إن مشكلة البطالة فى المجتمع المصرى كبيرة ومتشعبة، فنسبة البطالة وصلت لمستوى 14% أى أن سبع المجتمع يعانى البطالة، بالإضافة إلى تشوه خريطة القوى البشرية فى مصر وارتفاع نسبة خريجى الجامعات وانخفاض نسب التعليم الفنى والتعليم الزراعى، مما وصل بنا الحال إلى أننا نعانى بطالة شديدة، وفى نفس الوقت توجد فرص عمل لا تجد من يشغلها، ونرى أن بعض القطاعات تطالب بفتح استقدام عمالة مثل قطاع المقاولات لذا الحل يجب أن يكون أعمق من مشروعات استهلاكية أو تجارية، وإنما يجب أن يكون على مستوى المشكلة، لأنها كبيرة ومتشعبة.
سيادة الرئيس أنت بيدك الحل لما تحظى به من شعبية بين الشعب فأنت يجب أن تعمل على تغيير الأنماط الاقتصادية والاجتماعية السيئة فى الشعب والشعب استجمع قوته ومستعد للعمل خلفك كيفما تشاء لما لك من مصداقية لديه.
سيادة الرئيس يجب العمل فى عدة محاور فى نفس الوقت فالظرف التى تمر به البلاد من مؤمرات يحتاج تضافر الجميع من أجل مواجهة هذا الظرف سيدى الرئيس الحل الأول تشجيع الشباب على تغيير نمط أفكاره والاتجاه إلى المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر والتى تنتج منتجات قابلة للتصدير أو تقلل الاستيراد وتخصيص أماكن اقتصادية عبارة عن مجمعات مشروعات للإنتاج سواء بإنتاج منتجات متماثلة أو تكميلية وأن يتم عمل هذه المشروعات من خلال كيانات كبيرة تكون مسئولة عن التسويق وتوفير التمويل والعمل على تطوير المنتجات وتدريب الشباب على هذه الأعمال وإنشاء معارض داخلية وخارجية وأن تخصص كل منطقة لصناعة معينة محددة وإن أمكن تخصص كل محافظة لنشاط معين والعمل على تطوير العنصر البشرى كذلك على إحياء صناعة إنشاء البرمجيات فى الكمبيوتر بالإضافة إلى أن الإعلام يجب رفع قيمة العمل ورفع النظرة الدونية على الحرف اليدوية التى هى أساس التنمية وهذه الصناعات كثيفة العمالة وكذلك مفيدة للاقتصاد.
صورة أرشيفية
