قالت صفحة اتحاد الحريات المدنية الأمريكية ACLU أن الشرطة الأمريكية استخدمت معلومات أمدتها بها مواقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" و"تويتر" و"أنستجرام" لمطاردة المتظاهرين السود ضد العنصرية بمدينتى "فيرجسون" و"بالتيمور".
وأضافت الصفحة أن المواقع المذكورة بالأعلى تقدم معلومات عن أماكن تواجد النشطاء السود لشركة "جيوفيديا" التى تعمل تحت غطاء تحليل منشورات مواقع التواصل الاجتماعى، لكنها تقدم معلومات عن نشطاء سود لأكثر من 500 مؤسسة أمنية.
وأشارت الصفحة إلى تحجيم مواقع "فيس بوك" و"تويتر" و"أنستجرام" دخول "جيوفيديا" على المعلومات والمنشورات المتواجدة بها بعد كشف صفحة ACLU لاستخدام الأخيرة لتلك المعلومات ومدها للشرطة الأمريكية بها لتحديد أماكن النشطاء السود.
وعلقت الصفحة أن اشتهار شركات مثل "جيوفيديا" مؤشر على أهمية مواقع التواصل الاجتماعى، حيث تمثل وسيلة مهمة للسلطات الأمنية للسيطرة على النشطاء ممن يمكن أن يثيروا الخطاب العام ضد الدولة، أو إثارة الأزمات السياسية.
وقالت "نيكول أوزير" مديرة قسم التكنولوجيا والحريات المدنية بشركة ACLU أنه على مواقع "فيس بوك" و"تويتر" و"أنستجرام" حماية الحقوق المدنية وعدم تقديم معلومات عن نشطاء الأقليات فى الولايات المتحدة الأمريكية، أو السماح لشركات بالاستفادة من تلك المعلومات.
وصدر من موقعى "تويتر" و"فيسبوك" المالك لموقع "أنستجرام" بيانات تفيد توقفهم عن التعامل مع شركة "جيوفيديا" بعد تكشف استخدامها للمعلومات المتواجدة بمنصاتها الإلكترونية ومدها قوات الأمن بمعلومات عن نشطاء سود.
وكانت شركة "جيوفيديا" قد تأسست فى عام 2011، لكنها اشتهرت الشهر الماضى عندما كشفت صرف سلطات الأمن فى مدينة "دنفر" 30 ألف دولار لامتلاك برامج تسهل لهم مراقبة الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعى.
وقالت صفحة ACLU أنه إلى جانب فيس بوك وتويتر تحلل "جيوفيديا" بيانات على تطبيقات أخرى مثل Vine "فاين" و"بيرسكوب".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة