مسجد "سادات قريش" أول مسجد فى أفريقيا ومصر.. أقامه عمرو بن العاص بعد انتصاره على الرومان فى بلبيس وجدده الأمير مصطفى الكاشف 1002 هجريا.. تحفة معمارية تشكو إهمال المسئولين قيمته التاريخية

الجمعة، 10 يوليو 2015 11:38 م
مسجد "سادات قريش" أول مسجد فى أفريقيا ومصر.. أقامه عمرو بن العاص بعد انتصاره على الرومان فى بلبيس وجدده الأمير مصطفى الكاشف 1002 هجريا.. تحفة معمارية تشكو إهمال المسئولين قيمته التاريخية مسجد "سادات قريش"
الشرقية- إيمان مهنى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"سادات قريش" هو أول مسجد تم بناؤه فى مصر والقارة الأفريقية، وبناه الصحابة فى مدينة بلبيس بالشرقية ويعتبر من أهم المعالم الإسلامية البارزة كما يعد من أقدم المساجد فى مصر حيث يعتبر هذا المسجد هو الـ15 فى الترتيب على مستوى مساجد العالم.

المسجد تم بناؤه بعد انتصار المسلمين على الرومان فى بلبيس



فور دخول عمرو بن العاص على رأس جيش المسلمين مدينة بلبيس عام 18 هجريًا، دارت معركة مع الرومان وفى بلبيس التى انتصر فيها المسلمون واستشهد فيها ما يقرب من 250 من المسلمين بينهم 40 صحابًا.

وتعتبر تلك المعركة هى التى فتحت الأبواب لدخول المسلمين لقصر الرومان وفتح مصر، لذلك قرر عمرو بن العاص المكوث فى بلبيس عدة أيام قيل أنهم قاربوا الشهرين، وتم بناء المسجد الذى أسس بجريد النخيل، ليؤدى الجنود الصلاة.

المسجد وسط مدينة بلبيس



ففى منتصف شارع بورسعيد بمدينة بلبيس تجد مسجدا قديما يعلو مدخل بابه عن الأرض 16 درجة وسلم يصعد بك إلى المسجد المقام على 16 عمودًا ويقال إنه أقيم على بقايا قصر الحاكم الرومانى، كما تقرأ اسم المسجد بارزا على أحجار البوابة "مسجد سادات قريش.. تأسس سنة 18 هجريا"، وأسفلة لوحة رخامية مستطيلة مكتوب عليها "أسسه عمرو بن العاص 18 هجريا وتجدد فى عهد الأمير مصطفى الكاشف 1002 هجريا" بذلك يكون أول جامع فى مصر وأفريقيا.

الأهالى يرتبطون بالمسجد على مر القرون



وللمسجد أهمية كبيرة لدى أهالى محافظة الشرقية ومدينة بلبيس، حيث انطلقت منه حلقات العلم وتعاليم الإسلام للعديد من المشايخ الأزهريين على مر العصور الماضية، كما أنه فى شهر رمضان تقام الأمسيات الدينية بشكل يومى.

المسجد من الشهداء إلى سادات قريش



وعلى مر العصور ظل المسجد قائما ولكن على اختلاف أسمائه، ففى البداية سمى بمسجد الشهداء تكريما لاستشهاد 250 من المسلمين، ومنهم 40 صحابيًا و210 تابعين، وأيضا لوجود مقبرة ملحقة بالمسجد بها رفات الصحابة من الشهداء، ثم مسجد المأمون ثم استقر عند سادات قريش تكريمًا لشهداء المعركة التى انتصر فيها جيش المسلمين.

المسجد مقام على أعمدة تحفة معمارية بسيطة



ويمتد صحن المسجد مستطيل بمساحة 400 م أعمدته فى ثلاثة صفوف وأربعة أروقة موازية للقبلة، قيل إنها تجديدات المأمون بن الرشيد 217 هجريا وفى رواية أخرى أو فى عهد مصطفى الكاشف 1004 هجريا وبنى خلفه المئذنة بارتفاع 15 مترًا و63 درجة داخلية للمؤذن وحاليا تهدمت قمتها ولها شرفة خشبية وعليها لوحة رخامية بمقاس 57 ×55 سم مكتوب عليها (أنشأ هذا المنار المبارك - الجناب العالى الأمير مصطفى الكاشف بالشرقية فى شعبان المكرم 1002هجريا)، وفى غرب المسجد نوافذ زجاجية مستطيلة للضوء وسقفه خشبى مغلف برقائق خشبية بنية اللون بها خطوط صفراء مجدد حديثا وله شخشيخة كبيرة 4.5×4.5م مرتفعة عنه بشبابيك للإضاءة ويفتح الجانب الشمالى إلى بابين على رأس الأيمن حجرة الإمام مفروشة بمكتب وكنب للضيافة ثم تهبط ثلاث درجات إلى ميضة وضوء وخلفها مساحة للصلاة تخرج إلى حمامات.

ويوجد بروازان كبيران بواجهة زجاجية ومكتوب بالحبر الشينى الأسود بخط اليد فى الأولى وأسفل صورة فوتوغرافية للمئذنة (أنشأ هذا المنار المبارك الجناب العالى الأمير مصطفى الكاشف بالشرقية فى شعبان المكرم 1002 هجريا) والثانية مكتوب عليها (المسجد مقام فى شارع بورسعيد بلبيس عندما جاء جيش الفتح الإسلامى بقيادة عمرو بن العاص وسمى سادات قريش لأنه دفن فيه عدد من الصحابة والتابعين والصالحين).


المسجد يشكو إهمال المسئولين



بالرغم من أهمية المسجد إلا أنه على مر العصور وانتشار الأسواق العشوائية والباعة الجائلين أصبح محاطًا بالباعة من كل جانب، مما يشوه مظهره وقيمته التاريخية ويعانى من إهمال المسئولين لقيمته التاريخية.

اليوم السابع -7 -2015









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة