نسبة الإصابة بأورام القولون الوراثية تتراوح من 5: 8% وقد تتطلب استئصاله

أكد الدكتور ياسر القرم أستاذ علاج الأورام بمعهد البحوث الطبية جامعة الإسكندرية خلال محاضرة القاهرة بمؤتمر الجمعية المصرية لأمراض الكبد والجهاز الهضمى والأمراض المعدية برئاسة الدكتور يسرى طاهر أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بطب الإسكندرية عن الأورام الوراثية فى الجهاز الهضمى أن علاج الأورام الوراثية يختلف عن علاج مختلف الأورام غير الوراثية.

وأوضح أن سرطان القولون الوراثى قد يحتاج فيه الجراح إلى استئصال القولون بالكامل، بالإضافة إلى المستقيم كما يمكن أيضا استئصال الرحم للسيدات المصابات بسرطان القولون الوراثى لارتفاع نسبة حدوث سرطان الرحم المصاحب للقولون والمعروف طبيا بمتلازمة "لينش" نسبة إلى مكتشف هذه المتلازمة.
وقال تأتى أهمية اكتشاف الأورام الوراثية ضرورة إجراء مسح للعائلة ووضعهم تحت برامج الكشف المبكر الخاص بالأورام المتوقع حدوثها كما يمكن فى بعض الأحيان استخدام بعض أنواع من الأدوية كالأسبرين لتقليل نسبة الإصابة بهذه الأورام وخاصة أورام القولون.

وأشار ان نسبة الإصابة بأورام القولون الوراثية تتراوح من 5 :8% من إجمالى أورام القولون ويرجع سبب الإصابة بسرطان القولون إلى العامل الوراثى من خلال جينات وراثية من الأب أو الأم وهذه الجينات تعتبر بها خلل يؤدى إلى حدوث الأورام.

أما سرطان القولون غير الوراثية فيرجع العامل الأساسى فيها هو العادات الغذائية الخاطئة واستهلاك كميات كبيرة من الدهون خاصة الوجبات السريعة والوجبات الدسمة المشبعة بالدهون أيضا والإصابة بالسمنة وعدم ممارسة الرياضة والتدخين وقلة تناول الخضروات والفواكه الطازجة.

وأشار أن الجديد فى علاج أورام القولون المنتشر فى المرحلة الرابعة باستخدام العلاج الموجة بالإضافة إلى استخدام العلاج الكيميائى بعد عمل تحليل الخريطة الجينية للورم وتحديد نوع العلاج الموجة المطلوب استخدامه موضحا أن هناك طرق جديدة تم استخدامها فى التشخيص وتحديد مدى استجابة الورم للعلاج باستخدام جهاز المسح البروزيترونى والرنين المغناطيسى الديناميكى.

وتعتمد العلاجات الموجهة على غلق المستقبلات الخاصة بتكوين شرايين تغذية الورم ومن ثم تعمل على وقف نمو الورم، حيث يعمل العلاج الموجة على السيطرة على وقف نمو الورم ويقوى مفعول العلاج الكيميائى و لا يصيب الخلايا السليمة بالضرر.