نانى تركى تكتب: يحتفلون بعيد الحب.. عن جد !!

السبت، 07 مارس 2015 04:01 م
نانى تركى تكتب: يحتفلون بعيد الحب.. عن جد !! صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لو كنت قلت ليه عيد الحقد أو عيد الضغينة أو عيد الحسد لكان أوقع، لكن عيد الحب صعبة شوية فى مجتمع كاره بعضه البعض، وهل يحب الرجل والمرأة بعضهما فى مجتمع كاره بعضه!! يا عزيزى نحن مجتمع يمارس الحب سرًا والكره علانيةً.

الكره مفخرة وتميز والحب فضيحة، هى بوتقة واحدة تنصهر فيها كل مبادئ ومعتقدات وسلوك هذا المجتمع منصهرة ومنعكسة على علاقة الرجل والمرأة فإذا كان المجتمع به عِلة فبالضرورة أيضًا علاقة الرجل والمرأة يكون بها عِلل وليست علة واحدة .

كان الرجل إذا أحب امرأة ضحى بالغالى والرخيص كى يتزوجها أما اليوم إذا أحب الرجل امرأة ضحت هى بالغالى والنفيس كى يتزوجها .

كان الحب يصل إلى الجنون من شدته بينما اليوم فمن الجنون أن تحب لأن الحب للمراهقين وما عداه كذب وعيب وحرام .

كان الرجل إذا أحب امرأة آثر العزلة عن الخلق كى لا ينشغل عن حبيبته أما اليوم إذا أحب الرجل امرأة تعرف على صديقاتها وصديقات صديقاتها .
كان الرجل إذا أحب امرأة وأراد أن يغازلها شبهها بالنسيم العليل ووجه القمر بينما اليوم إذا أراد أن يغازلها وصفها بالمزة والفرسة والميلف .

كانت غيرة الرجل على المرأة مؤشر ودليل حب بينما غيرته اليوم دليل رجعية وسوء ظن ومركب نقص.
كانت المرأة يعجبها من الرجل رجولته وشهامته وجدعنته وأخلاقه أما المرأة اليوم يعجبها من الرجل جيبه ومنصبه وخفة دمه وألشه، ما هذا يا ولية يا واخد القرد على حاله !!

ابتذلوا الحب وهو قرين الصحة والاستقرار والسعادة والطمأنينة، الحب طاقة متجددة بها نحيا وبها نستطيع أن نتماسك فى هذا العالم بأمواجه الخطرة، بالحب نقوى ونستقر فهو مصل الضعف بل هو الصحة، لهذا كان الارتباط بالأنثى أساس هذا العالم لأنها خلقت نبع الحب ونهره ومحيطه .

اتفق البشر على أن كل ما يدعو للحب هو خير مهما كان مستوى امتثالهم له، الحب ليس فضيحة بل هو تسامح لا يجب فيه أن يبحث المحب فى عمق الآخر ليجد نقيض الحب فى النهاية لا يريد البشر أى أسرار هاجعة بأرواحهم، الحب عطاء وثقة كما تقول فيروز: “عندى ثقة فيك عندى أمل فيك “أما الذين يبحثون عن أعماق الآخرين يتورطون، فالحب سمو على طريقة المتصوفة، ربما يؤيدهم الفيلسوف توماس مور فى كتابه “رفيق الروح - تكريم أسرار الحب والعلاقة “الذى يتحدث فيه عن الارتباط والزواج والحب والصداقة والعلاقة بين البشر فيقول: “الحب إلهى وإذا لم نعترف بهذه الحقيقة ونعاملها ببعض الورع فإننا سوف نكون ضحايا".

لنجعل الحب قوتنا وطاقتنا فإرهاق الكراهية هو سبب الأمراض كلها وعلينا أن نتذكر أن النبلاء يحبون ويتسامحون والويل لمن لا يغسلهم الحب .
من أجمل ما قال نزار قبانى فى الحب ولا أعرف لماذا يأخذ الرجال منه موقفًا برغم أنه نصب علينا نحن لا عليهم يقول:
أويستعد العمر للإبحار
أيتها الأنثى التى
يختلط البحر بعينيها مع الزيتون
يا وردتى
ونجمتى
وتاج رأسى
ربما أكون
مشاغبا.. أو فوضوى الفكر
أو مجنون
إن كنت مجنونا.. وهذا ممكن
فأنت يا سيدتى
مسؤولة عن ذلك الجنون
أو كنت ملعونا وهذا ممكن
فكل من يمارس الحب بلا إجازة
فى العالم الثالث
يا سيدتى ملعون
فسامحينى مرة واحدة
إذا انا خرجت عن حرفية القانون
فما الذى أصنع يا ريحانتى؟
إن كان كل امرأة أحببتها
صارت هى القانون

أشهد أن لا امرأة إلا أنت
أشهد أن لا امرأة ً
أتقنت اللعبة إلا أنت
واحتملت حماقتى
عشرة أعوام كما احتملت
واصطبرت على جنونى مثلما صبرت
وقلمت أظافرى
ورتبت دفاترى
وأدخلتنى روضة الأطفال
إلا أنت ..

أشهد أن لا امرأة ً
تشبهنى كصورة زيتية
فى الفكر والسلوك إلا أنت
والعقل والجنون إلا أنت
والملل السريع
والتعلق السريع
إلا أنت ..
أشهد أن لا امرأة ً
قد أخذت من اهتمامى
نصف ما أخذت
واستعمرتنى مثلما فعلت
وحررتنى مثلما فعلت

أشهد أن لا امرأة ً
تعاملت معى كطفل عمره شهران
إلا أنت ..
وقدمت لى لبن العصفور
والأزهار والألعاب
إلا أنت ..
أشهد أن لا امرأة ً
كانت معى كريمة كالبحر
راقية كالشعر
ودللتنى مثلما فعلت
وأفسدتنى مثلما فعلت
أشهد أن لا امرأة
قد جعلت طفولتى
تمتد للخمسين.. إلا أنت
أشهد أن لا امرأة ً
إختصرت بكلمتين قصة الأنوثة
وحرضت رجولتى على
إلا أنت ..











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة