قال باحثون أمس الخميس، إنه لا توجد شواهد على أن فيروس الإيبولا قد أنتج طفرات على نحو متزايد تجعله أكثر شراسة، أو أن يصبح مقاوما للعقاقير واللقاحات التى يجرى ابتكارها، وذلك على الرغم من مخاوف مبدئية بحدوث العكس.
وأشارت تحليلات سابقة إلى أن بعض الخبراء يرون أن الفيروس ربما ينتج طفرات بمعدل الضعف بالنسبة إلى ما شوهد فى إصابات سابقة له ما يثير القلق بأن يصير أكثر فتكا.
إلا أن دراسة عضدت نتائجها المعاهد القومية الأمريكية للصحة ونشرت فى دورية (ساينس) العلمية، وجدت أن الفيروس يتغير بنفس المعدل السابق الذى كان قائما فى الإصابات السابقة.
وقال ديفيد سافرونتز المشارك فى الدراسة وعالم الفيروسات بالمعهد القومى للحساسية والأمراض المعدية التابع للمعاهد القومية للصحة "تظهر النتائج فى حقيقة الأمر أن الفيروس لم يتغير بعد عما كان متوقعا، لذا فإنه لا يبدو -على سبيل المثال- أن يصير أكثر شراسة أو قدرة على الإصابة".
وقتل وباء الإيبولا الذى ظهر فى غرب أفريقيا منذ عام أكثر من 10200 شخص حتى الآن، لكن تراجع ظهور حالات جديدة فى معظم المناطق المتضررة فى ليبيريا وغينيا وسيراليون أنعش الآمال باحتمال انتهاء الوباء، وقام الباحثون بتحليل معلومات وراثية خاصة بالفيروس أخذت العام الماضى من عينات جمعت على مدى تسعة أشهر من مرضى فى غينيا فى مارس آذار الجارى ومن سيراليون فى يونيو حزيران الماضى، ومن مرضى فى مالى فى نوفمبر تشرين الثانى الماضى.
وقال الباحثون إن التغيرات الجينية العادية توضح أنه من غير المرجح أن تؤثر الطفرات الفيروسية على الاختبارات التشخيصية أو على مدى فعالية اللقاحات أو العقاقير التجريبية الخاصة بالإيبولا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة