أكدت وزارة الصحة الاسبانية بانتقال فيروس شيكونغونيا لرجل مقيم فى فالينسيا يبلغ 40 عاما، ودعت السلطات الإسبانية لتوخى الحذر من انتشار عدوى الفيروس فى القارة.
ووفقا لصحيفة الباييس الإسبانية فإن البعوض هو السبب الرئيسى فى العدوى لهذا الفيروس، ولذلك فإنه يصعب توقفه مجرد إصابة شخص واحد فى القارة، مضيفة أنه بدأت صحة فالينسيا فى تنفيذ بروتوكول رصد عدوى الفيروس ، وأطلقت البحوث الوبائية والحشرية للعثور على المزيد من الحالات حتى لا تتزاد أعداد الحالات.
حمى شيكونغونيا هو مرض فيروسى يسبب الحمى وآلام المفاصل الحاد ولكن أيضا أعراض أخرى مثل الصداع وآلام فى العضلات والغثيان والتعب والطفح الجلدى، ويأتى من البلدان الاستوائية، ولكن تنتشر عبر العالم، وفى أوروبا حدث انتشار فى إيطاليا وفرنسا، والآن اكتشاف أول حالة فى إسبانيا.
وطالبت السلطات الصحية العامة الأوروبية بتوخى الحذر للوقاية من تلك الأمراض الفيروسية ومكافحتها، وأكدت أن هذا البعوض موجود فى فالينسيا منذ عام 2013 ، وهذا يستدعى سرعة الكشف عن حالات محتملة.
وأشارت الصحيفة إلى أن مناطق بأمريكا اللاتينية أيضا تعانى من تفشى هذا الفيروس حيث نقله البعوض الذى وصل إلى البلاد منذ أقل من عام، وتحرك من الكاريبى إلى وسط وجنوب الأراضى الأمريكية، وأصاب أكثر من مليون شخص، وظهرت بعض الحالات بالفعل فى الولايات المتحدة الأمريكية.
وفى السلفادور قدر مسئولو الصحة عدد الحالات المشتبه فى إصابتها بالمرض بحوالى 30 ألف حالة، ارتفع عددها من 2300 حالة بدءا من أغسطس، وامتلأت المستشفيات بأشخاص مصابين بأعراض المرض، ومنها آلام المفاصل الشديدة التى يمكن أن تجعل المشى صعبا.
وأوضح مسئولون من فنزويلا ظهرت 1700 حالة على الأقل، ويتوقع أن يزيد العدد، أما كولومبيا، فلديها حوالى 4800 حالة، لكن وزارة الصحة تتوقع إصابة 700 ألف شخص به بحلول بداية 2015.
وسجلت البرازيل حتى الآن أول حالات نقل المرض محليا، وهى مختلفة عن تلك التى تتضمن أشخاص كانوا على اتصال بالفيروس بينما كانوا مسافرين إلى مناطق متضررة منه، وحتى الآن، تعتبر جمهورية الدومنيكان هى أكثر البلاد تضررا من الفيروس، إذ سجلت نصف حالات الإصابة به فى الأمريكتين، وطبقا لمنظمة بان أميركان للصحة، فقد انتشر شيكونغونيا فى 24 مدينة ومكان على الأقل فى نصف الكرة الغربى منذ أن سجلت أول حالة له فى جزيرة سانت مارتن الفرنسية فى أواخر 2013.