خبير اقتصادى: استئناف المعونة العسكرية لا يعنى تغيرا فى دعم أمريكا للإخوان

السبت، 13 يونيو 2015 04:52 م
خبير اقتصادى: استئناف المعونة العسكرية لا يعنى تغيرا فى دعم أمريكا للإخوان المستشار عمرو عبدالرازق الخبير الاقتصادى
كتبت أسماء أمين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد المستشار عمرو عبدالرازق، الخبير القانونى والاقتصادى، أن استئناف المعونة العسكرية الأمريكية إلى مصر لا يعنى تغييرا فى مواقفها السياسية المؤيدة لجماعة الإخوان الإرهابية.

وقال عبدالرازق، إن استئناف المعونة مرتبط باتفاقية السلام المصرية –الإسرائيلية، التى أقرت من ضمن بنودها منح مصر تلك المعونة، باعتبار أنها تساهم فى تحقيق الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط، فضلا عن أنها كانت ستمكن الولايات المتحدة من دعم الجيش المصرى ووضعه دائما تحت نظرها، كما كانت تعتقد فى ذلك الوقت.

وأضاف عبد الرازق، فى تصريحات صحفية، "يجب عدم الخلط بين إقرار الكونجرس للمعونة من ضمن الموازنة الأمريكية للعام 2016 ، وبين سياسة أمريكا الداعمة لجماعة الإخوان الإرهابية، والتى مازالت تراجع موقفها حول ما حدث فى 30 يونيو، وما إذا كانت ثورة أم لا".

ورفض المستشار عمرو عبدالرازق هذا الزخم الإعلامى المرحب، باستئناف تلك المعونة، خاصة أنها حاليا لا يمكن الاعتماد عليها فى تطوير الجيش المصرى، قائلا، "إن الولايات المتحدة أعلنت قبل أشهر، على لسان رئيسها باراك أوباما، أن المعونة سيتم قطعها نهائيا عن مصر بحلول عام 2018 "، مشيرا إلى أن ما جرى هو إجراء روتينى بحت، لا يمكن وصفه بأنه تحول فى الموقف الأمريكى تجاه مصر، أو تجاه دعم تلك الإدارة لجماعة الإخوان الإرهابية.

واستغرب عبدالرازق ما يروج له البعض بأن لتلك الخطوة تؤكد أن الإدارة الأمريكية عادت إلى رشدها وعرفت أهمية مصر فى المنطقة، وكأنها استفاقت بين ليلة وضحاها، متسائلا، كيف يكون هذا ؟ وبماذا نفسر استدعاء الخارجة المصرية قبل أيام قليلة السفير الأمريكى بالقاهرة 'استيفن بيكروفت' لمقر الوزارة لإبلاغه رفضها استقبال واشنطن لأى وفود من جماعة الإخوان الإرهابية من قبل مسؤولين فى الإدارة الأمريكية.

وطالب المستشار عبدالرازق بضرورة استيعاب وفهم السياسة الأمريكية بواقعية وبعيدا عن ما يتمناه البعض , وقال أن السياسة الأمريكية ومنذ الثورة الإيرانية , تبدلت تماما , وأصبحت منفتحة على كل الأطراف الفاعلة داخل البلدان التى تعتقد أنها مؤثرة , وقال أن هذا الأمر يمكن ملاحظته بكل وضوح فى تركيا وإسرائيل , وبالرغم انهما من اقرب شركاء أمريكا فى الشرق الأوسط إلا أنها تقيم علاقات قوية مع زعماء المعارضة التركية وأكرادهم فى الداخل , ونفس الوضع مع إسرائيل , حيث استقبل قبل أيام البيت الأبيض مسئولين من جماعة تسمى نفسها "كسر الصمت " الإسرائيلية المناهضة لعنف جيش الاحتلال ضد الفلسطينيين, وهذا الاجتماع آثار أزمة حادة بين واشنطن وتل أبيب.

وأكد المستشار عمرو عبدالرازق, أن المعونة الأمريكية ستستمر حتى العام المالى 2017 , على أن يتم إيقافها اعتبارا من العام المالى 2018 ، مشيرا إلى أن مصر ومنذ 2002 طالبت مرارا من الإدارة الأمريكية بوقف تلك المساعدات , خاصة وانها فى ذلك الوقت بدأت الحكومة المصرية تدرك أن واشنطن تستغل المعونة فى دعم المنظمات الحقوقية بطريقة غير مشروعة.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة