استفتاء "اليونان" يهبط بالبورصات الأوروبية لأقل مستوياتها منذ فبراير الماضى

الإثنين، 06 يوليو 2015 06:01 م
استفتاء "اليونان" يهبط بالبورصات الأوروبية لأقل مستوياتها منذ فبراير الماضى صورة أرشيفية
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هبطت مؤشرات البورصات الأوروبية، خلال تعاملات اليوم الاثنين، بشكل حاد متأثرة بمخاوف المستثمرين مما ستسفر عنه الأمور عقب تصويت اليونانيين بـ"لا" على شروط خطة الإنقاذ الأوروبية والتى تتضمن مزيدًا من إجراءات التقشف فى البلاد.

فقد هبط مؤشر "يورو ستوكس 600"، مؤشر أسهم الشركات الأوروبية الكبرى، لأقل مستوياته منذ شهر فبراير الماضى، بنسبة 1.05 فى المائة ليسجل 380.31 نقطة، كما هبط مؤشر الأسهم الألمانية "داكس 30" بنسبة 1.55 فى المائة مسجلا 10903.95 نقطة.

وهبط مؤشر الأسهم الفرنسية "كاك 40" بنسبة %1.88 مسجلا 74ر4725 نقطة. كما هبط مؤشر البورصة الإسبانية "أيبكس 35" بنسبة %2.29 خلال تعاملات اليوم مسجلا 40ر10569 نقطة.

ومن المتوقع أن يجتمع قادة وزعماء منطقة اليورو غدا الثلاثاء، بالعاصمة البلجيكية بروكسل لبحث تداعيات نتيجة استفتاء اليونان ووضع تصور جديد للتعامل مع الأزمة.

وكانت الحكومة اليونانية قد ألمحت إلى أنها تريد إعادة بدء المفاوضات من جديد مع الدائنين لها فى أسرع وقت ممكن، فيما قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إنها لا ترى ثمة أسباب لبدء مفاوضات جديدة فى الوقت الراهن حول خطة إنقاذ أخرى لليونان.

وكان رئيس الوزراء اليونانى أليكسيس تسيبراس، قد أكد أن التصويت برفض اقتراحات المقرضين سيكون خطوة مهمة للحصول على اتفاق أفضل مع المقرضين بعد استفتاء أمس الأحد.

وقال إن تحليل صندوق النقد الدولى الذى يظهر أن ديون اليونان لا يمكن تحملها يبرر قرار حكومته رفض حزمة مساعدات لا تشمل أى تخفيف للديون.

وكانت البنوك اليونانية قد تم إغلاقها طوال الأسبوع الماضى فيما تم تقييد حد السحب النقدى ما زاد من معاناة الشركات فى ظل القيود المفروضة بالفعل على رأس المال.

ويرى خبراء، حسبما نقلت عنهم مؤسسة "ماركت ووتش" المعنية بالشأن الاقتصادى العالمي، أنه فى حال خروج اليونان من منطقة اليورو والعودة إلى العملة التقليدية "الدراخما" بدلا من اليورو العملة الحالية للبلاد فإن تخفيض سعر صرف "الدراخما" سيسمح بزيادة الصادرات وإنعاش السياحة وذلك لأن "الدراخما" ذات سعر الصرف المتدنى ستصبح عامل إغراء للسائحين حول العالم كونها ستجعل اليونان وجهة سياحية غير مكلفة.

ويضيف الخبراء أن تراجع قيمة سعر صرف "الدراخما" سيزيد من القدرة التنافسية للبضائع اليونانية أمام نظيرتها الأوروبية، فضلا عن أنه إذا خرجت اليونان من منطقة اليورو فإن ذلك سيؤثر إيجابا على سوق العقارات وسيؤدى إلى ازدهاره بسبب تراجع القيمة السوقية للعملة المحلية.

وعلى صعيد السلبيات والمخاطر التى قد تواجه اليونان فى حال خروجها من منطقة اليورو هو امتناع المستثمرين عن إقراض أثينا وارتفاع تكلفة الإقراض؛ فضلا عن خفض وكالات التصنيف الائتمانى العالمية تصنيف السندات السيادية اليونانية إلى درجات متدنية.

وفى سوق العملات، انخفض سعر اليورو أمام الدولار الأمريكى بنسبة %0.8 مسجلا 0952ر1 دولار.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة