التليجراف: على الغرب التعاون مع روسيا لحل أزمات الشرق الأوسط

الخميس، 27 أغسطس 2015 02:32 م
التليجراف: على الغرب التعاون مع روسيا لحل أزمات الشرق الأوسط الرئيس الروسى فلاديمير بوتين
كتب أنس حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشرت صحيفة التليجراف البريطانية مقالا للسفير الروسى بإنجلترا "أليكساندر ياكوفينكو" يسلط فيه الضوء على نجاح المفاوضات بين جمهورية إيران الإسلامية ودول مجموعة الست بفضل الجهود الدبلوماسية وتبادل وجهات النظر بعيدا عن الحلول العسكرية الأحادية المبنية على الإيديولوجية وحدها.
يقول "ياكوفينكو" إن الاتفاقية الأخيرة يجب أن تكون نبراسا لكيفية التوصل إلى حلول لأزمات الشرق الأوسط والأزمات الدولية الأخرى، مشيرا إلى العديد من الفرص المهدرة فى الماضى مثل عدم استغلال فترة رئاسة "محمد خاتمى" أو اتجاه أمريكا المتأخر إلى المفاوضات الدبلوماسية، وكيف أن المرونة والابتعاد عن الحلول العسكرية قد يؤدى إلى نجاح غير متوقع مثل إبرام اتفاقية فيينا الأخيرة.

وأضاف السفير أن معضلة إيران أثبتت فشل الرؤية التى تبنتها دول مثل الولايات المتحدة الأمريكية للمنطقة، فالتدخل العسكرى فى كل من العراق وليبيا والجزيرة العربية أثبت فشلا ذريعا لا تزال المنطقة تتخبط بسببه فى أتون الحروب الأهلية وعدم الاستقرار الذى تنعكس أوضاعه على الساحة الدولية والعالمية.

وطالب السفير بمواجهة التنظيم المسلح داعش باتباع نفس المنهج الذى أُخذ به للتوصل إلى اتفاقية فيينا، متطرقا إلى تصريحات الرئيس الروسى "فلاديمير بوتين" التى دعا فيها إلى تكوين تحالف دولى أوسع، تكون أدواته الرئيسية كل من إيران والسعودية وتركيا لمواجهة التنظيم المسلح، محذرا فى نفس الوقت من السياسات التى ترغب فى استغلال الصراع المذهبى بين السنة والشيعة، لما يحمله ذلك من عواقب وخيمة على الوضع الدولى، مثل تأثر تجارة الطاقة، وتدفق ملايين من النازحين إلى الغرب.

ودعا "ياكوفينكو" إلى ترك الاختلافات الأيديولوجية ومحاولة البحث عن مسببات الأزمة، ومساندة الأطرف التى تصارع التنظيم المسلح مثل الأكراد والجيش السورى والجيش العراقى، بعد أن أثبتت الضربات الجوية التى يشنها التحالف الدولى بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية فشلها فى إيقاف تحركات داعش.

وعاد السفير فى مقاله إلى الحرب العالمية الثانية التى كبدت القارة الأوروبية خسائر عظيمة، وكيف أن التخلص من شبح النازية تم بعد أن تضافرت جهود كل من الاتحاد السوفيتى والغرب المتمثل فى أمريكا وبريطانيا وفرنسا، مطالبا لعودة مثل ذلك التعاون للتخلص من شبح داعش والتطرف فى منطقة الشرق الأوسط، وبنى رؤية أكثر مرونة وبعيدة عن قوالب الإيديولوجية الجامدة.

وألقى السفير باللوم لما يحدث بالمنطقة على سنوات الحرب الباردة، واللا ثقة بين الأطراف المتنازعة، التى خلقت العديد من الصراعات وحروب الوكالة فى مناطق متناثرة، وأهمهم منطقة الشرق الأوسط، مطالبا بترك تلك الرؤية والسياسات القديمة، والتعاون الدبلوماسى والعسكرى بين كل من روسيا والغرب والقوى الإقليمية بالشرق الأوسط لإنهاء حالة عدم الاستقرار، التى ستكون الحل الأمثل للعديد من المشاكل الدولية مثل أزمة تدفق اللاجئين على القارة العجوز.


اليوم السابع -8 -2015









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة