د. إيمان السيد تكتب: علموا أولادكم تقبل الرأى الآخر

الخميس، 12 مارس 2015 10:07 ص
د. إيمان السيد تكتب: علموا أولادكم تقبل الرأى الآخر د. إيمان السيد أخصائى نفسى واستشارى أسرى وباحث فى العلوم النفسية والسلوكية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يجب على الآباء زرع تقبل الرأى الآخر فى أبنائهم، فهو من مبادئ التربية التى تنجو بهم فى كثير من الأحوال، فرفض الرأى الآخر هو الذى يسبب المشاكل، ولذا يجب أن نعلمهم تقبل الاختلاف بأدب دون إساءة لأحد، فعند محاورة طرف آخر ورأيه مناقض لرأيك فيجب أن تحترمه لأنه أيضًا يُعتبر نفسه هو الأصح.

يمكن أن تعيش وتتفاهم بمودة مع الآخرين مهما اختلفت الآراء، فالنقد الدائم ومعارضة الآخر على أى حال ليس من القوة أو الشجاعة بل العكس، واعلم أن حرية التعبير هى حاجة إنسانية للجميع، فرأيك ورأى الآخرين إن كان صادرًا عن وعى ونضج ومعرفة، فذلك إثراء للإنسانية لأن مشاركة الرأى ومناقشة الأفكار نتيجتها جيدة وحتمية وتعم بالخير على المجتمع.

فيجب أن نُعود أبناءنا على الاستماع للآخرين والتحاور بأسلوب محترم وعدم التحقير أو التقليل من رأى الآخرين، فالتربية على احترام الحق والتعبير عن الرأى والفصل بين الفكرة وصاحبها كى تكون المناقشة موضوعية، فلا تحكم على شخص أنه مخطئ فى أى حوار أو تهاجمه هجومًا عنيف غير مقبول.

عندما يعبر لك شخص عن رأيه، فعليك أن تقبل الرأى وتصمت وتستمع له، طالما هذا الرأى لا يضر بأحد، وعليك مناقشته بهدوء، أما إذا كان لديك سبب وجيه، وتجد أنه يجب عليك مساعدته فى تغيير رأيه، فافعل ذلك بأسلوب مهذب واذكر الأدلة الواضحة دون استفزاز أو مهاجمة أو التقليل منه، وفى هذه الحالة من الممكن أن يقتنع الآخر برأيك.

ولا يجب أيضًا أن تُدلى برأيك دون أن يطلب منك ذلك، أما إذا شعرت أن هناك حاجة لتعديل الرأى الآخر، استأذن للحديث وعبر عن رأيك دون إساءة للرأى الآخر، وعبر عن اعتراضك بإبداء موافقتك فى البداية.

يمكن أن توافق الآخر على رأيه فى بداية الأمر "إنى أوافقك الرأى ولكن..." ثم تسرد له نقاط الاختلاف بطريقة لا تُثير حساسية الطرف الآخر، فذلك يمهد لتقبله رأيك، وهذا الأسلوب فى الاعتراض يبنى المودة مع الطرف الآخر.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة