أسماء مصطفى

الواقفون على الرصيف فى انتظار السفينة

الأربعاء، 08 يوليو 2015 06:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد كل حدث تمر به مصر لابد لنا أن نأخذ دروسًا مستفادة ودائما تكون الشدائد هى بالونة الاختبار الحقيقة لمعادن الأشخاص، وأيضًا تكون اختبارا حقيقيا لقوة الإرادة والتحدى والعزيمة، فالأحداث التى نمر بها غير عادية ومتقلبة بشكل سريع، مصر تحارب ضد الاٍرهاب، مصر تحارب ضد الفساد، مصر المستقبل، قبل حادث استشهاد سيادة النائب العام كان هناك حفل إفطار لصندوق تحيا مصر حضره رئيس الجمهورية، وتحدث فيه عن أهمية دعم بلادنا اقتصاديا وحفل افتتاح قناة السويس تحدث عن المستقبل أعطى الرئيس لجميع الحاضرين شعلة من الطاقة والأمل ليخرج الجميع من حفل الإفطار يقدمون له الوعود بالوقوف بجانب البلاد وتقديم الدعم الكافى، وبعد حادث اغتيال سيادة النائب العام بيوم واحد حاول أعداء الوطن التربص والنيل منا لكن هيهات لقد أنعم الله علينا بجيشنا العظيم ورجال يقدمون أرواحهم فداء لهذا الوطن الحبيب، وأنعم الله علينا أيضا بقائد حكيم استيقظنا من نومنا وجدناه مرتديا زيه العسكرى واقفا بين خير أجناد الأرض ليبعث للمصريين وللعالم أن مصر آمنة، وأنها ستظل دائمًا مقبرة الغزاة لم يكن هو بالطبع أول رئيس دولة يفعلها ويرتدى الزى العسكرى، ولكنه رئيس مصر، ومصر لها شأن خاص وارتداء رئيسها الزى العسكرى كان لابد أن يقف العالم لينظر إليه ويتابعه لأنهم يعرفون من هو.
لن أتحدث عن المنتظرين وما تابعناه جميعا من شائعات وأخبار كاذبة المؤسف أننا روجناها وكأننا فاقدو الوعى ننفذ بمنتهى السذاجة أهداف أعدائنا ومنها كسر إرادتنا، ولكنى سوف اتحدث عن الأمل فى نماذج تعجز عن وصفها شاهدنا لقطات وصور لواقع رائع لا تحتاج لكلمات كى نعبر عنها يكفينا النظر اليها تذكرون صورة أحمد هذا الطفل البرىء، الذى تداولنا صورته يقدم التحية لشهيد الوطن بكل عزة ورجولة لم يمنعه صغر سنه أو عذرا فقره من الشعور بوطنه وعزته أنه يملك إرادة يفتقر بعض الرجال الشعور بها انظروا كيف أدى التحية العسكرية بكل شموخ وعيناه مليئتان بالدموع وهناك الجنود المصابون شفاهم الله، شاهدوا لحظات استشهاد زملائهم وهم واقفون مدافعين عنا وعن أرضنا لم ييأسوا ولم يخافوا الموت، ولكنهم يتمنون الشفاء حتى يعودوا مرة أخرى واقفين بكل عزة وإرادة وإيمان الوطن أولا والموت فى سبيله والأمهات والآباء، الذين تقطعت قلوبهم واحترقت بنيران الفراق عندما تشاهد ما بهم من قوة برغم من كل هذا الألم عندما تشاهد أبا نال فلذة كبده الشهادة، وهو يردد كلنا فداء للوطن ما هذه الإرادة والعزيمة، قوة وإيمان لا يوجد أغلى من فلذات الأكباد لتقدم فداء للوطن
وهنا تذكرت حكمة عن الإرادة توضح الفرق بين الأشخاص، تقول هناك أناس يَسبحون فى اتجاه السفينة، وهناك آخرون يضيعون الوقت فى انتظارها، وهذا الفارق يميز أصحاب الإرادة عن غيرهم.

انشغلنا بالمنظرين والمعلقين، وأغسطس قادم بإذن الله موعدنا مع الحقيقة مع المستقبل الوقت يداهمنا لا تضيعوا أوقاتكم فى أمور لن تعود عليكم أو على بلادنا بالنفع، الوقت لن ينتظرنا وعجلات الزمن لن تتوقف وكل دقيقة تمر هناك دول تحقق تقدما وانتصارات وهناك من يريد أن نظل نحن المصريين نضيع أوقاتنا فى انتظار السفينة مع إنها أمام أعيننا تحتاج فقط منا لبعض الجهد #تحيا_مصر.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب للاصيل

مقال رائع كالعاده.. النماذج الطيبه كثيره ولكن للاسف النظره كلها للنماذج الشريره الرأسماليه

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

ليس كل من ينتظر السفينه نواياه حسنه

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

مطلوب منا ان نمدح الحكومه حتى لو بلغت الزباله ارتفاع الهرم الاكبر

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

مصطفى حبيب

مابين السفينة والقطار .

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة