مركز طبى بألمانيا: العلاج المناعى يظهر أولى بشائر هزيمة السرطان

الثلاثاء، 03 فبراير 2015 03:01 م
مركز طبى بألمانيا: العلاج المناعى يظهر أولى بشائر هزيمة السرطان صورة أرشيفية
(د ب أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بدأ الأمر مع جورجيوس كيسيزديز بعقدة ليمفاوية متورمة والتعرق ليلا، وبدأ يشعر بخمول على نحو مستمر، وذهب للأطباء مرة تلو الأخرى لمعرفة ما هى المشكلة.

وقال كيسيزديز الذى يعيش فى مدينة روتلينجن ويبلغ الآن 27 عاما: "كان التشخيص دائما التهاب الشعب أو ربو نظرا لأنى أعانى من حمى القش"، وبعد شهور لاحقة وزيارة الكثير من الأطباء عرف ما كان يمرضه فى حقيقة الأمر إنه سرطان الرئة.

وتابع: "توقعت كل أنواع الأمراض ولكن يقينا ليس شيئا مثل هذا". ويتذكر قائلا لقد كان السرطان فى مرحلة متقدمة بالفعل وخلص خبراء الطب إلى أنه لا يمكن علاجه ولا يوجد مغزى من الجراحة. واليوم يبدو كيسيزديز فى صحة مثالية. وقال: "أشعر أنى حقا فى حالة جيدة".

إذن ماذا حدث؟ تلقى كيسيزديز العلاج الكيمياوى فى البداية ولكن الورم استمر فى النمو. ثم علم عن وجود فرصة للمشاركة فى تجربة دولية للعلاج المناعى حيث بدأها منذ يونيو 2004. وأوضح طبيبه ديرك ياجر، مدير قسم علم الأورام فى المركز الوطنى لأمراض الأورام فى هايدلبرج بألمانيا: "عن طريق هذا العلاج، هذا الدواء، تم تنشيط خلايا مناعية معينة لكى يكون لديها القدرة على التعرف على الخلايا المصابة بالورم والقضاء عليها".

العمل على تنشيط الجهاز المناعى بالجسم لمحاربة السرطان رؤية قديمة سائدة بين الأطباء. وكانت المشكلة لعقود من الزمان أنها لا تبدو أبدا أنها عملية ناجحة. وفى القرن الماضى شارك الكثير من المرضى اليائسين فى تجارب العلاج المناعى ولكنهم توفوا على أية حال.

ولكن يظل من المبكر للغاية القول ما إذا كان كيسيزديز شفى، وأن العلاج المناعى الذى تلقاه لن يفلح مع كل مرضى سرطان الرئة. وأوضح المركز الألمانى لأبحاث السرطان فى هايدلبرج أن الجهاز المناعى فى الجسم يتعرف على بعض أنواع الأورام بشكل أفضل من الأنواع الأخرى.

على سبيل المثال يمكنه التدرب على محاربة سرطان الخلايا الصبغية (الميلانوما)، وهو أخطر أنواع سرطان الجلد. ويجرى الآن تطوير علاجات مناعية جديدة خصيصا لهؤلاء المرضى. لا يدفع كيسيزديز شيئا مقابل الدواء لأن شركة الأدوية الكبيرة التى تمول التجارب هى التى تتولى تمويل التجربة.

أدرجت دورية "ساينس" ومقرها الولايات المتحدة العلاج المناعى للسرطان على رأس قائمتها للإنجازات العلمية فى 2013، عندما عززت استراتيجية العلاج، قيد الإعداد لعقود، إمكانياتها فى النهاية".

وبعد مرور عام، لا تزال أغلب العلاجات فى طور التجريب، وفى مراحل مختلفة من التطوير. وفى حين يستجيب بعض المرضى، مثل كيسيزديز، بشكل مدهش للأدوية الخاصة بالعلاج المناعى، بحسب اوتمار فيستلر الذى يعمل فى المركز الألمانى لأبحاث السرطان، مضيفا قوله: "لا أحد منا يمكنه التنبؤ فى الوقت الحاضر بما إذا كانت هذه الاستجابات طويلة الأمد، وعندها يمكن القول عن حق إننا توصلنا إلى علاج".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة