بالصور.. كبسولة من الإسفنج تكشف العلامات المبكرة لسرطان المرىء

سرطان المرىء من أنواع السرطانات التى لا يتم اكتشافها إلا بعد تمكنها من الجسم، كما أن طرق تشخيصها والكشف المبكر عنها غير دقيقة، لذلك تحركت العالمة ريبيكا فيتزجيرالد بجامعة كامبيردج وفريقها الطبى نحو ابتكار جديد يكشف عن السرطان مبكرًا بدلا من الطريقة المتبعة حاليًا عبر فحص نسيج المرىء.


تمكن هذا الفريق الطبى، بحسب ما نشره موقع "gizmag" الإلكترونى، من ابتكار كبسولة عبارة عن إسفنج خلوى مصحوب بحبل ليتم ابتلاعها وتركها حوالى 5 دقائق فى المعدة لتدور بالعملية كلها ثم يتم سحبها مرة أخرى بعد أن تكون تمددت بالداخل لتسحب العديد من الخلايا معها بشكل أكبر بكثير من العينة المرجوة، لأنها تسحب فى طريقها للخروج حوالى نصف مليون خلية بطول المرىء، وهو ما يكشف بدقة وسهولة عن السرطان فى مراحله المبكرة.

لماذا توجه العلماء إلى هذا الابتكار؟

قالت فيتزجيرالد، إن الخمس سنوات التى يمكن لمريض سرطان المرىء البقاء على قيد الحياة فيها لم تتاح إلا لـ13% فقط من المصابين، وهو الأمر الذى جعل من التوجه لهذا الابتكار ضرورة قصوى، خاصة لمعرفة الحالة التى تسبق السرطان المسماة بـ"مرىء باريت" وهى حالة من ارتجاع المرىء التى يتغير فيها شكل خلايا الغشاء المخاطى المبطن أسفل المرىء من صدفية إلى عمودية، والتى من بين 1 إلى 5% من المصابين بها يتطور عندهم المرض للإصابة بسرطان المرىء.

سلبيات الأسلوب الحالى للكشف عن سرطان المرىء

استطاع هذا الابتكار البسيط أن يحل مشكلتين كان يقابلهم الطبيب فى مدى صحة ودقة الفحص المبكر عن مرض سرطان المرىء، ويتمثلان فى أن العينة التى تتم عليها الفحص قد تكون من جزء غير مصاب وبالتالى تتعرض النتيجة للأخطاء البشرية، وكذلك السبب الثانى يتمحور فى إمكانية أخذ عينة صحيحة ولكن صعوبة اكتشاف حقيقة إصابتها من عدمه، لأن هناك بعض الخلايا التى تظهر وكأنها سليمة وطبيعية على الرغم من أنها غير ذلك.


جدير بالذكر أن هذه الكبسولة تم تجربتها على 2000 مريض وأثبتت نجاحها وكفاءتها العالية ما جعلها مؤهلة قريبا للطرح فى الأسواق.