ناصر عراق فى لقاء مفتوح حول أعماله بمكتبة "حواديت".. الأحد المقبل

الأربعاء، 18 فبراير 2015 06:07 م
ناصر عراق فى لقاء مفتوح حول أعماله بمكتبة "حواديت".. الأحد المقبل ناصر عراق
كتب حازم حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ضمن برنامج الفعاليات والندوات الثقافية التى تقيمها مكتبة ومركز "حواديت" الثقافى فى حى الدقى، تشهد المكتبة فى السادسة من مساء الأحد المقبل، 22 فبراير الجارى، لقاءً مفتوحًا مع الروائى والكاتب الصحفى ناصر عراق، رئيس التحرير التنفيذى لموقع "كايرو دار" البوابة التعليمية والمعرفية لـ"اليوم السابع"، حول نشاطه الثقافى والإبداعى والصحفى، وسيرته المهنية والإبداعية عبر أكثر من ثلاثين عامًا، وكذلك حول روايته الأخيرة "نساء القاهرة.. دبى"، الصادرة خلال الشهور الأولى من عام 2014 عن الدار المصرية اللبنانية، ويدير اللقاء الكاتب الصحفى والناقد مصطفى عبد الله، رئيس تحرير "أخبار الأدب" الأسبق.

ناصر عراق، أديب وصحفى مصرى من جيل الوسط، وُلِد فى مارس عام 1961، وتخرج فى كلية الفنون الجميلة عام 1984، قبل أن يلتحق بالعمل الصحفى كمحرر ثقافى وناقد فنى تشكيلى، كما عمل مراسلاً لعدد من الصحف العربية الكبرى، قبل أن ينتقل إلى دبى بدولة الإمارات العربية المتحدة، مشاركًا فى تأسيس دار الصدى للصحافة، التى تولى رئاسة القسم الثقافى فيها حتى أواخر العام 2004، وبعدها شارك فى تأسيس مجلة "دبى الثقافية" - التى يرأس تحريرها الشاعر والإعلامى الإماراتى سيف المِرِّى – وتولّى ناصر عراق إدارة تحريرها حتى العام 2011، وخلال هذه الفترة شارك فى تأسيس سلسلة "كتاب دبى الثقافية" فى العام 2008، وأشرف عليها حتى مغادرة دار الصدى ومجلة دبى الثقافية، عائدًا إلى القاهرة مديرًا لتحرير مجلة "الثقافة الجديدة" حتى عام 2012، قبل أن ينتقل للعمل رئيسًا للقسم الثقافى فى موقع البوابة نيوز - لفترة قصيرة - انتقل بعدها إلى مؤسسة "اليوم السابع"، كاتبًا ورئيس تحرير تنفيذيًّا لموقع "كايرو دار"، أحد إصدارات مؤسسة "اليوم السابع" المتعددة.

إلى جانب رحلته الصحفية الواسعة بين مصر والإمارات العربية المتحدة، ساهم ناصر عراق فى تأسيس جائزة البحرين لحرية الصحافة عام 2010، كما شغل منصب المنسق الثقافى والإعلامى فى مؤسسة "ندوة الثقافة والعلوم" فى دبى بالإمارات العربية المتحدة.

بدأت مسيرة ناصر عراق الإبداعية برواية "أزمنة من غبار" الصادرة عام 2006 تالية لكتابين فى النقد والتوثيق: "ملامح وأحوال.. قراءة فى الواقع التشكيلى فى مصر" عام 2000، و"تاريخ الرسم الصحفى فى مصر" عام 2002، وهو الكتاب الفائز بجائزة مؤسسة أحمد بهاء الدين فى دورتها الأولى عام 2000، وعقب العناوين الثلاثة تتابعت كتابات وإبداعات ناصر عراق، لتصدر له فى السنوات التالية: "من فرط الغرام" رواية 2008، "الأخضر والمعطوب.. فى الثقافة والفن والحياة" مقالات 2009، "العاطل" رواية 2011 - وهى إحدى روايات القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية "بوكر" فى دورتها الخامسة عام 2012 - وبعدها صدرت له رواية "تاج الهدهد" عام 2012، وأخيرًا "نساء القاهرة.. دبى" فى العام الماضى، وينتظر صدور روايته السادسة "الأزبكية" خلال الشهور القليلة المقبلة عن الدار المصرية اللبنانية.

يستعرض ناصر عراق فى روايته الأخيرة "نساء القاهرة.. دبى" قطاعًا أفقيًّا واسعًا فى جسد الخارطة العربية وسيكولوجية ناسها، عبر تتبع مساء عائلة مصرية تقيم فى دولة الإمارات العربية المتحدة، فى حقبة زمنية تمتدّ من وفاة عميد الأدب العربى الدكتور طه حسين - المزامنة لوفاة زوج البطلة – فى الثامن والعشرين من أكتوبر عام 1973، وحتى قيام ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011، متتبعًا مساء العائلة وأجيالها، ونافذًا بعمق وبصيرة ناقدة ونافذة فى جسد الثقافة العربية، والهوية المصرية وتحولات شخوصها، طوال هذه الحقبة الزمنية شاسعة الضفتين، وذلك عبر مستويين زمنيين من السرد، ما بين أيام ثلاثة ترقد فيها الأم/ البطلة فى المستشفى، وما يقرب من أربعين عامًا من تطور المرض وتغوّله وانتشاره فى جسد الثقافة والهوية العربيتين، وذلك عبر سرد شفيف ومتدفق وسريع الإيقاع، بلغة جميلة ورشيقة ومحكمة العبارات، لا تتخلى عن طاقة البوح والسرد ومقتضيات الدراما، ولا تتحلل من جماليات اللغة وإقامة عماد نص فاره ومعمار رصين ومتماسك، محافظًا على إيقاع النص وفق ثنائياته الكثيرة المتقابلة، اللغة والسرد، الماضى والحاضر، الثبات والتحول، التقدم والتراجع، لتخرج فى النهاية من "نساء القاهرة.. دبى" قابضًا على تصور بانورامى واسع لرحلة الوطن والمواطنين، بين الاستقطابات والتجاذبات النفسية والمادية، وبين الغربة والاغتراب.

جدير بالذكر، أن مركز حواديت الثقافى - الذى يستضيق اللقاء المفتوح حول ناصر عراق وروايته الأخيرة - تديره الكاتبة الصحفية ماجدة إبراهيم، ويسعى المركز والمكتبة إلى فتح فضاء ثقافى مغاير خارج دوائر الضوء ومراكز الثقل الثقافى التقليدية، لهذا اخترت ماجدة إبراهيم أن تعمل بعيدًا عن وسط العاصمة وتجمع المكتبات ودور النشر والمراكز الثقافية، وتوجّهت إلى حى الدقى، على تخوم حى بولاق الدكرور، بحزمة من الأنشطة والفعاليات الثقافية والفنية وورش العمل والتدريب والحفلات الموسيقية وندوات النقد والقراءات الشعرية والقصصية.


موضوعات متعلقة..

"عطر الأحباب" بمناسبة معرض الكتاب فى دورته السادسة والأربعين..المثقف فى السينما المصرية.. قليل الحيلة.. متواضع التأثير!..ثرثرة فوق النيل.. أسوأ صورة ظهر بها المثقف على الشاشة










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة