صورة الإرهابى الداعشى معروفة، وجوه مكفهرة عليها كآبة ودموية، يحرص الدواعش على الظهور بأقصى درجات الإجرام، ومع هذا يحرص الدواعش على إخراج فيديوهات القتل والذبح بشكل سينمائى هوليوودى، فيما يبدو رغبة فى تسويق عملياتهم بشكل درامى متسلسل، وهو ما دفع البعض من المحللين لاستنتاج أن هناك ممثلين يقومون بدور الدواعش فى أفلام الذبح، بينما تبقى نفس الوجوه العكرة تمثل الأغلبية من الدواعش بأشكال كفار السينما.
وهناك قطاع إنتاج تسويقى لداعش، يعمل فيه فريق من الكومبارسات، يمثلون دور الدواعش بينما هم مجرد واجهات تسويقية، من هؤلاء المدعو إسلام يكن الداعشى الذى يعيش طوال الوقت على فيس بوك، وينشر بوستات وقصصا تصوره على أنه فى رحلة، ويسرب شائعات وينفيها، والمشاهد التى ظهر فيها أثناء العمليات تبدو «فوتوشوب» أو مشاهد تم تصويرها كفقرات إعلانية، ونفس الأمر بعد أن أعلن مصرع زميله الحكم السابق محمود الغندور، عاد لينفى بفيديو يشاركه التمثيل فيه ويظهر يكن فى مشهد كوميدى يستعمل الشامبو والكريمات، كأنه على الشاطئ، وينهى المشهد بظهور الغندور حيا.
واضح أن إسلام مجرد ممثل مستخدم فى تسويق داعش، باعتباره يعيش حياة إرهابية سعيدة، وممتعة، يستمتع فيها باللعب مع الرؤوس المقطوعة، وهى مجرد مشاهد لجذب متطوعين دواعش، بينما من يقوم بالقتل هم من يمتلكون قدرات إجرامية بملامح «لومبروزو».
يضاف إلى قدرات داعش التسويقية وفقراتها الإعلانية رغبة داعش فى تجنيد المزيد من المراهقات الأوروبيات لاستعمالهن ضمن كتائب جهاد النكاح، وهو الدعارة التى تخدم على الإرهاب وتروج عن الدواعش القادمين من أعماق الكفر المتطرف.
نشرت «الإندبندنت» أن «داعش» يستخدم جهاديين لديهم وسامة وجاذبية لتجنيد مراهقات بريطانيات ضمن طريقة للإيقاع بالمراهقات والنساء البريطانيات وقدمت شهادة لفتاة تسمى عائشة، كانت واحدة من كثير ممن يطلق عليهن «مجاهدات النكاح» تم تجنيدها بواسطة شخص ما على الإنترنت.
وقالت «المناكحة»: «كمراهقة كنت أريد أن أحصل على نصيبى من الدلال وكانت جميع الفيديوهات على اليوتيوب، يظهر بها المسلحون وسماء»، وإنها كانت تريد المغامرة وتنضم للرجل الوسيم قبل أن يموت فتلحقه بالجنة، ونجح داعش فى تجنيد 22 فتاة وامرأة ونقلهن إلى سوريا ضمن شبكة نكاح صديقة للإرهاب.
وتستخدم داعش الفقرات الإعلانية لتسويق الإرهاب وتكوين شبكات دعارة تحت أسماء جذابة، لخدمة دواب لا يهمهم سوى الأكل والجنس والقتل، ولهذا يخجلون من وجوههم الحقيقية، فيستعينون بممثلى إعلانات وكومبارسات لتجنيد مزيد من مجاهدات النكاح، فى فقرة إعلانية لتسويق الإرهاب والكفر.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة