قامت دار نشر الكتب خان بطباعة رواية "تشحلة وحزقيل" للكاتب ألموج بيهار وترجمة نائل الطوخى من اللغة العبرية إلى العربية قبيل معرض القاهرة الدولى للكتاب، والذى من المقرر أن يبدأ فى 27 يناير وينتهى فى 10 فبراير المقبل، وعن دار المجمع الثقافى المصرى، صدرت مسرحية العروس وصائد الفراشات تأليف نسيم ألونى وترجمة ودراسة للدكتور نرمين أحمد يسرى أستاذ اللغة العبرية بكلية الألسن جامعة عين شمس، بما يفتح الباب أمام سؤال: هل الترجمة عن العبرية تطبيع أم تبادل ثقافات.
ومن جانبها قالت الدكتورة نرمين يسرى، أستاذ اللغة العبرية بجامعة عين شمس، إن مسرحية العروس وصائد الفراشات لنسيم ألونى، التى نشرتها دار المجمع الثقافى المصرى، ليست أول عمل وقد سبق لى ترجمة قصائد لشاعر يهودى يسارى يسمى "شمؤئيل يروشلمى".
وأكدت "نرمين" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن تخصصها فى الجامعة هو علم اللغة، مضيفة كان يهمنى أن أرى مسرحية ذات فصل واحد حتى أطبق عليها دراسة سيميولوجية على الحوار والإشارات، ولكننى رأيت مضمون المسرحية لطيف واستطعت فك بعض الرموز بها.
ونفت أستاذ اللغة العبرية فكرة التطبيع عن نفسها، مؤكدة لم أستأذن صاحبها، وأشارت إلى أنه لابد أن نقوم بترجمة كل الأعمال حتى نعرف كيف يفكر الآخرون، مؤكدة أن كتابتهم عقيمة وغير مؤثرة ولا يجب أن نخاف على شبابنا منها، حيث إن كل كتابتهم تدور حول قضية الأرض والشعبين، وأنهم يشبهون الأرض بالسيدة الجميلة، وأن الشعب يتمثل فى الرجل.
وقال وائل عبد القادر، مدير دار المجمع الثقافى المصرى، إن الدار متخصصة فى اللغات الشرقية ومنها التركى والعبرى والفارسى بهدف الدراسة.
ومن جانبها أكدت كرم يوسف، مدير دار الكتب خان التى أصدرت ترجمة رواية "تشحلة وحزقيل" أن المعيار فى اختيار الموضوعات أن تكون جيدة، مؤكدة أن فكرة التطبيع أصبحت أكلاشيهات.
والمعروف أن ألموج بيهار شاعر وأديب وناقد إسرائيلى ولد عام 1978 ترجع أصوله من ناحية الأم إلى بغداد بالعراق ومن ناحية الأب إلى أسطنبول بتركيا ويقيم فى القدس، وصدر له ايضا مجموعة انا من اليهود عام 2008 وخيط معقود من اللسان عام 2009 وحصل وفاز فى مسابقة القصة هآرتس قصيرة عن قصته ("أنا واحد من اليهود")التى ترجمت إلى العربية على يد محمد عبود، ونشرت فى مجلة الهلال المعروفة عام 2006، ولدت اهتماما كبيرا فى مصر والعالم العربي، تلقت بيهار جائزة برنشتاين للشعر (2010)، وجائزة رئيس الوزراءللادباء العبريين (2010)، وأعد رسالة الدكتوراه عن المنشدين اليهود بالعبرية والعربية اليهودية فى القرن العشرين فى بلدان العالم الإسلامى.
علق الكاتب الكبير صلاح عيسى، على مشاركة رواية "تشحلة وحزقيل" العبرية التى قام بترجمتها الكاتب نائل الطوخلا وأصدرتها الكتب خان فى معرض الكتاب القادم، أنه إذا كان مجرد ترجمة للكتاب بالاتفاق مع ناشر إنجليزى تم نشرها بالعبرية أو الإنجليزية فإن ذلك لا يعد تطبيعا، لافتا إلى أن التطبيع يتعلق بأفعال مباشرة بالاتفاق بين دار نشر مصرية وأخرى إسرائيلية، والاتفاق حول ترجمتها، وأنه فى حالة الاتفاق بين ناشر مصرى وآخر يهودى حول ترجمة كتاب يعد تطبيعا صريحا.
وقال عمار على حسن، إن مشاركة روايات عبرية تم ترجمتها عبر دور نشر للمنافسة فى معرض الكتاب لا يعد تطبيعا، وتحديدا مع ثورة الاتصالات التى تتيح أى منتجات وأعمال أدبية من الممكن أن يطالعها أحد، مضيفا أن التطبيع يكون فى حالة تخصيص جناح لإسرائيل داخل معرض الكتاب.
الكتب العبرية فى معرض الكتاب.. جريمة أم تبادل ثقافات.. وأستاذة لغة: أترجم دون استئذان.. ودار نشر: التطبيع مجرد أكليشهات.. ومثقفون: النقل عن ناشر وسيط أمر مقبول
الأحد، 24 يناير 2016 01:45 م
غلاف رواية رواية "تشحلة وحزقيل"
كتبت مى الشامى – أحمد جودة
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة