ما زالت المحافظات تشهد أزمة طاحنة فى الوقود وخاصة "السولار" والبوتاجاز، حيث نشبت عدد من المشاجرات داخل محطات الوقود بالدقهلية بين عدد من السائقين، بسبب أولوية الحصول على السولار بعد أن تفاقمت الأزمة وخلت بعض المحطات من السولار، كما حدث فى محطات بمراكز دكرنس وبلقاس والسنبلاوين، مما دفع السائقين إلى التكدس أمام المحطات المتواجد بها السولار. وأشار أصحاب المحطات إلى انخفاض الحصة الخاصة بهم وتأخر وصول الكميات، مما أثر بشكل كبير على السوق وأدى إلى الازدحام.
من جانبه صرح عبد الرحمن السيد، وكيل وزارة التموين بالدقهلية، بأن الأزمة مفتعلة لأن هذه الفترة ليست موسم حصاد أو زراعة، ولا توجد طلبات إضافية على الكمية المطروحة فى المحطات، وأن نسبة العجز لا تمثل مشكلة داخل المحافظة، وأشار إلى أن سبب المشكلة تعود إلى الشائعات التى يصدرها بعض المتربصين بالوطن من أجل زعزعة الاستقرار فى فترة المؤتمر الاقتصادى وإشاعة ارتفاع أسعار الوقود خلال الفترة القادمة، وهو أمر غير وارد والمقصود به قيام الأهالى بتخزين السولار وإحداث ارتباك فى السوق.
ففى الغربية، اصطفت سيارات النقل فى طوابير طويلة منذ مساء أمس فى انتظار وصول سيارات الوقود التى لم تصل حتى الآن.
وسيطرت شائعة ارتفاع سعر الوقود على جميع السائقين، بشكل مبالغ فيه، حيث يحرص الجميع على ملء العديد من الجراكن خاصة بنزين 80 والسولار، ويحتفظون به فى جراجات خاصة.
وقال أحد السائقين إنه استعان بتانك تخزين وقود سعة ألف لتر، ويريد ملأه قبل ارتفاع الأسعار خاصة قبل موسم حصاد القمح.
وحذر محمد الدكرورى، صاحب آلات زراعية، من استمرار الأزمة خاصة مع قرب موسم حصاد القمح، وهو ما يعتبر كارثة حال زيادة الأسعار أو استمرار الأزمة، مناشدا المسئولين القضاء عليها قبل دخول موسم الحصاد.
من جانبه قال سعيد مصطفى كامل، محافظ الغربية، إن الأزمة عابرة، وناتجة عن تأخر الدفع بسيارات إضافية للمحطات، ولجوء المواطنين لظاهرة "الجركن" وجارى علاجها فى أقرب فرصة، مؤكدًا أنه تمت مخاطبة شركات الوقود لضخ كميات إضافية للغربية وتشديد الرقابة على المحطات لمنع التهريب.
وفى المنوفية، عادت من جديد أزمة السولار، حيث شهدت جميع مراكز محافظة المنوفية أزمة طاحنة فى الوقود، وامتدت طوابير السيارات لعشرات الأمتار أمام محطات الوقود للتسابق على أولوية الحصول على الوقود وخاصة السولار، ما أدى إلى شلل مرورى فى كافة أنحاء المحافظة أمثال طريق سنتريس ومداخل شبين الكوم وطريق مدينة السادات.
ويقول أحمد السيد فلاح: "أراضينا أصبحت مهددة بالبوار خاصة أن ماكينة الرى تعمل بالسولار الذى لا نراه بسبب قيام أصحاب المحطات ببيعه للسريحة والبلطجية ليقوموا ببيعه لنا مرة أخرى بأضعاف السعر، حيث وصل سعر الصفيحة إلى 50 جنيهُا و60 جنيهًا فى السوق السوداء".
ويشير السيد محمود، سائق، إلى أن سبب الأزمة عدم الرقابة على أصحاب المحطات من المسئولين من إدارة التموين المختلفة على مستوى مراكز المحافظة.
من جانبهم، أكد المسئولون بمديرية التموين بالمنوفية أنهم يعملون ليل نهار للحد من التلاعب الذى يقوم به أصحاب محطات الوقود، مؤكدين أنه فى حالة ثبوت أى شكوى على صاحب محطة وقود تقوم الحملة بالتحقق من الشكوى ومدى صحته، وفى حالة التأكد منها يتم غلق المحطة فى الحال مع فرض غرامة كبيرة على صاحبها.
من جهتهم تمكن ضباط مباحث التموين بالمحلة من ضبط 4225 لتر سولار مدعمة داخل محطة وقود بدون ترخيص بقرية الهياتم مركز المحلة قبل بيعها فى السوق السوداء، تم التحفظ على المضبوطات وتولت النيابة التحقيق.
كانت معلومات قد وردت للرائد حسام الغريب رئيس مباحث التموين بالمحلة وسمنود، بقيام "ا.ع.ا" 48سنة بإدارة محطة وقود بدون ترخيص ملك "هـ ع.ز" بقرية الهياتم مركز المحلة، وقيامه بتجميع كميات كبيرة من المواد البترولية المدعمة بقصد إعادة بيعها فى السوق السوداء.
وعقب تقنين الإجراءات تم إعداد مأمورية برئاسة النقيب محمد نصر الضابط بقسم مباحث التموين بالمحلة، أسفرت عن ضبط 4 آلاف لتر سولار مدعم، واعترف المتهم بملكيته للمضبوطات بقصد البيع، وتحرر المحضر 8561 جنح مركز المحلة. كما تم ضبط 225 لتر سولار مدعم بحوزة عاطل فر هاربا فور مشاهدته للحملة، تم التحفظ على المضبوطات، وتحرر المحضر 8560 جنح مركز المحلة، وتم إخطار العميد أحمد الخواجة مدير إدارة مباحث التموين بالغربية بنتائج الحملة، وتولت النيابة التحقيق.
وشهدت محطات الوقود بمختلف مناطق محافظة أسوان، تكدس عدد كثير من سيارات الأجرة والنقل فى طوابير ممتدة أمام محطات البنزين للحصول على السولار. فى الوقت الذى يشهد فيه "البنزين" حالة من التوافر داخل محطات الوقود، وعدم وجود أزمة فيه.
وأدى استمرار أزمة نقص أسطوانات الغاز، فى محافظة اسيوط إلى زيادة السخط والاستياء من قبل المواطنين فيما والذين تحولت حياتهم إلى معاناة وإقامة دائمة أمام مستودعات الأنابيب ليلا ونهارا، وتمتد طوابير السيدات أمام المستودعات حتى الساعات الأولى من الصباح بشكل يومى.
وتشهد المراكز تزاحم شديد من قبل السيدات تحديدا أمام مستودعات ومنافذ الغاز للحصول على أسطوانة، مما نتج عنه وقوع اشتباكات فى كثير من الأحيان للحصول على أسطوانة.
واستغل أصحاب النفوس الضعيفة من أصحاب المستودعات الأزمة، وقاموا بالامتناع عن توزيع حصصهم وتخزينها فى منازلهم أو بيعها للباعة "السريحة" أو أصحاب مزارع الدواجن بأسعار مضاعفة، مما زاد من اختفاء الأسطوانات نهائياً من السوق وارتفاع سعرها لأكثر من ١٠٠ جنيها بالسوق السوداء.
وفى سياق متصل تلقى اللواء عبد العظيم نصر، مدير أمن أسيوط، إخطارا من اللواء خالد شلبى، مدير المباحث الجنائية بالمديرية، يفيد تمكن فريق ضباط مباحث إدارة التموين من ضبط "أ. م. ع "صاحب مستودع بوتاجاز بناحية عزبة عبد الباقى دائرة مركز ديروط ومقيم بذات الناحية، عدد 500 أسطوانة بوتاجاز صغيرة الحجم بغرض بيعها بالسوق السوداء، و"ف. ح. أ "صاحب مستودع بوتاجاز بناحية أمشول دائرة مركز ديروط ومقيم بذات الناحية لحيازته الأتى عدد 300 أسطوانة بوتاجاز صغيرة الحجم بغرض بيعها بالسوق السوداء.
كما تم ضبط "ح. ع. ش "صاحب مستودع بوتاجاز بناحية أمشول ـ دائرة مركز ديروط ومقيم بذات الناحية لحيازته 100 أسطوانة بوتاجاز صغيرة الحجم بغرض بيعها بالسوق السوداء، تم التحفظ على المضبوطات وتحرير المحاضر اللازمة.
من جانبه قال فكرى ثابت، السكرتير العام المساعد، إن الأجهزة التنفيذية شنت حملة على المستودعات ومخازن البوتاجاز بمدينة أسيوط للتأكيد على وصول أسطوانات البوتاجاز لمستحقيها ومنع بيعها فى السوق السوداء، ولضمان بيعها بأسعارها الفعلية للمواطنين استهدفت أكبر مستودعات البوتاجاز بمدينة اسيوط بمنطقة "نزلة عبد اللاه" ومدينة المعلمين لمتابعة توزيع الأسطوانات على المواطنين بسعر 10 جنيهات للأسطوانة تلبية لاحتياجات السوق المحلى وتلاحظ توافر كميات من الأسطوانات بتلك المخازن والتى تم توجيهها إلى بعض مناطق محافظة أسيوط التى تشهد احتياجا من الأسطوانات.
من جانبها أكدت وزارة البترول، أنه لا صحة مطلقاً للشائعات المتداولة التى يتم بثها على مواقع التواصل الاجتماعى بأن الحكومة فى طريقها لرفع أسعار المنتجات البترولية، الأمر الذى أدى إلى تكالب بعض من قائدى السيارات والمركبات وأصحاب ماكينات الرى على المحطات واللجوء لعمليات التخزين تصديقاً لتلك الشائعات المتداولة والذى أدى إلى ازدحام بعض محطات التموين والخدمة فى عدد من محافظات الجمهورية.
وناشدت وزارة البترول المواطنين عدم الانسياق لهذه الشائعات التى من شأنها التأثير على استقرار سوق المنتجات البترولية، وخلق حالة من البلبلة بين المواطنين تؤدى فى النهاية إلى حدوث اختناقات غير مبررة وازدحام أمام محطات التموين مؤكدة انتظام الإمدادات من المنتجات البترولية سواء من الإنتاج المحلى أو عن طريق الاستيراد.
وصرح الكيميائى عمرو مصطفى، نائب رئيس هيئة البترول للعمليات، بأنه يتم حالياً ضخ 40 ألف طن سولار يومياً وحوالى 18 ألف طن يومياً من البنزين بأنواعه المختلفة، وهى كميات كافية لتلبية كافة احتياجات المواطنين من المنتجات البترولية.
هيئة البترول تشكل غرفة عمليات لمتابعة أزمة السولار فى محطات الوقود
أزمة السولار والبوتاجاز تضرب المحافظات.. تكدس السيارات أمام محطات الوقود.. ومشاجرات بالدقهلية بسبب السولار.. وحملات لضبطه قبل بيعه بالسوق السوداء.. "البترول": لا صحة لرفع الأسعار ونضخ 40 ألف طن يومياً
الأربعاء، 11 مارس 2015 11:07 ص
أزمة السولار
كتب عادل ضرة - ضحا صالح - شريف الديب - هيثم البدرى - رأفت إبراهيم - محمد عز - محمد فتحى
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة