كامل أبو على: "القاهرة السينمائى" أسوأ مهرجان فى العالم

السبت، 09 يناير 2016 10:00 ص
كامل أبو على: "القاهرة السينمائى" أسوأ مهرجان فى العالم المنتج الكبير كامل أبو على
حوار عمرو صحصاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

* السينما المصرية لم تفرز نجمًا حقيقيًا يصلح للجمهور منذ 25 يناير


* أتمنى أن يبتعد خالد يوسف عن السياسة ووجوده فى البرلمان سيؤثر على مسيرته الإخراجية


* متخوف من البرلمان المقبل بسبب قلة الخبرة وكثرة "التطبيل".. وأسهل مهنة هى "المعارض المزيف"


* نجاح السبكى لم يأت من فراغ.. ولولاه لكان الإنتاج المصرى يساوى "صفر"



يسعى المنتج الكبير كامل أبو على للعودة مرة أخرى إلى الساحة السينمائية والدرامية، بعد فترة ابتعاد طويلة، جاءت بسبب اختلاف شكل خريطة السينما وتغير الذوق العام للجمهور، حيث يواصل حاليا التحضير لمسلسل "الجماعة2"، للكاتب الكبير وحيد حامد، فضلا عن عدة أعمال سينمائية أخرى.

المنتج الكبير كشف عن الأسباب الحقيقية وراء ابتعاده عن الساحة، كما تحدث عن علاقته بالمخرج خالد يوسف وسر اتجاهه للسياسة، أيضا يتحدث عن العديد من الأشياء التى تخص صناعة السينما وأسباب مطالبته بإلغاء مهرجان القاهرة السينمائى.

على مدار العام الماضى، تم الإعلان عن عدة مشاريع سينمائية من إنتاجك منها أعمال لعمرو سعد ومصطفى شعبان، فما السبب وراء عدم ظهورها للنور؟


بالفعل كان هناك تحضير لأكثر من عمل، لكن توقفت هذه التحضيرات بسبب ارتفاع ميزانيات هذه الأعمال الإنتاجية، فكان لدينا بالفعل مشروع لعمرو سعد بعنوان "متعة للإيجار"، تأليف وإخراج محمد سامى، وفيلم آخر لمصطفى شعبان لكن توقفا حاليا، ففى السابق كنا ننتج 4 أفلام فى العام، فمنهم 2 يحققان إيرادات مرتفعة، و2 من الممكن أن يواجها خسارة، لكن الأمر الآن أصبح مربكًا للغاية، واختلف الذوق العام للجمهور.

إذن وما مصير هذين الفيلمين؟


فيلم مصطفى شعبان سيتم تنفيذه بالفعل خلال العام الجارى، أما فيما يتعلق بمشروعى مع عمرو سعد، فعمرو اعتبره من أهم النجوم فى مصر، وسبق وقدمته فى أولى بطولاته من خلال فيلم "حين ميسرة"، وحقق وقتها نجاحا كبيرا للغاية، لكن هذا الفيلم لن ينفذ، وسنبحث عن ورق آخر بمجرد انتهائه من ارتباطاته الحالية، لنققدمه سويا، حيث ينشغل هذه الأيام فى فيلم ومسلسل.

وما هى الأسباب الحقيقية وراء ابتعادك خلال السنوات الماضية تماما عن السينما والدراما التليفزيونية بخلاف فيلم "الفيل الأزرق"، والذى تم تقديمه منذ عامين؟


بصراحة منذ قيام ثورة 25 يناير، وما تلى ذلك من صعود الإخوان لقمة الحكم، أصبت بحالة اكتئاب شديد أنا وأسرتى، ووجدت "نفسى مسدودة" عن كل شىء، وليس لدى أى رغبة فى الإنتاج، وهذا الإحساس لم ينتابنى وحدى، ولكن طال كثيرون أيضا، وجئت فى فترة ما، وجلست أتساءل، هل هذه هى نهاية مصر، هل هذا مصير هذا الشعب، خاصة أن أسلوب المصريين تغير كثيرا فى هذه الفترة، وتفاجئت بأشياء لم تكن موجودة من قبل فيما يتعلق بطباعنا كمصريين، وليس هناك شك أن السينما تأثرت بالفعل منذ مطلع 2011، وقيام ثورة 25 يناير، فلم تفرز أى نجم حقيقى يصلح تقديمه للجمهور وهو نفس الوضع بالنسبة للوجوه النسائية، فلم تقدم السينما منذ هذه الثورة نجمة تذكر.

وما تبريرك لنجاح آل السبكى فى الاستمرار على الساحة السينمائية، واختفاء آخرين بل وفشلهم؟


أنا لا أنكر أننى تغيبت عن الساحة بعد ثورة 25 يناير، بسبب الحالة النفسية السيئة التى أصابتنى، لكن هذا ليس معناه أننى أختفيت تماما فقدمت مسلسل "بدون ذكر أسماء"، للكاتب الكبير وحيد حامد، وفيلم "الفيل الأزرق"، لكريم عبد العزيز وخالد الصاوى، وإخراج مروان حامد، على عكس آخرون تغيبوا تماما، ونجاح السبكى لم يأت من فراغ، ولكنه يتدخل فى الفيلم مباشرة وفى كل تفاصيله ويتابع، ويعرف الجمهور محتاج إيه، ويقدمه لهم، وأنا لم أستطع تقديم سينما لمجرد التواجد، ولكن لابد من تقديم شئ أكون على اقتناع به، ولولا السبكى لكن الإنتاج السينمائى المصرى يساوى صفر.

ومتى سيعود كامل أبو على و"الباتروس"إلى الساحة السينمائية والدرامية بشكل قوى مثل السابق؟


هذا العام بالتحديد 2016، سأعود على الأقل بفيلمين، إضافة إلى الجزء الثانى من مسلسل "الجماعة"، للكاتب وحيد حامد، ونبحث الآن عن مخرج له، ونواصل تحضيراته حاليا، خاصة وأنه يتطلب جهدا طويلا بسبب التنقلات الزمنية التى يمر بها، فضلا عن أماكن التصوير الصعبة التى نحتاجها للعمل، وسيكون من الأعمال الدرامية الضخمة، وأتمنى أن تعود لى نفس روح الحماس فى الإنتاج مثل السابق، خاصة وأننى حتى الآن لم أستعد طاقتى الكاملة والرغبة فى التواجد مثل الأول، وأتمنى أن يعود عدد كبير من الممثلين لسابق إبداعهم، خاصة وأن هناك كثيرون موهوبين ابتعدوا عن الشاشة لظروف ما، ومن أجل أن تستعيد مصر نجاحها السينمائى والدرامى مرة أخرى سيحتاج هذا الأمر لفترة.

وما تعليقك على وجود المخرج خالد يوسف فى البرلمان، وإبتعاده عن السينما، خاصة وأن معظم أفلامه كانت من إنتاجك؟


خالد يوسف موهبة سينمائية كبيرة، وقدم معى أفلامه التى كانت بمثابة انطلاقة له، وأتمنى عودته للساحة السينمائية مرة أخرى، وأن يبعد عن السياسة، لكن للأسف هى تسير فى دمه، وسيصعب عودته حاليا، خاصة بعدما أصبح نائبا فى البرلمان، وأعتقد أن هذا سيؤثر بشكل مباشر على مسيرته الإخراجية، وسيقلل من تواجده، لكن مصر وَلَاده، وظهر على الساحة عدة مخرجين موهوبين أتوقع لهم التواجد بشكل قوى الفترة المقبلة.

وكيف ترى شكل مجلس النواب المقبل، وهل تجد أنه سيحقق طموح الشعب بعد فترة عذاب طويلة؟، وبأى شئ تطالب النواب الجدد؟


أول ميزة لمجلس النواب، هى أنه سيقطع ألسنة كثير من الدول المتربصة لمصر، والتى تردد أنها خالية من أى برلمانات ممثلة عن الشعب، وأعتقد أن هناك مفاجآت جيدة ستحدث فيه، وأتمنى أن يتحقق ذلك بالفعل، لكنى فى نفس الوقت متخوف من عدم الخبرة الكافية لكثيرون متواجدون فى البرلمان الحالى، فضلا عن "التطبيل" من قبل نواب كثيرون، يسعون للكلام فقط والهتافات المزيفة، خصوصا وأن أسهل مهنة هو المعارض المزيف.

كان لك تعليقات سلبية كثيرة على مهرجان القاهرة فى دورته الأخيرة، فكيف ترى تجنبها فى الدورات المقبلة؟


مهرجان القاهرة السينمائى من أسوأ مهرجانات العالم، ويسير بطريقة "سمك لبن تمر هندى"، ولايجوز أن نطلق عليه كلمة "مهرجان" من الأساس، ويبدو لى كأن القائمين عليه لم يسافروا أو يتعلموا شيئا من الخارج، وعندما تحدثهم، يشعروك وكأنهم أفضل ناس فى العالم، فمثلا فى مهرجان "مراكش السينمائى" فهو أحدث من القاهرة بكثير إلا أن هناك فرق كبير وشاسع بين الاثنين فى كل شئ من حيث التنظيم والضيوف واختيار الأفلام المشاركة وكل شئ، فالقاهرة السينمائى منذ 20 سنة كان أفضل من الآن، ولابد أن يدرك القائمين على الثقافة فى مصر، أن مهرجان القاهرة ليس مهرجانا سينمائيا فحسب، بل له خلفية سياحية وسياسية وإقتصادية واجتماعية كبرى لابد أن يدركوا أهميتها، ولابد أن يغيروا مكانه بالقاهرة وأن يطلقوا عليه اسم مهرجان مصر، خاصة وأن القاهرة مزدحمة للغاية وتسببت فى صفر كأس العالم من قبل.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة