ذكر الموقع الإليكترونى لصحيفة جمهوريت التركية اليوم الإثنين أن حكومة العدالة والتنمية تبحث عن حل للتعتيم على ملف قضية التحقيق فى شحنة الأسلحة، التى يزعم أن الحكومة أرسلتها إلى عناصر تنظيم القاعدة فى سوريا بمساعدة جهاز المخابرات الوطنى التركي.
وأشارت الصحيفة العلمانية إلى أن المعلومات المتعلقة بجهاز المخابرات التركى الواردة فى ملف التحقيق الخاص بالهجمات التى نفذها مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) فى بلدة "أولوكيشله" فى مدينة نيدا بوسط تركيا فى 20 مارس الماضى توضح سبب الرغبة فى التعتيم على القضية ومحاولة إغلاقها.
وأوضحت الأقوال الواردة فى ملف التحقيق أن هيثم طوبالجه، التركمانى السوري، المتهم الهارب من القضية والذى يزعم أنه يعمل لصالح جهاز المخابرات التركي، كان له دور فى نقل الأسلحة إلى التنظيمات الجهادية التابعة لتنظيم القاعدة التى تحارب فى سوريا.
وقال محمد أشكار المتهم فى إطار القضية بالتحريض على مساعدة التنظيمات الإرهابية المسلّحة إنه قام مع طوبالجة بنقل الأسلحة إلى المعارضين للنظام السوري، بحسب الصحيفة.
وأوضح أشكار أنهم قاموا بنقل الأسلحة للمعارضين قبيل اندلاع الحرب الأهلية فى سوريا، وقال إنه فى الوقت الذى كانوا يرغبون فيه تمرير الأسلحة بالتواصل مع المخابرات التركية قام الجنود بالقبض عليهم، مضيفا أنهم سلموا الأسلحة للمعارضين السوريين بعدما تم إطلاق سراحهم دون أن يتخذ معهم أى إجراءات قانونية.
وبات حزب العدالة والتنمية الحاكم، موضع نقد من قبل وسائل الإعلام الدولية بعد أن تأكد أنه الداعم الأكبر للمنظمات الدينية المتشددة التابعة لتنظيم القاعدة فى الحرب الأهلية الدائرة فى سوريا، عبر قيامه بإرسال شحنة أسلحة للمقاتلين من خلال جهاز المخابرات التركي، وهو ما تبين أثناء تحقيقات الشاحنات التابعة للجهاز خلال مرورها من بوابة "كيريكهان" الحدودية فى مدينة هاتاى بجنوب شرقى تركيا وكذلك فى مدينة أضنة بجنوبى البلاد.
حكومة أردوغان تحاول التعتيم على ملف شحنة أسلحة للقاعدة بسوريا
الإثنين، 09 فبراير 2015 07:27 م
الرئيس التركى أردوغان
أنقرة (أ ش أ)
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة