"بوح السنديان".. كتاب يتناول عالم النباتات النادرة

الأحد، 01 مارس 2015 03:14 ص
"بوح السنديان".. كتاب يتناول عالم النباتات النادرة كتاب بوح السنديان
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر عن "الآن ناشرون وموزعون" كتاب "بوح السنديان" للباحث الدكتور نزار حداد، فى مجال الثقافة العلمية إذ تناول الدكتور النباتات والأصناف النادرة منها موضوعاً لكتابه الذى احتوى على صور فوتوغرافية، ورسومات توضيحية تساهم فى تقريب الفكرة إلى ذهن القارئ، وتعرّف بالأعشاب والأشجار التى يدور الشرح حولها.

ويذكر أن الكتاب الذى تم إصداره بالشراكة مع دار أزمنة قد جاء فى نحو 200 صفحة من الورق المصقول الملون. وجاء فى تقديم الأميرة بسمة بنت على للكتاب: يأتى هذا الكتاب ليقدم حلولاً عملية مبنية على الحقائق العلمية، ويمازج بين التاريخ والتراث والذكريات والمشاعر والأحاسيس الإنسانية ليصبّها جميعاً فى بوتقة واحدة تفوح منها نفحات العشق لتراب الوطن وشجره وحجره".
وتضمن الكتاب إضاءات لكل من المهندس سمير حباشنة ود.رضى شبلى الخوالدة والكاتب جهاد جبارة. وكتب حباشنة: "أبدع المؤلف فى تقديمه للمعلومة العلمية على طبق من التاريخ وألوان من الأدب المختلفة بين القصة القصيرة والشعر والنثر، لتخدم معاً هدف تعزيز بناء حالة الوعى العام للأهمية البيئية والاقتصادية والاجتماعية والإنسانية والثقافية التى تقدمها الأشجار."

كما كتب د.رضى شبلى الخوالدة: "وفى ظل تراجع الرقعة الخضراء والاعتداءات على الغابات الأردنية، والتى لا تتجاوز مساحتها 1% من إجمالى مساحة المملكة؛ وهو الأمر الذى يجعل الأردن من أفقر البلدان برصيدها الغابيّ، يصبح مثل هذا العمل (بوح السنديان) ضرورة كأداة توعويّة تجمع بين الحقائق العلمية والبعد الإنسانى والأدبي، مما يجعل هذه المعلومات أكثر قبولاً لدى غير المختصين، ورسوخاً فى وجدانهم مما يدفعهم إلى العمل لتحقيق الهدف المنشود وهو حماية التنوع الحيوى النباتى.

كما أن التقديم السلس للمعلومات العلمية وتقريبها لمتلقيها سواء فى مدارسنا أو جامعاتنا هو واحد من أهم حقول المعرفة التى لابد لنا من تنميتها فى مناهجنا التعليميّة".
ونوه الكاتب جهاد جبارة فى إضاءته إلى اهتمام الكاتب بالنباتات، فكتب: يشتغل الكاتب والباحث المهندس الزراعى الدكتور نزار حداد على "عمّاتنا" الأشجار، مراوحاً بين انتسابها لمملكة النبات، وفضاء المعرفة ولغة الأدب، ويلفتنا فى كتابه إلى كائنات تحمل فى عروقها الكثير من الأسرار التى تعود بالخير على الإنسان والمكان، يقدمها بلغة أدبيّة ومنهج علمى رشيقين، وأحياناً يأخذنا فى رحلة عبر الحكاية التى تكون محفوفة بالجمال الذى يفيض من روحه العاشقة إلى كثير من الأماكن".

اهتم الكاتب بالأعشاب والأشجار متحدثاً عن تاريخها وفوائدها بصياغة أدبيّة، مستعيناً بالموروث التاريخى والثقافى، مستخدماً القصة القصيرة تارة، والشعر أو النثر تارة أخرى. فرغم أنه عمل علمى إلا أنه اتخذ الطابع الأدبى الرمزى كى يشد القارئ بسلاسة تكسر جمود اللغة العلميّة، بعيداً عن مصطلحاتها لتكون أكثر سهولة لدى المتلقّى.
يتطرق فى مهادة إلى تنوع الأنماط الطوبوغرافيّة فى الأردن، مما يجعله زاخراً بأكثر من ألفين وخمسمئة نوع نباتى، يتميّز العديد منها بخواص علاجيّة بات بعضها معرّضاً للانقراض، فكان للزعرور والسدر والأراك والخرّوب وغصن البان وغيرها نصيباً فى تسليط الأضواء عليها وعلى الخطر المحدّق باستمراريّتها. فقال:"قمت بطرح بعض الأبعاد التى تحث على السياحة البيئيّة، وتستدعى ذاكرة القارئ إلى خواص النبات والبعد التاريخى له، وإلى الأماكن التى ينمو فيها، بل حتى بعض الأساطير التى نُسجت حوله، فى محاولة لالقاء بعض الضوء عليها، وتجذير الأهميّة الوجدانيّة والانسانيّة لهذه الأشجار، ودورها الكبير فى النظم البيئيّة التى نحيا فيها ونعيش".

احتوى الكتاب على صور التقطها مجموعة من المصورين: المؤلّف ومحمد القرالة وجهاد جبارة والجمعية الملكيّة لحماية الطبيعة، صابر العبادى وروزا فرى، ليديا نزار حداد وم. كمال نعيمات وآلاء القرعان، محمود الشوبكى ونادر داوود و د. ماهر تادرس، وم. عهود الحورانى ود. نسب الرواشدة.
ولد د.نزار جمال حداد فى إربد عام 1972، حصل على الدكتوراه فى الهندسة الزراعيّة، والتخصص الدقيق فى نحل العسل من أكاديمية بلغراد الزراعية الحكومية فى روسيا. حصل على الماجستير فى الإدارة والدراسات الاستراتيجية، والدبلوم العالى فى إدارة الموارد الوطنيّة من كلية الدفاع الوطنى الملكية الأردنيّة.

لديه مؤلفات فى مجال نحل العسل، ومؤلف بعنوان "التغير المناخى والأمن الغذائى الأردني"، وعشرات الأوراق العلميّة المحكمة والنشرات والمقالات. حاز على جائزة الموظف المثالى فى الخدمة المدنيّة لعام2009، وعلى جامعة جائزة الزرقاء، عن أفضل كتاب مؤَلّف لعاميّ2013-2014، وجائزة جامعة فيلادلفيا فى العلوم البحتة والطبيعيّة عن أفض كتاب مترجم لعام 2008. كما حصل على جائزة"vita Europe" البريطانيّة لبحوث أمراض النحل، وأربع جوائز دولية من مؤسسة ""APIMONDIAالعالمية، حيث فاز بالجائزة الفضية عام2013 فى أوكرانيا، وجائزتين برونزيّتين فى أستراليا عام 2007، وأخرى ذهبيّة عام 2005، من المؤسسة نفسها فى أيرلندا تكريماً لجهوده فى نقل التكنلوجيا بطريقة سهلة وسلسة.

يعمل الكاتب حالياً مديراً وباحثاً فى مديرية بحوث النحل فى المركز الوطنى للبحث والإرشاد الزراعى - الأردن، وهو رئيس الاتحاد النوعى للنحالين الأردنيين.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة