باحث: داعش أصبحت شبه دولة وهناك تطور نوعى للتنظيمات الجهادية

قال نبيل عبد الفتاح، الباحث فى شئون الجماعات الإسلامية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن هناك تطورا نوعيا فى صفوف التنظيمات السلفية المتطرفة يتمثل فى تنظيم داعش، مضيفا: هناك غموض حول تطوره وتحوله لشبه دولة، خاصة أنه لم يكن ضمن مجموعة التنظيمات التى كانت موجودة بالمنطقة من قبل.

وأضاف الباحث فى شئون الجماعات الإسلامية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، خلال كلمته بندوة "التنظيمات الإرهابية وعلاقتها بما يحدث فى مصر"، المنعقدة اليوم السبت، بمقر المركز العربى للبحوث والدراسات، أن التنظيمات الجهادية تعتمد على الثنائيات الضدية القائمة على الإيمان والكفر، والحلال والحرام، والتى تستخدم فى وصف المغايرين لرأى تلك الجماعات بالتكفير والإثم، مشيرا إلى أن التنظيمات الجهادية تقتطع بعض الافتاءات، من تاريخ الفقه الإسلامى التى تبدو غريبة على زماننا مثل جهاد النكاح، وبيع السبايا.

وأشار نبيل عبد الفتاح، الباحث فى شئون الجماعات الإسلامية، إلى أن ميراث العمل العسكرى لتلك التنظيمات وخبرة القتال فى بيئات جغرافية متعددة بعدد من الدول، أعطاه بعض الميزات، بالإضافة إلى العتاد العسكرية والتى تصله من بعض الدول العربية مثل سوريا، موضحا أن هناك دورا لا يمكن إنكاره من دول شبه الجزيرة العربية لدعم التنظيمات السلفية الجهادية، لمواجهة إيران خارج شبه الجزيرة، إلا أن تلك الرؤية فشلت، فيما نجحت تلك التنظيمات فى استقطاب عدد من أبناء تلك الدول للانضمام إليها.

وتابع: "وتبقى هناك تساؤلات هل هناك سعى لتقسيم المنطقة من جديد على أسس دينية وطائفية وعرقية، كما حدث مسبقا على خلفية معاهدة "سايكس بيكو".