وقال مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، إن الحياء خلق كريم، والعفة ضرورة إنسانية قبل أن تكون مكرمة دينية، وأن وزارة الأوقاف حددت خطبة اليوم لتكون ردا رادعا على الدعوات التى انهالت على المجتمع فى الفترة الأخيرة، سواء كانت دعوة نزع الحجاب أو إباحة الزنى والشذوذ أو تقنين المخدرات، حيث وصفها بأنها خروج عن حدود الحياء والأدب والعرف وأن المجتمع يعانى من الردة الأخلاقية نتيجة للضغوط التى مر بها المجتمع فى السنوات الأخيرة.
وأدان شاهين خلال خطبة الجمعة البرامج الاعلامية التى تبحث عن نسبة مشاهدة عالية للحصول على إعلانات، حيث أصبحت تلك البرامج تحلل ما كان حراما بالأمس وأصبح ينادى الجميع به، وإن كان المال الذى تحصل عليه تلك القنوات مقابل الترويج لأفكار غير آدمية مقابل الحصول على أموال ينسون أنهم يهدرون قيما إنسانية ويمحون الماضى ويشوهون الحاضر، وهناك من يفسر تلك الدعوات بالجائزة عبر الشاشات الفضائية لأنها تتناسب مع أهوائهم، ويطالب الناس بالخروج فى مظاهرات ومليونيات ليخالفوا الله، والله أمرنا فى كتابه الكريم "ولا تقربوا الزنى".
وتابع خطيب عمر مكرم، أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال "إن الله تعالى إذا أراد أن يهلك عبدا نزع منه الحياء "فاذا ما نزع منه الحياء استباح لنفسه أن يفعل كل شىء ويسير فى طريق الهلاك، وحينما يشعر أن قيمته فى أعين الناس انهارت نزعت منه الأمانة، وبالتالى أصبح الناس يخونونه وبعد ذلك تنزع منه الرحمة وبالتالى فهو هالك لا محالة.
واستطرد شاهين، أن الحيوانات تستحى من معاشرة بعضها إلا فى خلوة وإذا أسدل عليها الستار فكيف يبيح أصحاب الدعوات معاشرة المثليين. وإن الله حدثنا عن الحياء لأنه فطرة وقمة الحياء أمر صناعى يحتاج إلى ممارسة أشياء معينة حتى نكون أمام مجتمع ملتزم.
وتساءل خطيب عمر مكرم موجهاً سؤاله للفضائيات: ما الفائدة التى تعم على المجتمع والدولة من السفر إلى الخارج لتصوير مشاهد شذوذ كى تعرضها فى مصر.
واستكمل خطيب عمر مكرم: وولى الأمر مسئول عما يجرى فى المجتمع ولابد من تفعيل القانون الذى يحمى الحياء الاجتماعى فكيف يمكن أن نفعل القانون على الصغائر ونتركه عما يهدد السلم الاجتماعى من الدعوات التى تدعو إلى تقنين الزنى والشذوذ والمخدرات والناس ينتظرون من المسئول قوانين رادعة تجرم تلك الأفعال التى تهدد أمن المجتمع.
ويجب أن تكون الدولة قوية، ويجب تفعيل القانون على الجميع كبير وصغير غنى وفقير.
ومن جانبه قال خطيب الجامع الأزهر خلال خطبة الجمعة اليوم، إن مصر هى بلد الأمن والأمان، وستبقى أرض السلام رغم أنف الحاقدين والحاسدين والمجرمين وأصحاب المصالح الذين يحاولون تشويه صورتها أمام العالم، فقد كانت مصر دائما هى مصدر الطمأنينة لأهلها وضيوفها القادمين من مختلف بقاع الدنيا من أجل زيارتها، فمصر ستظل بفضل قاداتها وأهلها بلد الاستقرار والمحبة والطيبة.
وأضاف خطيب الأزهر، أن الله عز وجل خص مصر فى كتابه الكريم بصفة الأمن والسلام عندما قال فى القرءان "ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين"، خلال الحديث الذى دار بين يوسف عليه السلام عندما تولى مقاليد الحكم فى مصر وبين إخوته القادمين من صحراء البدو، وغيرها من الأمثلة التى ذكرت فى كتاب الله وأحاديث نبيه الكريم، ودعا إلى مصر بالاستقرار والعودة إلى مكانتها الرفيعة فى كافة المجالات وإلى شعبها القادر على صنع المستحيل.
وطالب خطيب مسجد النور بالعباسية، الأزهر بالتصدى للمخرجة التى أصدرت تصريحا بجواز ممارسة الجنس قبل الزواج، قائلا "إن الوقاحة وصلت إلى منتهاها، وإن لم تستح فافعل ما شئت".
ووجه الخطيب رسالة إلى النساء المسلمات، بأن الحياء هو رأس الحياة، وهو رأس مال المرأة، فحياء المرأة هو سياجها التى تحمى به شرفها وعرضها وسمعتها.
وأضاف خطيب مسجد النور، خلال خطبة الجمعة، اليوم، أن دعوات خلع الحجاب ما هى إلا عاصفة وقاصفة فرضتها علينا المدنية الغربية، إنما الشرط فى الحجاب هو السترة، وعلى نساء المسلمات الالتزام بتقاليد الدين الإسلامى الحنيف وعدم الانخراط فى مثل هذه الدعوات الداعية إلى الفجور.
وأشار خطيب مسجد النور، إلى أن للأخلاق منزلة عظيمة فى الدين، لما لها من صلة وثيقة وقوية بعقيدة الأمة ومبادئها، فكمال الأمة بكمال أخلاقها، وأن من أفضل مكارم الأخلاق أكثرها نفعا خلق الحياء، فبه يتم الدين، وبه يكتمل الإيمان، ويقول "صلى الله عليه وسلم": "لا إيمان لمن لا حياء له".
وأضاف خطيب مسجد النور بالعباسية، أن من مظاهر الحياء التى من المفروض أن يتمتع بها المسلم، أن يطهر المسلم لسانه من الفحش والرذيلة، والتعفف عن قول ما لا يليق، وأن يحرص على سمعته، ومحافظة المرأة المسلمة على كرامتها وحشمتها وحفظها حق زوجها.
موضوعات متعلقة:
- "الحياء خير كله" فى خطبة الجمعة الموحدة بمساجد أسيوط
