أحداث كثيرة وقعت مؤخرا داخل الكنيسة القبطية، جميعها تحمل دلالة واحدة أن مصاعب كثيرة تواجه الكنيسة، وهناك مجموعة تتربص بها محاولين تضخيم أى مواقف تمر بها، فهناك أزمة الأبناء المعارضين للكنيسة مثل حركة 9 ـ 9، وهم قلة ولا يجدون لهم صدى بين الأقباط الذين يشعرون أن الكنيسة أمهم ولا يمكن الخروج عن طاعتها..وهناك أيضا أزمة العروسين الإنجليين اللذين رفض أحد كهنة المنيا الصلاة على جثامينهما وحاول البعض استغلال الموقف لإحداث أزمة فى علاقة الكنيسة مع أشقائها الإنجليين ، لكن سرعان ما احتوى الأنبا مكاريوس مطران المنيا الأزمة، وزار أسرتى العروسين.
كما أصدرت الكنيسة بيانا توضيحيا فى بيانا توضيحيا أكدت فيه أنه من حيث المحبة فهى موجودة فى قلب كل أرثوذكسى لكل إنسان مهما كان حتى الأعداء وهذه تعاليم الرب يسوع والشخص الذى يخلو قلبه من المحبة فهو لا يستحق أن يكون أرثوذكسى ولا حتى مسيحى لأن المحبة أساس المسيحية.
وفعلاً الكنيسة الأرثوذكسية تسعى بكل جهدها لتحقيق وحدة الكنائس وهذه حقيقة وليست مجرد شعارات كاذبة، والكثيرون لا يعرفون هذه الحقيقة الهامة عن الأرثوذكس وهى لا يمكن لإنسان أرثوذكسى وخاصة رجال الكهنوت أن يكسروا أو يفرطوا فى أى شىء من تعاليم وقانون الكنيسة مهما كان ومهما كان الثمن وبدون خجل أو محاباة لأى أحد وهذا سر من أسرار ثبات الكنيسة الأرثوذكسية.
للأسف يحاول البعض التشكيك فى محبة وقوة الكنيسة، رغم أن الكنيسة الأرثوذكسية مبنية على المحبة الراسخة للجميع فكثير من آيات الكتاب المقدس تؤكد هذا مثل " يَا أَبَتَاهُ، اغْفِرْ لَهُمْ، لأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ مَاذَا يَفْعَلُونَ ، "المحبة لا تسقط أبدا"، وقال داود النبى فى مزاميره (غَفَرْتَ إِثْمَ شَعْبِكَ. سَتَرْتَ كُلَّ خَطِيَّتِهِمْ). هذه تعاليم كنيستنا الأرثوذكسية وكنيستنا الأرثوذكسية استمدت تعاليمها من السيد المسيح الذى كان يجول يصنع خيرا حتى مع المرأة السامرية الكنعانية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة