أيمن الظواهرى يطرح مبادرة "مشروطة" للتعاون بين القاعدة وداعش بعد سنوات من الاقتتال.. ويعلن: البغدادى ليس خليفة المسلمين.. وندعو للتعاون لأن الأمر أكبر من دولته.. وكمال حبيب يؤكد: اعتراف رسمى بالتراجع

الأحد، 13 سبتمبر 2015 06:23 م
أيمن الظواهرى يطرح مبادرة "مشروطة" للتعاون بين القاعدة وداعش بعد سنوات من الاقتتال.. ويعلن: البغدادى ليس خليفة المسلمين.. وندعو للتعاون لأن الأمر أكبر من دولته.. وكمال حبيب يؤكد: اعتراف رسمى بالتراجع أيمن الظواهرى
كتب محمد إسماعيل - أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
طرح أيمن الظواهرى، زعيم تنظيم القاعدة، مبادرة مشروطة للتعاون مع تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" للمرة الأولى منذ أحداث الاقتتال بين التنظيمين قبل نحو عامين؛ حيث دعا فى الحلقة الثانية من سلسلة "الربيع الإسلامى" التى بدأ يبثها عبر شبكة الإنترنت قبل أيام، دعوة لما سماه بالتعاون بين من زعم أنهم "المجاهدون فى العراق والشام".

وقال الظواهرى فى التسجيل الذى تتجاوز مدته الـ35 دقيقة: "أود أن أطرح بين يدى إخوانى دعوة لتعاون المجاهدين فى العراق والشام، وإنى قبلها أود أن أوضح أمرا مهما، ألا وهو أن عدم اعترافنا بادعاء البغدادى بالخلافة ورؤيتنا لها أنها ليست خلافة على منهاج النبوة لا يعنى أننا ننكر كل إنجاز له ولإخوانه"، بحسب تعبيره.

الظواهرى وملامح العلاقة بين القاعدة وداعش


وحدد الظواهرى ملامح العلاقة بين القاعدة وداعش، وقال: "إذا أقاموا المحاكم الشرعية فيما بينهم فنحن نؤيدهم، ولكن إذا تهربوا من التحاكم للشريعة فيما بينهم وبين غيرهم من الجماعات بشتى الحيل فنحن ضدهم، وإذا قتلوا أكابر المجرمين فنحن معهم، لكن إذا قالوا لم نؤمر ولم نستأمر فى قتل أبى خالد السورى فنحن ضدهم.

وتابع: "إذا نشروا المدارس وحلقات العلم وهيئات الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر فنحن معهم، ولكن إذا افتروا على المجاهدين وعلينا بالكذب والزور والبهتان وزعموا أننا علمانيون وإخوان ونطبق سياسة سايكس بيكو، وإننا مثل الزانية التى تخفى حملها فى الشهر التاسع فنحن ضدهم".

الملا عمر معيار لمسار العلاقة


ووفقا للتسجيل فإن الظواهرى أشار إلى الملا محمد عمر زعيم حركة طالبان الراحل بلفظ "حفظه الله"، بما يشير إلى أن الكلمة تم تسجيلها قبل وفاة الملا عمر، حيث قال: "إذا أشادوا بأمير المؤمنين الملا محمد عمر وهتفوا باسمه قبلا فنحن معهم، ولكن إذا نكثوا بيعتهم للقاعدة ولأمير المؤمنين الملا محمد عمر وكذبوا على وعلى أبى حمزة المهاجر رحمه الله، ثم كذبوا على أنفسهم وعلى إقراراتهم الموثقة وزعموا أنه لم تكن ثمة بيعة فنحن ضدهم".

وتابع: "إذا دعوا لإحياء الخلافة فنحن معهم ولكن إن أرادوا أن يفرضوا على المسلمين خلافة بلا شورى بل بالقهر وتفجير والتفخيخ والنسف فنحن ضدهم".

وأضاف: "رغم هذه الأخطاء فإنى أدعو جميع المجاهدين فى الشام والعراق لأن يتعاونوا وينسقوا جهودهم ليقفوا صفا واحدا فى مواجهة الصليبيين، حتى وإن كانوا لا يعترفوا بشرعية دولة البغدادى، فضلا عن خلافته لأن الأمر أكبر من عدم الاعتراف بشرعية دولته أو من زعمهم إقامة الخلافة".

وتابع: "لا ندعو لذلك لأنه خليفة المسلمين، ولا لأنه ومن معه يمثلون دولة الخلافة فتلك دعوى لم تثبت ولكننا ندعو للتعاون معهم ضد أعداء الإسلام".

اعتراف القاعدة بالتراجع أمام داعش


من ناحيته، اعتبر كمال حبيب، الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية، أن مبادرة الظواهرى تؤكد اعتراف القاعدة بالتراجع أمام داعش والسعى لمحاولة إيجاد مساحات من التعاون بين الطرفين.

وأضاف: "القاعدة حاولت منذ فترة طويلة أن تكون بمثابة مظلة واسعة تتجاوز المجال الضيق، والآن ينتهج نفس الخط فيحاول يرى أين مساحات الاتفاق مع داعش فيدعمها وأين المساحات الخلافية فينكرها".

وأشار إلى أن التراجع من جانب القاعدة أمام داعش يدفع القاعدة إلى التحول لتنظيم براجماتى يتغافل عن جرائم كبيرة مثل القتل وادعاء الخلافة وتزيين أمور للمسلمين ليست من الإسلام فى شىء، لافتا إلى أن هذا التغيير النوعى هو تأكيد أن تنظيم القاعدة تعرض للحصار وأن أدوات داعش أصبحت أكثر فاعلية.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة