هذا ما يوضحه الدكتور هانى نعيم استشارى أمراض السكر، مؤكدا أن أعراض الإصابة بقدم شاركوت تتمثل فى فقدان المريض الإحساس بساقيه بشكل مستمر، ولكن يظل النبض محسوسا جيدا فى قدميه، وفجأة يصاب باحمرار طفيف فى مفصل القدم مع بعض التورم البسيط والسخونة مقارنة بالقدم الأخرى، والشعور بإحساس بسيط بعدم الراحة، وقد تزيد درجة الألم فى البعض.
ويستمر هذا الوضع لمدة تتراوح من ٦ أشهر حتى سنتين، ثم تهدأ الأعراض وأثناء هذا الوضع أو بعدها يصاب المريض فجأة بتغيير فى شكل القدم، والسبب يكون تعرضها لكسر فى العظام، دون أن يصاحبه شعور بالألم، ثم تصيب طرف العظمة المكسورة بطن القدم بجرح يلتهب ولا يلتئم وهو ما يستدعى البتر.
كيف تحدث الإصابة بقدم شاركوت:
يشير د.هانى إلى أنه حتى تحدث الإصابة بقدم شاركوت يجب أن يكون هناك التهاب عنيف بالأعصاب الطرفية، مع شرايين طرفية جيدة جدا، ومع إصابة طفيفة يكون سببها حمل شىء ثقيل أو المشى مسافة طويلة، لسبب مجهول حتى اليوم يلتهب أحد مفاصل عظام القدم فيتم فتح قنوات دموية تصل ما بين شرايين وأوردة القدم، عبر هذا المفصل، ومع تدفق الدم بهذه الكثرة تحدث أعراض السخونة البسيطة والتورم البسيط، ويقوم الدم المتدفق بحمل الكالسيوم خارج هذه العظام فتصاب بالهشاشة مع الوقت، ثم تنكسر بسهولة نتيجة الهشاشة ويتغير شكل القدم وتضغط حافة العظام المكسورة على الجلد فتقرحه، ومن هنا يدخل الميكروبات التى تؤدى إلى تسوس العظام وتؤدى إلى البتر.
طرق علاج شاركوت:
يقول استشارى أمراض السكر إن العلاج يبدأ أولا بتشخيص المرض، ويكون بالفحص بواسطة الطبيب فالأعراض ضعيفة، فيجب أن يكون الموضوع فى ذهن الطبيب، ثم يجرى رنينا مغناطيسيا على القدم للتأكد من التشخيص، وكى يكون هناك مرجعية للمقارنة بتطور الحالة مع العلاج، ثم يتم تثبيت المفصل وهذا يكون إما عن طريق الجبس مع الفوم، ويتم تغييره أسبوعيا أو الطريقة الأسهل هى ارتداء جهاز ووكر، وهنا يجب أن يوضح للمريض عدم ملامسة قدمه الأرض بدون الووكر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة