ترك مبارك وصية لكل من عملوا معه بألا يفكر خارج صندوقه فى الإدارة ولا يقدموا أى حلول لأى مشكلة إلا بعد بحث أو تأمل قد يأخذ شهرا أو سنوات فى عهد مبارك كان الهدف هو الترحيل والتسويف من أجل البقاء فى الكرسى إلى أبد الابدين وتوريثه إن أمكن للأبناء والأحفاد وكان الاستعلاء على الناس وشطبهم من كل حساب هو سياسة حكمه غير الرشيدة.
نعم بعد الثورة سقط التوريث وتراجع الاستعلاء ولم يعد هناك أحد فى الحكومة يمكن اتهامه أنه يتعمد الإساءة للشعب المصرى، إلا أن وصية مبارك وصندوقه الأسود جعل الحكومات التى جاءت بعده عاجزة عن الخروج منه حتى لو حاولوا لأنهم لم يعتادوا فى أى وقت أن يفكروا خارجه فصندوق مبارك فى الإدارة مازال معنا ولا أمل فى أى تغيير أو تقدم إلا إذا فكرنا خارجه.
محبط أن يقوم شعب بثورة شارك فيها الملايين ويفشل حتى الآن فى تغيير ليس فقط الوجوه القديمة إنما أيضا طريقة التفكير الحكومية القديمة ولا أمل فى أى تقدم إلا اذا غيرنا الاثنين معاً.
الرئيس الأسبق حسنى مبارك
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة