دبلوماسيون إسرائيليون: أردوغان يحرض ضد إسرائيل لاستقطاب داعميه..

فرحة إسرائيلية بعد هزيمة حزب "أردوغان".. الصحف العبرية: أُفول نجم الرئيس التركى يبعث على التفاؤل وفشله كان مدويا.. يديعوت: فوزه كان سيحوله لسلطان يدمر الديمقراطية ويصنع إمبراطورية فى المنطقة

الإثنين، 08 يونيو 2015 04:57 م
فرحة إسرائيلية بعد هزيمة حزب "أردوغان".. الصحف العبرية: أُفول نجم الرئيس التركى يبعث على التفاؤل وفشله كان مدويا.. يديعوت: فوزه كان سيحوله لسلطان يدمر الديمقراطية ويصنع إمبراطورية فى المنطقة أردوغان يسلم على حرسه الشخصى - أرشيفية
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سادت حالة من الفرحة وصلت لدرجة "الشماتة" فى جميع وسائل الإعلام الإسرائيلية عقب نشر النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية فى تركيا مساء أمس الأحد، حيث بثت جميع النشرات الإخبارية الرئيسية فى تل أبيب أنباء خسارة حزب الرئيس التركى رجب طيب أردوغان "العدالة والتنمية" للأغلبية المطلقة، ودخل مراسلو الشئون الخارجية إلى الاستوديوهات وأعلنوا "فشل أردوغان".

فشل أردوغان بنشرات الأخبار الإسرائيلية



وأكد جميع مراسلى القنوات الإخبارية الإسرائيلية أن خسارة حزب "العدالة والتنمية" يعتبر فشلا شخصيا وحزبيا لرئيس تركيا، فيما كرست جميع الصحف الإسرائيلية، بمختلف توجهاتها اليمينية واليسارية، فى أعدادها الصادرة صباح اليوم الاثنين، مساحة كبيرة فى الصفحة الأولى للحديث عن فشل أردوغان.

تفاؤل بالتقارير الإسرائيلية



وكان اللافت للنظر أن جميع التقارير الصحفية التى نشرت فى الصحف العبرية تضمنت أسلوبا مليئا بالابتهاج والتفاؤل خاصة فيما يتعلق بمستقبل الديمقراطية التركية أو فيما يخص العلاقات التركية - الإسرائيلية.

وأشارت الصحف الإسرائيلية إلى أنه قد تراجعت العلاقات بين الدولتين مع تقدم السنيين منذ حادثة "أسطول مرمرة"، عام 2010، التى شكلت أزمة سياسية فعلية، لم ينجح الطرفان باستعادة العلاقة بينهما حتى الآن.

أردوغان يسعى لتحويل تركيا لإمبراطورية



وكانت تكمن الخشية فى إسرائيل فى أن يحصل أردوغان على الأغلبية البرلمانية، فى الانتخابات الحالية، الأمر الذى يتيح له أن يصبح "سلطان" قادرا على كل شىء، وأن يعرقل الديمقراطية التركية، وتحويل تركيا إلى إمبراطورية إسلامية أخرى فى المنطقة، معادية لإسرائيل، حسب ما ذكرته الصحف العبرية.

وقالت الصحف العبرية إن الإسرائيليين فرحوا بإخفاق أردوغان، موضحة أن الأمر لم يكن فقط نوعا من الشماتة، بل شكل من الفرح الحقيقى فيما يخص هذا الواقع، وأمل بتحسن العلاقات مع إسرائيل.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن الإسرائيليين لم ينجحوا أمس، بإخفاء فرحهم للمصيبة التى حلّت برئيس تركيا، الذى لم يوفر مناسبة كى يحرض على إسرائيل.

وقد تابع المسئولون فى وزارة الخارجية الإسرائيلية عن قرب، تطورات الانتخابات فى تركيا مع أمل كبير بأن تسفر نتائجها عن تغيير فى العلاقات بين الدولتين.

تفاؤل بتحسن العلاقات بين البلدين بعد هزيمة أردوغان



وقال خبراء إسرائيليون متخصصون فى العلاقات الإسرائيلية – التركية، إن الضربة التى تلقاها أردوغان قد تؤثر لصالح العلاقات، وأن السؤال المركزى هو هل سينجح بتركيب ائتلاف ومع من، حيث إن جميع الشركاء المستقبليين المحتملين سواء "القوميين" أو "الأكراد" أو "الحزب الاشتراكى الديمقراطى" كانوا شركاء فى انتقاد إدارة أردوغان تجاه إسرائيل وادعوا أنه بسبب الوضع الإقليمى كان يجب على تركيا أن تقف إلى جانب إسرائيل ضد إيران وعدم فتح جبهة إضافية.

وحسب اعتقاد الدبلوماسيين الإسرائيليين فإن الحكومة الجديدة ستضطر لإقامة توازن سياسى تجاه إسرائيل، وهذا الاتجاه سيزداد قوة إذا ما قرر أردوغان عدم إعادة بناء العلاقات.

وقالت المصادر الدبلوماسية الإسرائيلية للصحيفة العبرية، إن أردوغان يرغب بخفض حدة اللهب، وربما العودة للحد من الخلافات التى نشبت فى أعقاب السيطرة على سفينة مرمرة، قبل خمس سنوات، وأنه مع ذلك، يسود التخوف من أنه بسبب ضعفه سيزيد أردوغان من التحريض ضد إسرائيل كى يستقطب داعميه.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة