الأمم المتحدة تحث العراق على اغلاق مراكز الاعتقال السرية

دعت لجنة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب العراق اليوم الجمعة إلى إغلاق ما وصفته بأنه مراكز اعتقال سرية حيث يتعرض متشددون مشتبه بهم بينهم قصر "لتعذيب شديد".

وتحدت اللجنة المكونة من 18 خبيرا مستقلا راجعوا سجل العراق فى مكافحة التعذيب والمعاملة السيئة الشهر الماضى المسئولين العراقيين أن يذكروا بالاسم شخصا واحدا سجنه البلد بسبب قيامه بالتعذيب فى نظام عدالة ضل طريقه.

وفى النتائج التى نشرتها اليوم الجمعة عبرت اللجنة عن مخاوف من أن المعلومات تشير إلى نمط يتم فيه اعتقال مشتبه بهم أو متشددين يمثلون مخاطر أمنية عالية بينهم قصر دون أمر اعتقال ويحتجزون فى منشآت تديرها وزارتا الدفاع والداخلية.

وقالت اللجنة إنهم "يحتجزون بمعزل عن العالم الخارجى فى مراكز اعتقال سرية لفترات طويلة يتعرضون خلالها لتعذيب مبرح من أجل انتزاع اعترافات."

ودعت لجنة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادى "التأكد من عدم احتجاز أحد فى أى مراكز اعتقال سرية لأن هذه المنشآت هى فى حد ذاتها انتهاك لمعاهدة مناهضة التعذيب ويجب اغلاقها."

ولم يتسن على الفور الاتصال بمسئولين عراقيين للتعليق لكن فى جلسة الشهر الماضى رفض مندوبون عراقيون أى شكل من التعذيب أيا كان المرتكب وأعطوا ضمانات بأن التعذيب ليس ممنهجا فى البلاد.

ودعت اللجنة إلى السماح بدخول منشآت الاعتقال مثل التى قالت أنه فى مطار عسكرى فى بغداد.

وقالت اللجنة مستشهدة بمزاعم تلقتها أن المنشأة فى مطار المثنى العسكرى القديم فى غرب بغداد "الذى كشف عنه النقاب فى عام 2011 مازالت مفتوحة ومستمرة فى العمل سرا تحت سيطرة اللواءين الرابع والخمسين والسادس والخمسين بالجيش.

ويقاتل الجيش والفصائل المسلحة المتحالفة مع الحكومة مسلحى تنظيم داعش الذين استولوا على مساحات كبيرة من الأراضى فى العراق.