يبدو أن طريق المرشحة الديمقراطية، هيلارى كلينتون، نحو البيت الأبيض بات أسهل كثيرا من منافسها الجمهورى، فى ظل ما تظهره استطلاعات الرأى، من مواصلة تقدمها وقدرتها على الفوز بتأييد بعض الولايات التى كانت تميل للحزب الجمهورى، وأخرى ولايات معروفة بولائها للجمهوريين.
وعلاوة على ذلك، فإن المرشح الجمهورى دونالد ترامب يبدو أنه يمر بأضعف لحظاته السياسية منذ بدء الحملة الانتخابية للرئاسة، فبحسب شبكة "سى.إن.إن"، فإن وضعه فى ولايات الحسم ليس جيدا. وفى حين يحتاج المرشح الفائز بالرئاسة الحصول على 270 صوتا من أصوات الناخبين الكبار الممثلين فى المجمع الانتخابى، فإن أحدث إحصائيات نشرتها الشبكة الأمريكية، تصب فى صالح كلينتون.
وشهدت عدد من الولايات تغيرا لصالح مرشحة الحزب الديمقراطى عما كان معتادا فى الانتخابات الرئاسية السابقة، حيث عادة ما تميل بعض الولايات لأى من الحزبين، وتكون الولايات الحمراء هى التى تمنح أصواتها للمرشح الجمهورى، فيما أن الزرقاء تمنح أصواتها للمرشح الديمقراطى. لكن هناك ولايات متأرجحة وهى التى عادة ما يتركز التنافس بين مرشحى الحزبين حولها.
وتقام الانتخابات الرئاسية الأمريكية بنظام التصويت غير المباشر، فالناخبون يختارون مندوبين فى الهيئة أو ما يعرف بـ"المجمع الانتخابى"، الذين بدورهم ينتخبون المرشح الذى أعلنوا ولاءهم له وحازوا على أصوات الناخبين بناء عليه. وتكون الهيئة الانتخابية مكونة من مندوبى كل الولايات مجتمعين.
ويتم تمثيل كل ولاية بعدد أصواتها فى الكونجرس بمجلسيه، الشيوخ والنواب، أى 535 صوتا، بالإضافة إلى 3 أصوات لواشنطن، ما يجعل إجمالى أصوات الهيئة الانتخابية 538 مندوبا عن الولايات الخمسين، ويحتاج المرشح الفائز بالرئاسة إلى 270 صوتا من هذه الأصوات.
ما الذى تغير ؟
أريزونا: هذه الولايات التى يمثلها (11) مندوبا انتقلت من كونها ولاية متأرجحة تميل للجمهوريين، إلى ولاية حسم.
يوتا: يمثلها (6) مندوبين، انتقلت من ولاية حمراء تصوت للجمهوريين، إلى ولاية حسم، تشهد تقليديا منافسة حادة.
فلوريدا: يمثلها (29) مندوبا، انتقلت من ولاية حسم إلى ولاية زرقاء تؤيد الديمقراطيين، وبذلك تكون كلينتون قد حازت على أكبر جائزة بين ولايات الحسم، حيث يوجد عدد كبير من أصوات المجتمع الانتخابى.
نيفادا: يمثلها (6) مندوبين، انتقلت من ولاية حسم إلى ولاية تميل للديمقراطيين.
ويسعى فريق كلينتون لتوسيع الخريطة إلى ولايات أخرى، مثل جورجيا وميزورى وإنديانا، الولاية التى كانت تميل للجمهوريين.
وإذا ما صحت هذه الاستطلاعات، فإن كلينتون تكون قد حازت على تأييد ولايات، سواء الزرقاء التى تؤيد الديمقراطيين بشكل كامل أو التى تميل لتأييدهم، يمثلها 307 مندوبين فى المجتمع الانتخابى، الذى ينتخب الرئيس، متجاوزة العدد المطلوب للفوز 270. فيما يكون ترامب حائزا على 179 مندوبا.
وتكون أحدث خريطة انتخابية على هذا النحو:
الولايات الزرقاء وهى التى تدعم مرشح الحزب الديمقراطى وإجمالى أصواتها يبلغ 200 مندوبا.
كاليفورنيا (55) صوتا، كونتيكيوت (7) ، ديلوار (3)، واشنطن العاصمة (3)، هاواى (4)، إلينوى (20)، ميان (3)، ميريلاند (10)، ماساشوستس (11)، نيوجيرسى (14)، نيويورك (29)، أوريجون (7)، رود أيلاند (4)، فيرمونت (3)، واشنطن (12)، مانيسوتا (10)، نيوميكسيكو (5).
الولايات المتأرجحة التى تميل للمرشحة الديمقراطية ويبلغ عدد مندوبيها 107:
فلوريدا (29)، كلورادو (9)، ميتشجان (16)، نيفادا (6)، نيوهامبشير (4)، بنسلفانيا (20)، فيرجينيا (13)، ويسكونسين (10).
الولايات الحمراء التى تدعم المرشح الجمهورى ويبلغ عدد مندوبيها 157:
ألاباما (9)، ألاسكا (3)، أركنساس (6)، إيدالهو (4)، إنديانا (11)، كانساس (6)، كينتاكى (8)، لويزيانا (8)، ميسيسيبى (6)، ميزورى (10)، مونتانا (3)، نيبراسكا (4)، نورث داكوتا (3)، أوكلاهوما (7)، كارولينا الجنوبية (9)، داكوتا الجنوبية (3)، تينيسى (11)، تكساس (38)، فيرجينيا (5)، ومينج (3).
ولايات متأرجحة تميل للمرشح الجمهورى ويبلغ عدد أصواتها 22: جورجيا (16) صوتا، أيوا (6) أصوت.
ويتبقى ولايات المنافسة أو الحسم وهى 6 ولايات، تمثل 52 صوتا مجتمعا، وهم على النحو التالى: أريزونا (11) ، أوهايو (18) ، ميان الدائرة الثانية (1) ، نيبراسكا الدائرة الثانية (1) ، كارولينا الشمالية (15) ، يوتا (6).
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة