اشتعال المواجهة بين الإخوان والدعوة السلفية حول نداء الكنانة.. قيادى بتحالف دعم الإخوان يزعم: البيان واجب شرعى.. والدعوة ترد: علماؤهم من الهند وباكستان ومن شرح لكم الأوضاع بمصر شخصيات مغرضة

الثلاثاء، 09 يونيو 2015 08:37 م
اشتعال المواجهة بين الإخوان والدعوة السلفية حول نداء الكنانة.. قيادى بتحالف دعم الإخوان يزعم: البيان واجب شرعى.. والدعوة ترد: علماؤهم من الهند وباكستان ومن شرح لكم الأوضاع بمصر شخصيات مغرضة محمد الصغير
كتب محمد إسماعيل - وأحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اشتعلت المواجهة من جديد، بين جماعة الإخوان، وشيوخ الدعوة السلفية، حول بيان ما يسمى بـ"نداء الكنانة"، حيث زعم بعض موقعى البيان أنه كان فريضة عليهم، وأنه ينشرون علمهم ، فيما ردت الدعوة السلفية بأنه لا علاقة له بالشرع والدين، وطالبتهم بالصمت وعدم التحدث عن الإسلام.

وقال محمد الصغير، القيادى بتحالف دعم الإخوان، وأحد الموقعين على بيان نداء الكنانة: "اتفق العلماء أنه لا يجوز تأخير بيان نداء الكنانة عن هذا التوقيت – على حد زعمه - ، فهو من العلم الذى ينبغى على العلماء أن يبلغوه وقد فعلوا".

قيادى بتحالف دعم الإخوان: بيان الكنانة واجب شرعى


وأضاف الصغير فى بيان نشره ما يسمى بالمجلس الثورى التابع للإخوان: "بيان الكنانة هو العلم الذى ينبغى أن ينشر وإلا ارجم كاتبه برجام من نار، فهو بيان وقت الحاجة للأمة التى اظهرت لحمتها فى أكثر من 20 دولة لإثبات أن قضايا الأمة هى قضايا واحدة" – على حد زعمه-.

وزعم القيادى بالجماعة الإسلامية، أن ما ذكر فى بيان الكنانة هو دفع للصائل ، للخروج من الأزمة الحالية.

فى المقابل رد على حاتم، المتحدث الرسمى للدعوة السلفية، على بيان نداء الكنانة قائلا: "إن المتأمل فى البيان الصادر فى 27 مايو الماضى والمنسوب إلى بعض الشخصيات ‏التى ‏أطلقت على نفسها (علماء الأمة) يلحظ فيه أن معظم الـمُوَقِّعين على البيان المذكور هم مِن جنسيات مختلفة غير مصرية، ‏وهذا ‏أمر غريب؛ لأنه إهدار للقاعدة المعروفة وهى أن الحكم على شىء فرع عن تصوره".

وتساءل حاتم فى مقال على الموقع الرسمى للدعوة السلفية: "فكيف ‏لعلماء هنود وباكستانيين وأفارقة وغيرهم أن يصدروا تلك الفتوى الخطيرة، والتى ‏تتضمن ‏وجوب إعلان العصيان المدنى فى مصر، والدعوة إلى مقاومة نظام الدولة بشتى ‏الأساليب ‏والخروج على حكامها؟ والذى يعنى ببساطة إدخال مصر فى محرقة وفى حرب أهلية لا ‏يعلم ‏كيف ومتى تنتهى إلا الله؟ وذلك دون دراسة للواقع فى مصر دراسة جيدة، وأقول ‏لأولئك ‏العلماء: هل ترتضون لبلادكم أن يصدر بشأنها فتوى مِن علماء مصريين كهذه ‏الفتوى؟ ".
‏‎

الدعوة السلفية ترد: علماؤهم من الهند وباكستان


وأوضح المتحدث الرسمى للدعوة السلفية أن الآيات والأحاديث التى تتحدث عن الظلم والظالمين ليست كافية فى غياب الإلمام ‏الجيد ‏بالواقع لِأَنْ نضعها توصيفًا لطرف دون الآخر فى مصر؛ فالجملة الفعلية التى تبدأ -على ‏سبيل ‏المثال- بفعل مثل: "قَتَلَ" أو "دَمَّرَ" أو "أَحْرَقَ" لها فاعل ولها مفعول به، فهل قمتم أيها ‏العلماء ‏بالتحديد الدقيق للفاعلين والتأكد من المفعول بهم وأوصافهم فى المجتمع المصرى ‏حتى ‏تصدروا مثل تلك الفتوى الخطيرة؟! ‏‎

واستطرد: "حين تحدثتم عن جرائم القتل والحرق وسفك دماء الأبرياء، فهل قمتم بالحصر ‏الدقيق ‏للمقتولين، وحددتم أوصافهم؛ فهناك نساء وأطفال وجنود وضباط وإرهابيون ‏داعشيون ‏وغير ذلك، حتى تخرجوا فى النهاية بمن هم الظالمون؟ وتنزلوا عليهم آيات الظلم ‏التى ‏أوردتموها فى بيانكم".‎

الدعوة السلفية لعلماء بيان الكنانة: من شرح لكم الأوضاع بمصر شخصيات مغرضة


ووجه على حاتم، المتحدث الرسمى للدعوة السلفية، رسالته للموقعين على بيان نداء الكنانة قائلا: "قمتم بالتوقيع على تلك الفتوى عندما شرح لكم الواقع فى مصر ‏شخصيات ‏مغرضة وشهاداتهم مجروحة، وهى ‏شخصيات لها وجهة ‏نظر واحدة ومحددة ولا يهمها إلا شىء واحد؛ إما كرسى الحكم وإما ‏حرق مصر المهم ‏عندهم إعادة كرسى الحكم حتى ولو كان على أشلاء التسعين ‏مليون مصرى، فكيف ‏ترضون بذلك أيها العلماء؟، فقولوا لنا: أين درستم؟ وفى أى كتاب قرأتم أن حاكمًا شرعيًّا إذا قام حاكم آخر ‏بالانقلاب ‏عليه –كما تقولون- واستتب له الأمر فالواجب الشرعى هو إعادة ذلك الحاكم ‏المخلوع إلى ‏كرسيه، ولو كان الثمن هو تدمير البلد وحرقها؟!".‏‎

واستطرد المتحدث الرسمى للدعوة السلفية: "قلتم أن نظام الحكم فى البلد يقتل المسلمين ويترك اليهود على حدود ‏مصر ‏يحتلون المسجد الأقصى إلى آخر هذا الكلام، والمعلوم أن مصر قد وقَّعت مع ‏إسرائيل ‏معاهدة سلام منذ سنوات طويلة لا تسمح لطرف بالاعتداء على الطرف الآخر، ‏فأين كنتم ‏عندما كان الدكتور مرسى رئيسًا للبلاد، ومكث عامًا كاملًا دون أن يظهر منه –‏ولو ‏تلميحًا- حرف واحد أو كلمة واحدة فى خطبه الكثيرة يفهم منها –ولو بطريق غير ‏مباشر- ‏أنه لا يرضى عن تلك المعاهدة، وأنه يعد العدة للجهاد ولتحرير فلسطين، ولم يحدث ‏‏–ولو ‏مرة واحدة- أن استدعى السفير المصرى من تلك أبيب، أو لمـَّح بطرد السفير ‏الإسرائيلى إلى ‏بلاده".‏‎

وأشار على حاتم، المتحدث الرسمى للدعوة السلفية، أن بيان الكنانة قد خلا تمامًا - وأنتم المهتمون بمصر ‏والمشفقون ‏عليها- مِن الحديث عن الإرهاب الذى يُهدد البلد والبلاد المجاورة، وعن ‏الداعشيين ‏المكفرين للأمة، هاتكى الأعراض، بائعى النساء فى الأسواق، خوارج العصر، متسائلا: "ما السبب فى سكوتكم؟ هل ترضون عن فكرهم وعن تكفيرهم ‏للأمة؟ ‏وهل ما يفعلون بمصر والبلاد العربية الأخرى شىء هيِّن عندكم؟".‎








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة