بعد حادثة سيدة بشتيل..القسوة واللامبالاة..طريقك إلى القسم على إيدين المدام

"هى الستات اتجننت ولا إيه، إزاى تبلغ عن جوزها وتقول عليه إرهابى".. تعليق أحد المواطنين على خبر تداولته عدد من المواقع الإخبارية عن سيدة قامت بارتداء حزام ناسف، وذهبت إلى قسم الشرطة واتهمت زوجها بأنه هو من فعل ذلك لتفجير القسم،

على الرغم من أن الواقعة غريبة، إلا أن البعض لم ينظر إلى الأسباب التى دفعت سيدة بشتيل وغيرها من السيدات إلى الانتقام بهذه الطريقة السينمائية جدًا، وغير المعتادة على مجتمعاتنا، أسباب كثيرة هى السبب وراء هذه الحالات المتكررة من الانتقام النسائى جدًا تجاه الرجال، تحدث عنها الطبيب النفسى محمد مصطفى حول الدافع لظهور هذه الحالات.

يقول الطبيب النفسى محمد مصطفى، إن النساء فى مصر يتعرضن إلى ظلم شديد من الذكور، وتحديدًا المتزوجات منهن، فالرجل يتوقعون أنهم من حقهم أن يفعلون بها أى شيء، فالظلم والقهر النفسى الذى تتعرض له النساء فى مصر يدفعهن فى أوقات كثيرة للانتقام به على طريقتهن الخاصة، ولأن الإرهاب هى التهمة الأكثر تداولاً، والتخلص منها ليس سهلاً، فلجأت إليها الكثير من السيدات مؤخرًا كطريقة للتخلص من أزواجهن.

الغريب أن الواقعة تكررت أكثر من مرة ما يؤكد أن الأمر ليس فكرة مجنونة تمت مرة واحدة ولم تنفذ فيما بعد، ولكن الحقيقة أن الواقعة تكررت أكثر من 3 مرات بأشكال مختلفة، وهذا يخبرنا بحجم العنف والقهر والظلم الذى تتعرض له المرأة ونحن لا نعرف عنه شيئًا، فهناك أسباب كثيرة تدفعها لهذا الانتقام أبرزها اللامبالاة التى يتعامل بها الأزواج، والقسوة فى التعامل سواء معها أو مع الأطفال، فهذه الوقائع التى يتعامل معها البعض بسخرية، إلا أنها مؤشر خطر على كم العنف والقهر والضغط النفسى التى تتعرض له المرأة يوميًا.