كتاب يكشف أسرارًا جديدة عن ثورة يناير.. مدير السى أى إيه السابق: عمر سليمان طلب توجيها أمريكيا.. وحاول إقناع مبارك بالتنحى وتشكيل مجلس انتقالى.. والرئيس الأسبق سار فى اتجاه مختلف

الإثنين، 04 مايو 2015 03:08 م
كتاب يكشف أسرارًا جديدة عن ثورة يناير.. مدير السى أى إيه السابق: عمر سليمان طلب توجيها أمريكيا.. وحاول إقناع مبارك بالتنحى وتشكيل مجلس انتقالى.. والرئيس الأسبق سار فى اتجاه مختلف مايكل موريل النائب السابق لرئيس السى أى إيه
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشف كتاب جديد ألفه نائب مدير السى أى إيه السابق عن أسرار جديدة خاصة بالأيام الأخيرة للرئيس الأسبق حسنى مبارك فى الحكم، وكيف كان مدير المخابرات عمر سليمان وسيلة من قبل الأمريكيين للتأثير على مسار الأحداث فى مصر.

اتصالات عمر سليمان والإدارة الأمريكية


وقال مايكل موريل، المدير السابق للسى أى إيه فى كتابه الجديد الذى سينشر فى وقت لاحق، إنه أصبح ممرا للاتصالات بين إدارة أوباما ورئيس المخابرات المصرية فى هذا الوقت اللواء عمر سليمان.
وبدأت المناقشات عقب اتصال لموريل من قبل مدير سابق للسى أى إيه أشار إلى أن سليمان كان يبحث عن توجيه من الولايات المتحدة.. ورفض موريل الكشف عن شخصية هذا المدير السابق أو رجل الأعمال الأمريكى الذى بدأ فى نقل الرسائل إلى سليمان.

وتوصل السى أى إيه إلى اعتقاد بأن سليمان كان يبحث عن توجيه من الولايات المتحدة بشأن كيفية نجاته من الثورة، وربما حتى المناورة ليخلف مبارك باستخدام قناة اتصالات يمكن أن يبقيها سرا بعيدا عن الرئيس الأسبق حسنى مبارك. وقال موريل إنه استخدم هذا الترتيب لنقل الرسائل منها واحدة تحث سليمان على إقناع مبارك بتوجيه خطاب يقول فيه إنه سيتنحى ويعين مجلسا انتقاليا، كجزء من محاولة أخيرة لتحقيق انتقال سلمى للسلطة.

مبارك يسير فى اتجاه مختلف


وكتب الرسالة مستشار البيت الأبيض فى هذا الوقت دينيس ماكدونو، وفقا لما قاله موريل، وتمت الموافقة عليها من قبل مسئولين كبار آخرين فى فريق الأمن القومى للرئيس أوباما. ويقول موريل "فى وقت لاحق، هاتفنى مصدرى وقال لى إن سليمان لم يتلق فقط الرسالة، بل إنه أقنع مبارك بالتعبير عن تلك النقاط فى خطابه.

لكن مع مشاهدة مسئولى البيت الأبيض لخطاب مبارك فى الأول من فبراير، اتضح سريعا أن مبارك كان متجها فى اتجاه مختلف عما تحدث عنه سليمان.

وحاول مبارك التشبث بالسلطة.. وبعد عشر أيام، أُجبر على التخلى عن السلطة، فى خطوة أعلنها سليمان وسط ضغوط من القيادة العسكرية. وأجبر سليمان بدوره على التنحى وتوفى عام 2012.

المخابرات الأمريكية أساءت الحكم على القاعدة


من ناحية أخرى، قال موريل إن أجهزة المخابرات الأمريكية أساءت بشدة الحكم على قدرة تنظيم القاعدة على الاستفادة من الاضطرابات السياسية فى الشرق الأوسط واستعادة قوته فى المنطقة عقب مقتل أسامة بن لادن.

وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن كبار مسئولى المخابرات الأمريكية قد اعترفوا فى وقت سابق بإخفاقات فى التنبؤ بحركة الربيع العربى التى أطاحت بحكومات فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. إلا أن مايكل موريل، المسئول السابق لوكالة الاستخبارات المركزية قال فى كتابه الجديد إن السى أى إيه عقد تلك الأخطاء بالتقديرات المتفائلة بأن الثورات يمكن أن تكون مدمرة للقاعدة.

القاعدة والربيع العربى


وكتب موريل فى كتابه الذى حصلت "واشنطن بوست" على نسخة منه قبل إصداره فى وقت لاحق هذا الشهر "أعتقدنا وأخبرنا صناع القرار أن اندلاع الثورة الشعبية سيضر بالقاعدة من خلال تقويض ما تقوله الجماعة، لكن بدلا من ذلك كان الربيع العربى بمثابة هدية للإسلاميين المتطرفين عبر الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.. ومن منظور مكافحة الإرهاب، تحول الربيع العربى إلى خريف".

وعلقت واشنطن بوست على ذلك قائلة إن هذا الاعتراف يمثل واحدا من التقييمات الأشد قتامة لأداء السى أى إيه خلال تلك الفترة الصاخبة، من قبل مسئول كان فى قيادة الوكالة فى هذا الوقت.

تحول الأحداث سريعا لصالح القاعدة


وأشارت واشنطن بوست إلى أن السى أى إيه رفض التعليق على الانتقادات فى كتاب موريل، إلا أن المسئولين الأمريكيين شددوا على أن الأحداث تحولت سريعا لصالح القاعدة إلى حد كبير لأن الحركات السياسية التى بدت واعدة فى البداية قد فشلت إلى حد كبير فى قيادة حكومات جديدة فعالة.

ويتعقب كتاب موريل حياته المهنية فى الوكالة التى استمرت لثلاث عقود، إلا أنه يركز إلى حد كبير على مهام مكافحة الإرهاب للسى أى إيه والتداعيات السياسية التى غالبا ما كانت تعقبها منذ أحداث 11 سبتمبر 2001. ويحمل الكتاب عنوان "الحرب العظمى فى زمننا".

دفاع عن وسائل التعذيب


من ناحية أخرى، يدافع موريل فى كتابه على استخدام السى أى إيه لوسائل التعذيب فى الاستجواب على المشتبه بهم، وانتقد بشدة التحقيق الذى أجراه مجلس الشيوخ فى هذا الشأن والذى لم يجد دليلا على أن استخدام الوكالة لأساليب الإسهام بالغرق وغيرها من وسائل التعذيب قد أسفر عن معلومات استخباراتية مهمة.

وكرر فاعه عن استجابة إدارة أوباما لهجوم بنغازى عام 2012، إلا أنه شكك فى قرارات الفريق الأمنى للخارجية الأمريكية قبيل مقتل السفير الأمريكى فى ليبيا كريستوفر ستيفنز. وقال موريل إن السى أى إيه اعتبر أن العنف المتصاعد شديد للغاية حتى إنه سافر إلى طرابلس قبل هذا الوقت بعام لحث الحكومة الليبية على الحشد ضد الجماعات الإسلامية.

ويتطرق الكتاب إلى موضوعات مثل تسريبات إدوارد سنودن، وعملية قتل بن لادن فى باكستان عام 2011، ويتضمن اعتذارا لوزير الخارجية الأمريكى السابق كولن باول لخطأ تقييمات الوكالة بشأن برامج أسلحة العراق، ألا أنه اتهم ديك تشينى، نائب الرئيس السابق، بالضغط على محللى الوكالة لإيجاد صلة بين العراق والقاعدة والتى لم تكن موجودة.

وركز الكتاب بشكل خاص على عودة ظهور القاعدة بعد مقتل بن لادن، والذى كان قد أثار آمالا بين مسئولى مكافحة الإرهاب الأمريكيين بان التنظيم فى طريقه للهزيمة.



موضوعات متعلقة



- السماح بسفر ابنتى عمر سليمان ورفع أبناء وزير الإسكان الأسبق من قوائم المنع








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة