الكاتب الصحفى محمد يوسف رئيس جمعية الصحفيين بالإمارات يرد على فهمى هويدى: مواجهات الإمارات "فرض واجب"..هويدى مثله مثل اتباع التنظيم الإخوانى يضع دولتنا ضمن أولويات أهدافه

الثلاثاء، 21 يوليو 2015 02:11 م
الكاتب الصحفى محمد يوسف رئيس جمعية الصحفيين بالإمارات يرد على فهمى هويدى: مواجهات الإمارات "فرض واجب"..هويدى مثله مثل اتباع التنظيم الإخوانى يضع دولتنا ضمن أولويات أهدافه الكاتب الصحفى محمد يوسف رئيس جمعية الصحفيين بالإمارات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم يستطع فهمى هويدى تجاوز أهوائه فى مقالته المنشورة يوم السبت الماضى، يبدو أن الوسائل بدأت تنفذ عند اتباع التنظيم الإخوانى، فهم فى كل يوم يخسرون وسيلة وينكشفون، الدم الذى بشروا به فى "رابعة" لم يجدهم نفعًا، والتفجيرات زادت الشعب المصرى تماسكًا ولحمة، والقافلة تسير، لا احد يلتفت إلى عويلهم، لهذا بدؤا يرفعون الأستار عن أولئك الذين قضوا دهرًا من الزمان يتلحفون بالمنطق والفكر والحوار الجاد، رغم كم السم الذى يدسونه فى ما يقولون ويطرحون، وفهمى هويدى من هؤلاء، يومًا بعد يوم يظهر ملامح وجهه الحقيقى، وكان هذا واضحًا فى المقال السالف الذكر.

مثله مثل كل أتباع التنظيم الإرهابى، هو يضع الإمارات ضمن أولويات أهدافه، فالتنظيم الدولى وتفرعاته فى كل الدول يعتبرون الإمارات سببًا رئيسًا فى إفشال الحكم الإخوانى الذى أفرزته فوضى الربيع العربى، وفى هذا هم محقون، والإمارات قيادة وشعبًا لا ينكرون ذلك، أنها الحقيقة ماثلة للجميع، ولكم أن تتخيلوا صمت الإمارات مع الذين صمتوا، وحيادها السلبى مع الذين سلموا واستلموا للأمر الواقع، وقالوا نجربهم ونعطهم فرصة وننتظر النتائج، وبعبارة أدق، لو أن الإمارات خضعت للابتزاز الإخوانى وتساهلت مع شراذم التنظيم السرى المحلى أو الخليجى، ومدت يدها إلى " المبعوثين" من مرسى والغنوشى والقرضاوى وغيرهم، تخيلوا كيف سيكون حال بلاد العرب اليوم؟

منذ البداية كان موقف قيادة الإمارات حازمًا تجاه الإخوان، لانها تعرف بأنهم غدارون، لا ذمة لهم ولا يمين، يخونون العهود والمواثيق، ويضعون مصلحة تنظيمهم وحزبهم فوق الجميع، وهذا ما ثبت يقينًا للشعب المصرى بكل أطيافه وفئاته، من أفراد إلى أحزاب إلى شخصيات سياسية وثقافية وفكرية، وخاصة الذين جادلوا وتحالفوا معهم باسم الوطنية وزمالة المعتقلات والثورة، ثم وجدوا أنفسهم فى خانة الأعداء لأنهم ليسوا إخوانًا.

فهمى هويدى فى مقالة السبت تحدث عن" حروب أبوظبى "واختار مدخلًا عفا عليه الزمان، اراد اللعب على وتر الفرقة وتعدد الآراء فى دولة الإمارات، وكان مخطئًا، فلو انه شاهد محطات التلفزيون فى اليوم السابق، يوم العيد، لكفى نفسه الحرج، وما لجأ إلى هذا الأسلوب الرخيص، ففى أبوظبى العاصمة، قلب الإمارات، كانت قيادة الدولة فى ضيافة محمد بن زايد يتبادلون التهانى مع المواطنين، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء وحاكم دبى كان يتقدم الصفوف، وحوله حكام الإمارات الخمس الأخرى وأولياء عهودهم كلهم، كانوا فى أبوظبى، هكذا هم منذ عهد زايد إلى عهد خليفة، كلهم على قلب رجل واحد، وهذا ما أعطى الإمارات ثقلها ومكانتها فى العالم، موقف واحد، ورأى واحد، وقرار واحد، وكل الأيادى تلتف حول يد واحدة من اجل وطن واحد.

على فهمى هويدى أن يستوعب الدرس، ويتعلم كيف يكون الوفاء والإخلاص من واقع دولة الإمارات، هذا الدولة التى تحتل المركز الأول عالميًا فى تقديم المساعدات الإنسانية، وهذا كلام الأمم المتحدة ومنظماتها المعنية، وللأسف يدعى هويدى انه لم ير شيئًا من ذلك، والسبب انه يلبس نظارة إخوانية تحجب الرؤية، وتطفئ الفكر وتزيغ العقل، وهذه مشكلته وليست مشكلتنا، فنحن نعمل فى العلن، بينما هم يعلمون فى الخفاء، وهذا هو الفرق بين الذين مكنهم الله فى الأرض والذين أذلهم جلت قدرته.
هذه مواجهات وليست حروبًا، فنحن لم نركب الدبابات ونغزو أحدًا، فإن اسسنا مركزًا أو عدة مراكز لمواجهة الفكر المنحرف، فكر داعش التكفيرى، أو فكر البناء الحزبى، أو فكر ما بينهما من فئات وأحزاب وتنظيمات، فهذا واجب نعم يا فهمى هويدى. أإ مواجهة هؤلاء فرض واجب، أخذناه من أصل ديننا وليس من أصحاب الملل الأخرى، من الذين واجهوا المرتدين، ومن الذين واجهوا " مسليمة " المدعى، ومن الذين واجهوا الشعوبية والطائفية وكل الخوارج على مر العصور، انها مواجهات يعرف بها القاصى والدانى، نفخر بها، لأنها تأخذنا إلى رفعة وعزة ديننا، ولسنا نحن من نقبل بان ننعم بالاستقرار والأمان وغيرنا من اخوننا يذبحون ويشردون ويكتوون بنار الحقد والكراهية من الخوارج الجدد، لسنا كذلك، لأننا لسنا جبناء.













مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة