الديلى بيست: حروب الظل بين إيران والقوات الخاصة الأمريكية
نشرت صحيفة الديلى بيست الأمريكية تقريرًا يرصد كواليس الحرب السرية بين إيران والقوات الخاصة الأمريكية، نقلا عن الكتاب العسكرى The secret history of Joint special operations command أو "التاريخ السرى لإدارة العمليات الخاصة المشتركة"، وهى الحرب التى تشهد حاليا بعد اتفاقية فيينا وتنامى نفوذ داعش، والذى قد يتطور إلى تعاون لمجابهة مليشيات التنظيم المسلح فى الشرق الأوسط.
يقول التقرير إن القوات الأمريكية الخاصة دأبت على تنفيذ عمليات اغتيالات لمن وصفتهم بالإرهابيين المدعومين من قبل إيران، محاولة لاختراق برنامج الجمهورية الإسلامية النووى، واقتناص عائلة زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن التى اتخذت من إيران ملاذا بعد غزو الولايات المتحدة الأمريكية لأفغانستان عام 2002.
وذكر التقرير العلاقات التى نسجتها إدارة القوات الخاصة الأمريكية بالعناصر التى قد تمكنهم من اختراق إيران والتجسس عليها وعلى برنامجها النووى، والتوصل إلى ابن أسامة "سعد بن لادن" الذى كان يقيم بالعاصمة الإيرانية طهران بحلول العام 2003.
وقد منح غزو العراق فرصة سانحة لإدارة القوات الخاصة المشتركة الأمريكية للتواصل مع أجهزة الاستخبارات الكردية، مثل جهاز "أسايش" الكردى الذى أمد جهاز العمليات الخاصة المشتركة الأمريكى بالعديد من المعلومات الحيوية عن الداخل الإيرانى، كما تواصل إدارة العمليات الخاصة المشتركة مع تنظيم "مجاهدى خلق" الذى تصادم مع النظام الإيرانى ليتخذ من العراق مكانا، رغم تصنيفه من قبل الخارجية الأمريكية كواحد من التنظيمات الإرهابية، ولكن العمليات الخاصة تعاملت معه وفقا لتقرير الديلى بيست بحكمة "عدو عدوى صديقى".
وأشار التقرير إلى أن المحاولات الأمريكية من قبل قيادة العمليات الخاصة فى زرع جواسيس داخل إيران عن طريق حدودها مع أفغانستان، وذلك بإرسال عناصر أفغانية متعاونة مع الولايات المتحدة الأمريكية للحصول على معلومات حول الأنشطة النووية للجمهورية الإسلامية.
وتطرق التقرير إلى حرب الاستخبارات التى خاضتها كل من قيادة العمليات الخاصة وفيالق القدس الإيرانية داخل ساحة العراق الذى أصبح مستباحا بعد الغزو الأمريكى-البريطانى، وكيف أن الجمهورية الإسلامية استطاعت مد نفوذها داخل العراق مع انسحاب القوات الأمريكية منها فى العام 2011، لتحظى حرب الظل بين الدولتين بوقفة قصيرة قد تنتهى فى أى وقت بالمستقبل على الرغم من الاتفاقية النووية الأخيرة.
الواشنطن بوست: أمريكا تطلق برنامجا سريا جديدا لاغتيال قادة داعش بسوريا
أطلق جهاز الاستخبارات الأمريكى بالاشتراك مع إدارة العمليات الخاصة المشتركة حملة سرية جديدة لاقتناص قادة التنظيم المسلح داعش بسوريا كجزء من برنامج جديد للاغتيالات منفصل عن الحملة الأمريكية الدولية الواسعة التى تشنها مع مجموعة من الحلفاء ضد مليشيات داعش بالعراق وسوريا.
وقالت صحيفة الواشنطن بوست إن البرامج التى تدار بالتعاون بين السى آى ايه وقيادة العمليات الخاصة يوزع مجموعة من الطائرات دون طيار بالأجواء السورية لاقتناص القيادات الداعشية، وأخرهم كان متطوع بالمليشيات يحمل الجنسية البريطانية ويعد مسؤولا عن حملات التنظيم المسلح بصفحات السوشيال ميديا.
ويعد البرنامج السرى تصعيدا كبيرا فى تورط جهاز الاستخبارات الأمريكى داخل الصراع الدائر بسوريا، بعد أن يكتفى بأدوار داخل العراق المجاورة والتى تعانى من هجمات مليشيات التنظيم التى تسيطر على مساحة كبيرة من شمال البلاد منذ العام الماضى.
وعلمت صحيفة الواشنطن بوست من مصادر استخباراتية، أن دور السى آى ايه ينحسر فى استهداف وتعريف وتحديد هوية من يجب اقتناصهم داخل التنظيم، حيث تكلف قيادة العمليات الخاصة المشتركة بمهام النصف الثانى من المهمة وهو تصفية الشخصية المستهدفة، مثل البريطانى "جنيد حسين" الذى اغتاله البرنامج مؤخرا بسوريا.
وقالت صحيفة الواشنطن بوست إن كلا من المتحدثين باسم إدارة مكافحة الإرهاب بجهاز السى آى ايه، وقيادة العمليات الخاصة المشتركة امتنعا عن التعليق حول المعلومات التى تفيد تعاونهم الجديد.
وأضافت الصحيفة أن هذا التعاون هو ليس الأول من نوعه بين الإدارتين، فقد كانت طائرات جهاز مكافحة الإرهاب التى دون طيار تحوم بالأجواء الأفغانية لمطاردة وتحديد موقع زعيم تنظيم القاعدة الراحل "أسامة بن لادن"، فى حين قامت باغتياله وحدة من قيادة العمليات الخاصة فى العام 2001.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة