"سى آى إيه" يحذر من خطر انتهاء صلاحية الرقابة على المكالمات الهاتفية

قال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سى آى إيه"، جون برينان، إن الأمريكيين حاليا فى خطر بعد عدم تمكن مجلس الشيوخ من تمديد القوانين التى تمنح السلطات صلاحيات خاصة فى إطار مكافحة الإرهاب .

وذكرت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية - فى تقرير بثته على موقعها الإلكترونى اليوم الاثنين – أن السياسيين فى الغرفة العليا للكونجرس الأمريكى لم يتمكنوا من التوصل لاتفاق على تمديد أجزاء هامة من "قانون الوطنية" الأمريكى – الذى يقنن وسائل مثيرة للجدل وتخص الممارسات الرقابية لوكالة الأمن القومى الأمريكية – الذى انتهت صلاحيته أمس الأحد، وأوضحت الصحيفة أن المحاولات أحبطها المرشح الرئاسى راند بول، الذى اتخذ موقفا قويا ضد تمديد الصلاحيات التى تسمح بتجميع للسجلات الهاتفية والتنصت.

لكن برينان يدعى بأن الأمريكيين العاديين، الذين يتوقعون أن تؤدى وكالة الأمن القومى الأمريكية وظائفها، أصبحوا فى خطر بفعل "الاستعراض السياسى والمحاربة من أجل قضايا أيديولوجية متأججة النقاش"، وحذر من أن الولايات المتحدة وأوروبا الآن يتهددهما خطر التكنولوجيا المتقدمة للإرهابيين الذين يتابعون التطورات بعناية ويبحثون عما يساعدهم فى تنفيذ أعمالهم.

وزعم مدير "سى آى إيه" أن السلطات لا تنتهك الصلاحيات التى تم تمديدها فى عام 2011 من أجل المساعدة فى محاربة من يطلق عليهم "الذئاب الفرادى" غير المرتبطين بجماعة إرهابيين محددة، والذين يستلهمون أفكارهم من المتشددين لمحاولة تنفيذ هجماتهم فى الولايات المتحدة .. مضيفا أنه بدون هذه الصلاحيات يكون من الصعب على وكالة الأمن القومى حماية الأمريكيين.

يذكر أنه تم إقرار "قانون الوطنية" الأمريكى فى عام 2001 عقب هجمات الحادى عشر من سبتمبر.