بدرى مخلوف
وقال بدرى مخلوف، مؤسس الجماعة الإسلامية بالصعيد، لـ"اليوم السابع" إنه أعد نحو 25 سببا لانسحاب الجماعة الإسلامية من التحالف، وكشف أنه يستعد لطرحها فى كتيب خلال الأيام القادمة، وأضاف: "الجماعة الإسلامية لا تشارك فى أى فاعلية ينظمها التحالف ورغم ذلك فإن هناك من يخرج فى المظاهرات، ويتم إلقاء القبض عليهم ويتعرضون للضرر وهم يعتقدون أننا مشاركون فى الفعاليات"، معتبرا أن عدم إعلان الانسحاب يعد نوعا من الخداع المخالف لقيم المجتمع المصرى، كما أكد أن قيادات الجماعة الإسلامية فى الصعيد لا تحضر أى اجتماع يخص التحالف، وتنتقد كل الفعاليات التى ينظمها.
بيان الانسحاب
وحصل "اليوم السابع"، على بيان انسحاب بدرى مخلوف من التحالف، حيث قال إنه بعد قراءة جيدة للمشهد السياسى ومع استمرار الانطلاق إلى كثير من الأضرار ومع استمرار مزيد من دماء المصريين، ومشاهدة الانقسام الحاد بين طوائف الشعب المصرى، تأكد أن تحالف دعم الشرعية تحالف غير حقيقى وضعيف، واشتد ضعفه بعد خروج قيادات أطرافه إلى الخارج وابتعادهم بإرادة كثير منهم عن الميدان.
نصيحة
ووجه مؤسس الجماعة الإسلامية نصيحة لأعضاء الجماعة قيادة وأفرادًا قائلا فى بيانه: "لا تعرفون عنى إلا أننى ناصح أمين، والآن أنصحكم بالخروج من تحالف دعم الشرعية لأن التحالف ضعيف وهش وغير حقيقى، بل شكلى، كما أن الانسحاب من التحالف يجعلنا لا نشارك فى الشبكة الخداعية للخارجين فى فاعليات التحالف، والخروج ما هو إلا إعلام عن الحالة الحقيقية، حيث إن الجماعة الإسلامية فى كل محافظات الصعيد لا تخرج فى فاعلياته، مشيرا إلى أن الأضرار التى تتحقق من تواجدنا فى التحالف أكثر من مكاسبه، وأن مفاسده أكثر من مصالحه.
وأشار إلى أن الانسحاب من التحالف يتيح للجماعة الإسلامية طرح رؤية مستقبلية مستقلة للجماعة دعوية وتصالحية واجتماعية واقتصادية، لافتًا إلى أن سوء الظن المتبادل بين كوادر وأطراف التحالف يوجب الخروج من التحالف، كما أن هروب قيادات أطراف التحالف جعلهم لا يضعون الواقع فى الاعتبار، وقراءتهم للمشهد الداخلى خاطئة، موضحا أن الخروج من التحالف يتيح الفرصة للجماعة، أن تعود لدعوتها بطريقة مستقلة .
نصرة المظلومين
وأكد مخلوف أن الخروج من التحالف يتيح للجماعة نصرة المظلومين بطريقة ترضى الله وتصلح الوطن، والخروج من التحالف يتيح تقديم النصيحة لجموع الشعب المصرى.
وتابع: "لهذه الأسباب وغيرها التى يعلمها الشيخ عصام دربالة، رئيس مجلس شورى الجماعة، والذى أتقدم له بالنصيحة مع علمى أنه يجتهد وينصح لإخوانه، فأنا أذكرك بأن الجماعة الإسلامية أمانة فى عنقك ويوم القيامة ربك سائلك عن وقف الدعوة، وعن إخوة لك مطاردين وعن دماء نزفت بسبب الاستمرار فى هذا التحالف، ونتيجة ثقتهم بالجماعة وهم فى التحالف ثم شارك فى الفاعليات ثم قتل أو سجن، مع العلم أن الجماعة الإسلامية لا تخرج فى هذه الفاعليات، ماذا ستقول لربك حين يسألك عن تحالف غير حقيقى تسبب فى أضرار كثيرة للمسلمين".
واستطرد: "أعلم أنك تعد الإجابة وأسأل الله لك التوفيق، وأيضا أتقدم بالسؤال للشيخ أسامة حافظ: ماذا ستقول لربك عن دماء سالت بسبب تحالف فاشل أنت وإخوانك بعيدون عنه رغم إعلانكم للناس أنكم مشتركون فيه".
وواصل مخلوف: "أما عن المشايخ الذين اضطرتهم الظروف فخرجوا مثل خروج موسى هربا من مصر، أذكرهم وأذكر الشيخ رفاعى أحمد طه، رفيق الدرب: هل ترضون لإخوانكم أن يرميهم شعب مصر بأنهم يخدعون الناس، حيث إننا فى الصعيد بأكمله لا نخرج ولا نشارك فى أى فاعليات، بل كثير منا ينتقد هذه الفاعليات".
ووجه مخلوف نصيحته لعاصم عبد الماجد قائلا: "ألست معى أيها الشيخ أن الفارس دائما يكون فى الميدان ونحن لا نرضى ميدانا لك إلا مصر بين إخوانك.
