على صالح رشيد يكتب: مصر.. تفرح

الخميس، 06 أغسطس 2015 05:19 م
على صالح رشيد يكتب: مصر.. تفرح مصر بتفرح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا يهمنى من يرى الصورة قاتمة أو سوداوية... لا يهمنى من يرى الصورة (بمبى) ولا التفت كثيرا لتوصيفها بـ قناة سويس جديدة، أو تفريعة لقناة السويس القديمة، أو حتى على رأى نوشتاء السبوبة ترعة، الذى يهمنى اليوم كمصرى يعشق تراب بلاده ويعشق كل ذرات رمالها... أن هناك عملا حقيقيا ملموسا قد تم إنجازه فى وقت قياسى يعبر عن إرادة المصرى، أن هناك شريانا مائيا تم شقه فى وسط الأرض والجبال والصحراء وفد تم تجربته وعبرته سفن تنقل الشرق للغرب والغرب للشرق عبر بلادنا ويتدفق منها نهر الخير لمصر الحبيبة.

ما يهمنى أن جهد عام كامل من العمل المتواصل والدءوب، قد أثمر بعرق المصريين وكفاحهم وسطر على طول الزمان وعرضه عملا غير مسبوق فى تاريخ البلاد.

ربما يتفاجأ البعض من كلماتى.. حيث إن لى تحفظات شديدة جدا على أداء حكومة المهندس / إبراهيم محلب وأرى انها حكومة لا ترقى لطموحات الرئيس أو لطموحات الشعب، ولكن الانصاف يحتم علينا أن نعطى كل ذى حق حقه وكل ذى جهد شكره على ما بذل من تكريسا لمبدأ الثواب والعقاب وإحقاقا للحق الذى طالبنا الله به فى كتابه العزيز ولأننى أحد هؤلاء الذين يصفقون للانجاو ايا كان ويرى فيه بارقة امل تفتح مجالات الطاقة أمام السواعد لنبنى دولة حديثة.

يوم أن ركبت مترو الانفاق لأول مرة أحسست يوما بالفخر والانبهار والدهشة وكنت من أشد المعارضين لمبارك يومها ولكن هذا لم يمنعنى من إنصاف الرجل لما تحقق من إنجاز فى عصرة... ويوم أن كنت أعبر وأجوب شوارع القاهرة وكباريها... أدعو الله أن يكون فى عون من يحكم البلاد.

وحيث أن مصر اليوم فى عيد فإننى أستغل اللحظة الراهنة وأتمنى أمنيات لعلها أن تتحقق أو تجد من يحملها للقيادة.

أولا ـ لقد أن الأوان إلى توحيد الصف وإجراء مصالحة شاملة تسد منافذ التربص الخارجى بالبلاد ومقدراتها وتغلق باب الخيانة والتخطيط المدبر بليل ممن لا يريدون لمصر قرارا أو استقرارا.

ثانيا ـ ألا نتناسى فى خضم الفرحة أن هناك غولا يتوغل فى البلاد ليأكل ويقطف ثمرة هذا الإنجاز ألا وهو غول الفساد والذى لا يقل شراسة عن الإرهاب فى زعزعة استقرار البلاد والعباد.

ثالثا ـ تحقيق طموحات وآمال الشباب فى محاربة البطالة وفتح باب التشغيل أمامهم فى تنمية محور قناة السويس الجديدة وأن يكونوا هم المؤهلين للقيادة والتخطيط والتنفيذ.
رابعا ـ النظرة الإيجابية لحال التعليم بكافة مفوماته ووضع استراتيجيات واقعية تتماشى مع مقومات البلاد للنهوض به ومعالجة ما كان من آثار سلبية أدت لتدنى مستوى الترتيب العالمى لمصر على المستوى العالمى.

خامسا ـ لقد ظهرت براعة المصريين فى تجاوز عنصر الوقت وانجاز المهمة قبل الموعد المحدد لها مما يؤكد اننا نملك القدرة على الانجاز فليكن سبيلنا ومنهجها هو الطريق للنهضة الشاملة وتغيير سياسات الروتين وميكنة التعاملات بكافة المصالح لتواكب عظم وقيمة الإنجاز.

سادسا ـ أتمنى تفعيلا لميثاق الشرف الإعلامى وأن يكون الهدف لكل البرامح الشفافية ومناقشة القضايا بحرفية وإظهر الحقائق وعدم تسويق مشروع القناة بأنه الحل السحرى لكل مشاكل مصر بل أننا نحارب على محاور عدة لابد من تجاوزها بالعمل والإنتاج وليس بالطبل والزمر.

فلتفرح مصر اليوم ولتنتبه غذا لمواصلة الفرح ولكن بالعمل والإنجاز وتفعيل الدروس لنلحق بقطار العظماء فلسنا بأقل منهم أو دونهم.. عاشت مصر وعاش شعبها الحر الآبى.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة