دوما وعلى مدار الأزمنة هناك نوعية من الناس لا يطربهم زمّار الحى، والشيخ باتع السر هو البعيد عنهم وإن وجد بينهم ومن أهلهم من هو أفضل منه فلا كرامة لنبى فى وطنه، قد يقول قائل أنها طبيعة البشر، نعم ولكن أى نوعية من البشر؟؟ إنهم أولئك الجاحدون الحاسدون الذين تسبب لهم نجاحات رجل من بين ظهرانيهم حساسية شديدة فى خواطرهم وافكارهم وأجسامهم فيهرشونها ويقطّبون وجوههم ويمطّون شفاههم ويصيحون بامتعاض ويرددون باستمرار عمن أفلح فيما لم يفلحوا فيه إنه لم يفعل شيئا ذا بال وأن أصغر واحد منهم يستطيع فعل ماهو أحسن ولقد قال مثل قولهم أقوام أنبياء الله ورسله فوصفوا إعجازات سيدنا موسى عليه السلام بالسحر وظنوا أنهم يستطيعون مالا يستطيعه وتحدوه وعند الامتحان تيقنوا أن ما يصنعوه هم هو السحر وما جاء به موسى هو الإعجاز، كما وصفت قريش سيدنا محمدا صلى الله عليه وسلم بالكاهن والساحر والمجنون واتهموه بأنه يتعلم ما يقوله على يد رجل يهودى، وقالوا إنما يعلمه بشر ولما تحداهم رسول الله أن يأتوا بآية واحدة من مثله وهم بلغاء العرب عجزوا فاعترفوا بأن ما يقوله محمد هو من عند الله وبالرغم من ذلك جحدوه فقط لأن الله أنزله على ابن عبد الله الفقير الأمى ولم ينزله على واحد من عظمائهم فقالوا لولا انزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم ؟؟ ونسوا أن الله يصطفى إليه من يشاء وهو مالك الملك يؤتى ملكه من يشاء ويعز من يشاء ويذل من يشاء فالله وحده هو الأعلم أين يضع رسالته وهكذا يدأب الحاسدون الجاحدون ناكروا الجميل الساكتون عن مدح الناجح أن نجح، وإن لم يحالفه الحظ أقاموا سرادقات العزاء وكأن عزيزا لديهم قد مات، فها نحن نشاهد على أرض الواقع مشاهدة حية على الهواء مباشرة بالصوت والصورة من يقولون أن ما أنجزته دولة السيسى وحكومة محلب فى عام ما هى إلا أعمال لا ترقى إلى حد الإنجاز ؟ لا ترقى إلى حد الإنجاز ! يا خبر أبيض !! فماهو إذن الإنجاز فى عرف هؤلاء ؟؟ أليست خطة تجديد شبكة الكهرباء رغم تدمير عدد كبير من ابراج الضغط العالى أثناء عملية البناء إنجازا فيحل علينا الصيف ويهل علينا رمضان ويذاكر أبناؤنا ويؤدون امتحاناتهم ولا نرى انقطاعا للنور، وهل ما حدث من تفهم معظم دول العالم التى ليست لها اطماع أو مصلحة فى وقوع مصر للوضع على ارضنا لا يسمى انجازا ؟؟ طيب أن لم يرق كل ما ذكر وأكثر منه فى نواحى عدة إلى حد الإنجاز.. فماذا تقولون هداكم الله عن قناة بحجم قناة السويس يتم حفرها وتشغيلها فى عام واحد بمال المصريين وسواعدهم ألا يعتبر هذا انجازا ؟ أجاب بعض من يحسبون على الاعلام فقالوا نعم هو عمل لا يرقى إلى حد الانجاز ! ولهؤلاء نقول نعم فى عرف الجاحدين هو عمل عادى جدا لا يرقى إلى حد الإنجاز ولكن فى عرف من يفرحون بنجاحات غيرهم ويغبطونهم عليها ويحبون أوطانهم بلا مصلحة ويعرفون ربهم بحق ويخافون حسابه ويظهرون ما يبطنون ولهم وجه واحد لا وجوها عدة ولا يتلونون فإن ماحدث خلال العام الاول من حكم السيسى ليس إنجازا عاديا بل أنه الإعجاز بعينه فهنيئا لمن شارك بماله أو شارك بجهده أو شارك بفكره أو بفرحة قلبه بما يحدث أو شارك بإحسان الظن بمن وراء مشروع استحثاث المصريين واستخراج طاقاتهم الكامنة للنهوض بأمتهم ولكى تحيا مصر؟؟
د. سمير البهواشى يكتب: نعم ليس إنجازا بل هو الإعجاز !
الأحد، 21 يونيو 2015 10:33 ص
السيسى
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة