمل على قدم وساق، ومن المقرر أن تجتمع نهاية الأسبوع لاستكمال وضع آليات التصنيف العمرى.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة