الذكرى الـ104 لمولد الشيخ الشعراوى.. خطب فى ساحات الأزهر ضد الاحتلال البريطانى.. واستحق لقب "إمام الدعاة".. لم يمهله القدر ليكمل تفسير كتاب الله كاملاً..وصعدت روحه إلى بارئها فى 18 يونيو عام 1998

الأربعاء، 15 أبريل 2015 04:32 م
الذكرى الـ104 لمولد الشيخ الشعراوى.. خطب فى ساحات الأزهر ضد الاحتلال البريطانى.. واستحق لقب "إمام الدعاة".. لم يمهله القدر ليكمل تفسير كتاب الله كاملاً..وصعدت روحه إلى بارئها فى 18 يونيو عام 1998 الشيخ الشعراوى
كتب إسلام جمال ــ محمد فيصل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحل اليوم ذكرى ميلاد الشيخ محمد متولى الشعراوى، شيخ المفسرين فى العصر الحديث، وإمام الدعاة إلى الله، حيث ولد فى 15 أبريل عام 1911م بقرية دقادوس مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية بمصر، وحفظ القرآن الكريم فى الحادية عشرة من عمره.

	الشعراوى فى إحدى المحاضرات -اليوم السابع -4 -2015
الشعراوى فى إحدى المحاضرات


فى عام 1922 م التحق بمعهد الزقازيق الابتدائى الأزهرى، وأظهر نبوغاً منذ الصغر فى حفظه للشعر والمأثور من القول والحكم، ثم حصل على الشهادة الابتدائية الأزهرية سنة 1923م، ودخل المعهد الثانوى الأزهرى، وزاد اهتمامه بالشعر والأدب، وحظى بمكانة خاصة بين زملائه، فاختاروه رئيسًا لاتحاد الطلبة، ورئيسًا لجمعية الأدباء بالزقازيق.



كانت نقطة تحول فى حياة الشيخ الشعراوى، عندما أراد والده إلحاقه بالأزهر الشريف بالقاهرة، وكان الشيخ الشعراوى يود أن يبقى مع إخوته لزراعة الأرض، ولكن إصرار الوالد دفعه لاصطحابه إلى القاهرة، ودفع المصروفات وتجهيز المكان للسكن.

	الشعراوى وسط كوكبة من العلماء -اليوم السابع -4 -2015
الشعراوى وسط كوكبة من العلماء


التحق الشعراوى بكلية اللغة العربية سنة 1937م، وانشغل بالحركة الوطنية والحركة الأزهرية، فحركة مقاومة المحتلين الإنجليز سنة 1919م اندلعت من الأزهر الشريف، ومن الأزهر خرجت المنشورات التى تعبر عن سخط المصريين ضد الإنجليز المحتلين، ولم يكن معهد الزقازيق بعيدًا عن قلعة الأزهر فى القاهرة، فكان يتوجه وزملاؤه إلى ساحات الأزهر وأروقته، ويلقى بالخطب مما عرضه للاعتقال أكثر من مرة، وكان وقتها رئيسًا لاتحاد الطلبة سنة 1934م.


تخرج عام 1940م، وحصل على العالمية مع إجازة التدريس عام 1943م. بعد تخرجه عين الشعراوى فى المعهد الدينى بطنطا، ثم انتقل بعد ذلك إلى المعهد الدينى بالزقازيق ثم المعهد الدينى بالإسكندرية وبعد فترة خبرة طويلة انتقل الشيخ الشعراوى إلى العمل فى السعودية عام 1950 ليعمل أستاذاً للشريعة فى جامعة أم القرى.


يُعَد الشعراوى من أشهر مفسرى القرآن الكريم فى العصر الحديث، عمل على تفسير القرآن الكريم بطُرُقٍ مُبَسَّطَة وعامية، مما جعله يستطيع الوصول لشريحة أكبر من المسلمين فى جميع أنحاء العالم العربى ولقبه البعض بـ"إمام الدعاة"، ورحل عن عالمنا منذ 16 عاماً بجسده، ولكن سيرته حيه بعلمه المتدفق وكتبه وتسجيلاته ومؤلفاته.

	الشعراوى فى صورة نادرة -اليوم السابع -4 -2015
الشعراوى فى صورة نادرة


عشق الشيخ الشعراوى اللغة العربية، وعرف ببلاغة كلماته مع بساطة فى الأسلوب، وجمال فى التعبير، ولقد كان للشيخ باع طويل مع الشعر، فكان شاعرا يجيد التعبير بالشعر فى المواقف المختلفة، خاصة فى التعبير عن آمال الأمة أيام شبابه، عندما كان يشارك فى العمل الوطنى بالكلمات القوية المعبرة، وكان الشيخ يستخدم الشعر أيضاً فى تفسير القرآن الكريم، وتوضيح معانى الآيات، وعندما يتذكر الشيخ الشعر كان يقول "عرفونى شاعراً".

	الشعراوى مع الرئيس السادات -اليوم السابع -4 -2015
الشعراوى مع الرئيس السادات


دأب الشيخ محمد متولى الشعراوى تفسيره على شاشات التلفاز قبل سنة 1980م بمقدمة حول التفسير ثم شرع فى تفسير سورة الفاتحة وانتهى عند أواخر سورة الممتحنة وأوائل سورة الصف، وحالت وفاته دون أن يفسر القرآن الكريم كاملًا.

	الشعراوى مع الشيخ مصطفى محمود -اليوم السابع -4 -2015
الشعراوى مع الشيخ مصطفى محمود


صعدت روح الشيخ إلى بارئها فى 18 يونيو عام 1998 بعد رحلة صراع مع المرض، ولم يمهله القدر لأن يكمل تفسير كتاب الله كاملاً.

	الشعراوى مع أبنائه -اليوم السابع -4 -2015
الشعراوى مع أبنائه




	الشعراوى فى سن كبيرة -اليوم السابع -4 -2015
الشعراوى فى سن كبيرة










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة