والصحابة لم يهدموا الكنائس فى البلاد المفتوحة..

الإفتاء تدين هدم دير مار اليان بسوريا:النبى أبقى على معابد اليهود فى خيبر

الجمعة، 21 أغسطس 2015 08:10 م
الإفتاء تدين هدم دير مار اليان بسوريا:النبى أبقى على معابد اليهود فى خيبر أعضاء تنظيم "داعش" الإرهابى - صورة أرشيفية
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أدان بشدة مرصد التكفير والآراء الشاذة والمتطرفة، التابع لدار الإفتاء المصرية، هدم تنظيم "داعش" الإرهابى دير "مار اليان" التاريخى فى بلدة القريتين بريف حمص فى سوريا.

وأكد مرصد فتاوى التكفير فى بيانٍ له اليوم الجمعة، أن ما قام به التنظيم المتطرف يتعارض بشكل قاطع مع الأخلاق والمبادئ الإسلامية، ويسعى لنشر الطائفية والفوضى فى بلداننا العربية والإسلامية، ما يصب فى مصلحة المتطرفين.

وأضاف المرصد أن التعاليم النبوية وأفعال الخلفاء الراشدين كذلك عندما فتحوا البلدان، دعت إلى احترام حرية العقيدة، وعدم هدم الأديرة، أو الكنائس، أو التعرض لأهل الكتاب بالأذى، مثلما فعل عمر بن الخطاب، عندما افتتح بيت المقدس، ولم يهدم كنيسة القيامة، وكتب للمسيحيين فيها عهد أمان سُمِّىَ بـ"العهدة العمرية".

وأشار المرصد إلى أن كتب السيرة النبوية طالعتنا أن النبى - صلى الله عليه وآله وسلم - عندما فتح "خيبر"، ترك معابد اليهود فيها ولم يهدمها، وقد حذرنا النبى - صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله - من التعرض لأهل الذمة بالأذى، فقال: "من آذى ذميًا فقد آذانى، ومن آذانى كنت خصمه يوم القيامة".

وقال المرصد إن ما يفعله تنظيم "داعش" الإرهابى من تفجير للأديرة والكنائس، وترويع وقتل المسيحيين، لا يجيزه الإسلام، بل حذر منه لما يحدثه ذلك من إثارة الفتنة، كما أن الأديان السماوية جميعها قد عملت على صيانة الأركان الضرورية للحياة البشرية، وهى الدين، والنفس، والعقل، والنسل، والمال، وأن من قتل نفسًا ظلمًا وعدوانا فكأنما قتل الناس جميعًا.

وبيّن مرصد الفتاوى التكفيرية أن موقف الإسلام من أتباع الديانات السماوية هو ما نص عليه رب العزة فى قوله تعالى: {لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِى الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}، وديننا الإسلام يأمرنا بأن نؤمن بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وجميع الأنبياء والمرسلين لا نفرق بين أحد منهم، يقول تعالى {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ}.

وأوضح المرصد أن فتاوى جمهور العلماء قديمًا وحديثًا تؤكد جميعها حرمة الاعتداء على الأديرة والكنائس، سواء بالتفجير أو الهدم، مضيفًا أن المسيحيين مواطنين من أهل الوطن السورى مثل المسلمين، لهم ما للمسلمين من حقوق، وعليهم ما على المسلمين من واجبات، ولا يجوز بأى حال من الأحوال الاعتداء عليهم أو التعرض لدور عبادتهم.


أخبار متعلقة..


تنظيم داعش يدمر ديرا أثريا وسط سوريا








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة