زوجى احترمنى طوال حياته معى فرددت له الجميل وصبرت معه على ظروفنا الصعبة
وقالت "نعمة" لـ"اليوم السابع" تروى قصتها مع الصبر على وفاه زوجها: تزوجت برجل يكبرنى فى السن بكثير ويعمل بتصنيع الأحذية، ولكنى طوال فترة زواجى به كان أفضل من رجال كثيرين يحترمنى ولم يهنى أو يسبنى ويحاول إرضائى بكل الطرق، لذا كان ردى الوحيد على إحسانه علىّ بأن صبرت معه على الظروف الصعبة وربيت معه أربعة أبناء.
الله امتحننا وأصاب زوجى بمرض خطير فى الرأس
وأكملت "نعمة":أراد الله أن يمتحننا وأصاب زوجى بمرض خطير فى الرأس، وحاولنا أن نكافح المرض بكل الطرق وأنفقنا كل ما نملك لكى لا يختطفه الموت منا، فهو زوجى الذى أحببته بعد عشرة طويلة، ولكنه لم يصمد كثيرا وتركنا وذهب إلى خالقه.
بعد وفاته قمت بدور الأم والأب وعملت لمدة 15 ساعة يوميا
وتابعت "نعمة":حاولت بعد وفاته أن أتكفل بدور الأم والأب فزوجى كان أرزقيا ولم يترك لى معاشا وبدأت بالبحث عن عمل فدلتنى إحدى جيرانى على العمل بمصنع خياطة بعد أن رأى مدى مهارتى فى تفصيل الملابس، وبدأت أعمل هناك لمدة 15 ساعة لكى أوفر الطعام والشراب ولا أمد يدى لأحد أو يضطر أحدهم أن يترك مدرسته حتى كبروا، واستطعت أن أزوجهم جميعا.
زوجت أولادى وأصبح كل منهم فى منزله مع أسرته
وأكملت الحاجة "نعمة" تتابع قصة كفاحها: بعد أن أصبح كل منهم فى منزله ومع أسرته أقنعونى بأن سنى قد كبر وعلى ترك العمل، ونفذت رغبتهم وقال لى البعض إن على أن أقوم بمحاولة استخراج معاش فرددت عليهم بأنه يوجد من هو أولى وأحق منى، فأنا أولادى يطعمونى ويدفعوا لى الإيجار ولا يجعلونى أحتاج لشىء.
المرض تمكن منى بعد كفاح استمر 25 عاما والروتين والإجراءات الحكومية صعبة
واستكملت الحاجة نعمة: المرض تمكن منى بعد كفاح استمر 25 عاما، وأصبحت أحتاج لأموال كثيرة لا تكفل بمصاريف علاجى وأولادى لديهم مسئوليات كثيرة، فبدأت أحاول أن أستخرج معاشا لكى أحاول أن أزيح عنهم العبء.." كتر خيرهم كفاية أنهم بيأكلونى"..وختمت الحاجة "نعمة" قصتها قائلة:"الروتين والإجراءات الحكومية صعبة وكل اللى بتمناه أنى متعبش ولادى لأنهم وراهم هم ما يتلم".
