"‏الزراعة" تدرس موقف مبيد حشائش بعد إعلان منظمة الصحة تسببه للسرطان

الإثنين، 15 يونيو 2015 07:20 م
"‏الزراعة" تدرس موقف مبيد حشائش بعد إعلان منظمة الصحة تسببه للسرطان الدكتور صلاح هلال وزير الزراعة
كتب عز النوبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تدرس لجنة الآفات الزراعية التابعة لوزارة الزراعة، باعتبارها الجهة المسئولة عن استخدام وتداول مبيدات الآفات الزراعية فى مصر، موقف مبيد الحشائش الحولية والمعمرة (الجليفوسات)، بعد إعلان المركز الدولى للأبحاث السرطانية التابع لمنظمة الصحة العالمية عن تسببه وأربع مواد أخرى فى الإصابة بالأمراض السرطانية.

وأكد الدكتور يحيى عبد الحميد، نائب رئيس لجنة مبيدات الآفات الزراعية، حسب بيان، أن اللجنة تدرس موقف مادة الجليفوسات وتأثيراتها السلبية على صحة الإنسان لاتخاذ إجراء قانونى يستند إلى دعم المنظمات الدولية، لافتًا إلى أن اللجنة قامت بدراسة مجلدات كبيرة تصل إلى نحو 500 صفحة إضافة إلى مراجعة المنظمات الدولية للوصول إلى قرار يستند إلى دلائل قطعية على تسببه فى الأمراض السرطانية.

ويعرف الجليفوسات Glyphosate، بأنه مبيد حشائش شهير يستخدم للقضاء على الحشائش الضارة وينتشر فى الأسواق العالمية منذ عام 1970، كما يشتهر بقدرته على قتل الحشائش الضارة بدون المساس بالمحاصيل الزراعية، لذا يلقى رواجًا كبيرًا بين المزارعين، مع الاستخدام المكثف للجليفوسات تولدت لدى الحشائش قدرة على مقاومته مما دفع بالمزارعين لزيادة استهلاكه، فتصاعدت المخاوف حول تأثيره على الصحة والبيئة .

وظهر الجليفوسات فى السبعينيات بعد أن طورته معامل مونسانتو الأمريكية، ويستخدم كمبيد حشرى عند زراعة ما يزيد عن 800 منتج زراعى، ويكثر استخدامه أيضًا على الزراعات المعدلة وراثيًا. ويعتبر من أكثر مبيدات الآفات والحشائش استخدامًا فى العالم، ويستخدم فى الزراعة، وتنسيق الحدائق، ومزارع الكروم، وزراعة الغابات، ومزارع نباتات الزينة والزهور على النطاق التجارى وكذلك فى الحدائق المنزلية.

ويستخدم الجليفوسات على هيئة أملاح مضاف إليها بعض المواد الكيميائية المختلفة لتعزيز قدرته على انتقاء الحشائش الضارة والقضاء عليها بشكل فعال. ويعتبر الجليفوسات بمفرده هو أكثر تلك المواد سمومًا، وحسب الوكالة الأمريكية للحماية البيئية يحتل الجليفوسات المرتبة الثالثة من حيث درجة السمية، ويكون أقل خطورة عند ملامسته الفم أو استنشاقه، وتكمن المشكلة فى عدم احتواء عبوات مبيدات الجليفوسات على بطاقات تحذيرية وإرشادات لطريقة تداوله.

وتنصح الوكالة بعدم تواجد الأشخاص أو الحيوانات لمدة تزيد عن أربع ساعات داخل الحقول المستخدم فيها الجليفوسات، وتحذر من أن كثرة التعرض له يمكن أن تؤدى لاختزانه فى الجسم وإفرازه عن طريق البول والبراز وترسم الكميات الباقية بالجسم والتى قد تكون سبباً محتملاً للإصابة بالسرطان.

وفى السياق ذاته، أوضح الدكتور محمد عبد المجيد، رئيس لجنة مبيدات الآفات الزراعية، أن استراتيجية وزارة الزراعة ترتكز فى مجال مكافحة الآفات على استخدام مجموعة من التقنيات والوسائل بتوافق دقيق مبنى على تعظيم الاستفادة من الوسائل الطبيعية والحيوية من خلال منظور صحى وبيئى واقتصادى واجتماعى.

ولفت إلى أن اللجنة تعمل على اختيار المبيد المتخصص الآمن والفعال وبالجرعة المناسبة وفى التوقيت الأمثل لتحقيق أقصى قدر من المنافع وأقل مستوى من التكاليف حفاظًا على صحة الإنسان وسلامة البيئة، وزيادة القدرة التنافسة لتصدير منتجات زراعية نظيفة، من خلال الالتزام بالحدود القصوى المسموح بها لمتبقيات المبيدات الكيميائية على المنتجات الزراعية.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة