نكشف كواليس أزمة مشروع "مسرحة المناهج".. 100 ممثل وعامل لم يتقاضوا أجورهم رغم مرور 6 أشهر على آخر عرض.. رئيس الإنتاج الثقافى: "مكسوف من زملائى لأنهم مخدوش حقهم".. ورئيس البيت الفنى: "كله هياخد فلوسه"

الخميس، 09 يوليو 2015 10:04 م
نكشف كواليس أزمة مشروع "مسرحة المناهج".. 100 ممثل وعامل لم يتقاضوا أجورهم رغم مرور 6 أشهر على آخر عرض.. رئيس الإنتاج الثقافى: "مكسوف من زملائى لأنهم مخدوش حقهم".. ورئيس البيت الفنى: "كله هياخد فلوسه" الفنان فتوح أحمد رئيس البيت الفنى
كتب محمد سعودى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يبدو أن أغلب مؤسسات الدولة فى مصر لن تخلو من المشكلات والأزمات التى تؤرق حياة العاملين فيها، ففى أبريل 2014 شهد الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم السابق، والدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة السابق إطلاق المشروع القومى لمسرحة المناهج، بالمسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، وعلى الرغم من مرور أكثر من عام على ذلك، إلا أن المشاركين فى المشروع من ممثلين ومخرجين وإداريين لم يتقاضوا أجورهم حتى هذه اللحظة.

وفى إطار ذلك حاول "اليوم السابع" الخوض فى تفاصيل وأسرار هذا المشروع للوقوف على سبب تأخر أجور الفنانين والعاملين المشاركين فيه.

عايزين حقنا


فى البداية يقول الممثل المسرحى محمد يوسف إن الفنانين والإداريين والفنيين الذين شاركوا فى المشروع القومى لمسرحة المناهج لم يتقاضوا أجورهم حتى هذه اللحظة رغم مرور 6 أشهر من انتهاء آخر عرض مسرحى.

وأوضح يوسف لـ"اليوم السابع" أن هناك ما يزيد عن 100 ممثل وفنى وعامل أسهموا فى تنفيذ 8 حفلات مسرحية فى حوالى 4 محافظات ضمن المشروع القومى لمسرحة المناهج حتى شهر ديسمبر 2014، ولم يتقاضوا أى مقابل مادى نظير عملهم، رغم اقتراب موعد انتهاء السنة المالية.

وأشار الفنان الشاب إلى أنهم عرضوا نحو 4 مسرحيات ضمن المشروع، وهى مسرحية شجرة الدر للمخرج أحمد رجب، ومسرحية على مبارك للمخرج باسم قناوى، إضافة إلى مسرحية الأيام للمخرج شادى سرور، وسجين زندا للمخرج أحمد سراج.

مفيش عقد يثبت حقوقنا


وأضاف: "مشروع مسرحة المناهج كان عبارة عن بروتوكول بين وزارتى الثقافة والتربية والتعليم، واشتغلنا فيه العام الماضى، حيث توجهنا إلى أكثر من محافظة مثل جنوب سيناء والإسماعيلية وطنطا لتقديم العروض المسرحية، ولكننا لم نوقع عقد بذلك لضمان حقوقنا، ولم نحصل على المقابل المادى المتفق عليه بشكل ودى".

وتابع: "كنا نتوقع أن أماكن الاستقبال بالمحافظات ستكون نظيفة ومناسبة لنا، ولكن اتضح عكس ذلك، فقد كانت أماكن النوم قذرة، ووجدنا أعفن طعام عبارة عن كيس ملوث به جنبة وحلاوة طحنية فقط، على الرغم من أن السفر للمحافظة يستغرق ساعات طويلة، وعقب الوصول مباشرة نقوم بعمل بروفة، لعرض المسرحية فى صباح اليوم التالى".

وأكد يوسف أن الممثل كان من المفترض أن يحصل على 1600 جنيه على كل مسرحية ولكن لم يحدث ذلك، مشيرا الى أن عاملة لديها 4 أطفال أيتام كانت تعمل معهم لم تحصل على أجرها حتى الآن!.

تهرب المسئولين


وأشار يوسف إلى مماطلة المسئولين فى دفع أجور الممثلين والإداريين وعلى رأسهم الفنان فتوح أحمد رئيس البيت الفنى، والدكتور سيد خاطر رئيس قطاع الإنتاج الثقافى بوزارة الثقافة، مشيرا إلى أنهم تقدموا بشكوى إلى رئيس القطاع منذ شهرين ولم يتلقوا أى رد حتى هذه اللحظة، قائلا: "إن المسئولين بيتهربوا من مواجهتنا واحنا مش عارفين رأسنا من رجلينا وعايزين حقوقنا".

مليون جنيه.. أين ذهبت؟


وفى ذات السياق، دافع الفنان فتوح أحمد رئيس البيت الفنى عن نفسه، مؤكدا أن جميع الممثلين والإداريين الذين شاركوا فى المشروع القومى لمسرحة المناهج، سيحصلون على أجورهم قبل بداية السنة المالية الجديد.

وقال رئيس البيت الفنى لـ"اليوم السابع": إن إجمالى ميزانية المشروع تبلغ نحو مليون جنيه، وذلك بالتنسيق بين وزارتى التربية والتعليم والثقافة"، مشيرا إلى أن هذه الميزانية تشمل مصاريف ديكورات العروض المسرحية، إضافة إلى نفقات التنقل بين المحافظات، بجانب أجور المشاركين فى المسرحيات.

وأكد أحمد أن المشروع توقف خلال الفترة الحالية لانتهاء السنة الدراسية وبسبب امتحانات نهاية العام، لافتا إلى أن "مسرحة المناهج" سيعاود نشاطه مع بداية العام الدراسى الجديد.

وعن شكوى المشاركين فى المشروع بشأن عدم صرف أجورهم، قال رئيس البيت الفنى: "كل المشاركين سواء ممثلين أو غيرهم سيتقاضون رواتبهم قبل نهاية السنة المالية الحالية".

عدم تجديد البرتوكول


وفى سياق متصل، أعرب الدكتور سيد خاطر رئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافى، عن آماله بأن يستمر المشروع خلال الفترة المقبلة، كاشفا أن "مسرحة المناهج" تم تنفيذه بدون توقيع بروتوكول تعاون بين وزارتى التربية والتعليم والثقافة، قائلا: "أعتقد أن الوزارتين لم يوقعا أى برتوكول حتى الآن، ولكن غير متأكد من ذلك".

وأوضح خاطر لـ"اليوم السابع" أن هانى كمال المتحدث السابق لوزارة التربية والتعليم أخبره منذ فترة بأن الدكتور محب الرافعى وزير التربية والتعليم أراد أن يوقع البرتوكول معه وبعد الاتفاق على ميعاد معين، تفاجئ رئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافى أن الوزير اعتذر، وعقب ذلك أشار له "كمال" إلى أنه سيكون هناك موعد آخر للتوقيع على برتوكول المشروع وتجديده مع وكيل الوزارة وليس الوزير، مشيرا إلى أنه لم يتلق بعد ذلك أى اتصال من الوزارة حتى هذه اللحظة.

وتابع: "أتوقع أن المشروع بدأ بشكل ودى بين الوزارتين، وزملائى فى البيت الفنى اشتغلوا بالفعل فى المشروع ولم يحصلوا على أجورهم، والآن أنا مسئول عنهم ومكسوف منهم لأن مخدوش حقهم"، مطالبا وزيرى التربية والتعليم والثقافة بضرورة مخاطبة بعضهم البعض لإنهاء هذه الأزمة فى أسرع وقت.

من المسئول؟!


أما حسن يوسف، المشرف العام على مشروع مشرحة المناهج، فيقول: "الأزمة سيتم حلها خلال أيام لاسيما بعد علم الوزيرين بالموضوع مؤخرا"، مشيرا إلى أنهم حصلوا على وعد من وزارة التربية والتعليم بأن تقوم بدفع أجور الممثلين والعاملين بالمشروع خلال الفترة المقبلة.

ويوضح يوسف أن مخرجى المسرحيات التى عرضت فى المشروع رصدوا تكاليف إنتاج عروضهم المسرحية وتم تقديمها للوزارة لتسديدها، لافتا إلى أن وزارة التربية والتعليم هى المسئولة عن النفقات المالية للمشروع.

وقال مشرف "مسرحة المناهج" لـ"اليوم السابع": احنا خدنا وعد من التربية والتعليم بأن الأزمة هتتحل خلال أيام، لكن انا مش مسئول لو خلفوا وعدهم".









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة