أكد الفريق أسامة ربيع، قائد القوات البحرية، أن عيد القوات البحرية، يوم الحادى والعشرين من شهر أكتوبر من كل عام يأتى فى ذكرى إغراق المدمرة الإسرائيلية (إيلات)، والتى أغرقت وتحطمت بنيران الصواريخ البحرية ( سطح - سطح) فى معركة غيرت فكر وتكتيك الحروب البحرية الحديثة.
الفريق أسامة ربيع قائد القوات البحرية
وأوضح خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد بمقر قيادة القوات البحرية بالإسكندرية، أن إرادة الرجال أبطال القوات البحرية امتزجت مع صبر وعزيمة الشعب المصرى العظيم الذى رفض الهزيمة ورد الاعتبار والكرامة لبدء مرحلة جديدة من البذل والعطاء.
وأشار قائد القوات البحرية إلى أن استلام مصر أحدث حاملات المروحيات فى العالم طراز (ميسترال) «جمال عبد الناصر» و«أنور السادات» أضاف للقوات البحرية بعدًا جديدًا وقدرة عالية للتأثير على الأرض من البحر، فهما جناحى حماية الوطن العربى من المحيط إلى الخليج.
وأكد الفريق أسامة ربيع، أن القوات البحرية تقوم بإحكام السيطرة البحرية وخاصة فى منطقة سيناء، حيث تواصل قواتنا المسلحة عملياتها العسكرية لدحر الإرهاب واقتلاع جذوره، وكان لمشاركة القوات البحرية فى العملية الشاملة ( حق الشهيد ) بمثابة المفاجأة التى تسببت فى صدمة كبيرة للإرهابيين، حيث كان البحر هو ملاذهم الأخير فكان فى إنتظارهم رجال القوات الخاصة البحرية.
وكشف الفريق أسامة ربيع، أن القوات البحرية بذلت جهدًا كبيرًا فى حماية السواحل وقطع الإمدادات والدعم اللوجيستى عن الإرهابيين ومنع تهريب السلاح أو دخول عناصر إرهابية جديدة إلى سيناء تسْهم فى دعم الجماعات الإرهابية المحاصرة.
كما قامت قواتنا البحرية بدور فعال ورئيْسى وبالتعاون مع الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة والجهات الأمنية بالدولة بمكافحة أعمال الهجرة غير الشرعية للحفاظ على أبناء الوطن وإنقاذهم من تعرضهم لخطر الغرق والموت.
ووجه قائد القوات البحرية، تحية إعزاز وتقدير لقادة القوات البحرية وروادها السابقين المخلصين على كل ما بذلوه من جهد وعمل مخلص دؤوب طوال رحلة عطائهم بالقوات البحرية، بالإضافة إلى القيادة العامة للقوات المسلحة بقيادة الفريق أول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، والفريق محمود حجازى رئيس أركان حرب القوات المسلحة على الاهتمام المتواصل والدعم الكامل للقوات البحرية، والرئيــس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وذلك على الدعم المستمر للقوات البحرية وتسليحها بأحدث الوحدات البحرية فى العالم لتكون حامية لسواحلنا ومياهنا الطاهرة ولأمْننا القومى.
لنش صواريخ
وأوضح قائد القوات البحرية، أن المهام المكلفة بها القوات البحرية تنوعت من تأمين كافة موانئ جمهورية مصر العربية بإجمالى (22) ميناء وعلى مدار (24) ساعة، والمحافظة على انتظام حركة الملاحة البحرية وتأمين المياه الإقليمية والاقتصادية، ومنع أى اختراقات لسواحلنا ومنع تهريب الأسلحة والمخدرات ومكافحة عمليات الهجرة الغير شرعية، وكذا تأمين خطوط مواصلاتنا بالإضافة إلى تأمين حركة ملاحة السفن التجارية بالمجرى الملاحى لقناة السويس فى الاتجاهين الشمالى والجنوبى وتأمين المنشآت الحيوية من الساحل ومن منصات وحقول البترول والغاز بالبحر.
وحول حماية حقول الغاز الجديدة، أكد الفريق "ربيع"، أن القوات البحرية تقوم بتأمين مصادر الثروات القومية بأعالى البحار مثل حقول الغاز والبترول، وبامتلاك القوات البحرية وحدات حديثة - حاملات المروحيات طراز الميسترال والفرقاطة طراز فريم والغواصات طراز 209 والقرويطات طراز جويند - لها قدرة عالية للبقاء بالبحر لفترات طويلة وتتميز بالاتزان القتالى العالى، وأصبحت القوات البحرية قادرة على حماية الاستكشافات الجديدة، وتأمين مصادر الطاقة من الغاز الطبيعى والبترول فى كل من البحرين المتوسط والأحمر.
وعن دور القوات البحرية كفرع رئيسى بالقوات المسلحة المصرية بالتعاون مع الأفرع الرئيسية والتشكيلات التعبوية، فى عملية "حق الشهيد"، فإنها تقوم بتأمين الأهداف الإستراتيجية والتعبوية والتكتيكية على جميع الاتجاهات والمحاور المختلفة، كما تقوم بأداء دور كبير فى العملية الشاملة (حق الشهيد)، وذلك بعزل منطقة العمليات من ناحية البحر بواسطة الوحدات البحرية، وعدم السماح بهروب العناصر الإرهابية من جهة البحر، كذلك منع أى دعم يصل لهم من جهة البحر، والاستمرار فى تأمين خط الحدود الدولية مع الاتجاه الشمالى الشرقى وتكثيف ممارسة حق الزيارة والتفتيش داخل المياه الإقليمية المصرية والمنطقة المجاورة ومعارضة أى عائمات أو سفينة مشتبه فيها.
حاملة مروحيات
وأضاف إلى أن مهام القوات البحرية أيضًا فى عملية حق الشهيد، كثيرة منها قيام عناصر الصاعقة البحرية باستخدام العائمات الخفيفة المسلحة بمداهمة جميع الأوكار والمنشآت المشتبه فيها على الساحل وتفتيشها بطول خط الساحل الشمالى لسيناء وبالطبع جميع هذه الأعمال تتم بتنسيق كامل مع كافة الأفرع الرئيسية والتشكيلات التعبوية العاملة بهذه المنطقة، بما يحقق تنفيذ هدف القيادة العامة للقوات المسلحة من العملية الشاملة (حق الشهيد) للحفاظ على أمن وسلامة مصرنا الحبيبة.
وحول دور القوات البحرية فى مكافحة الهجرة غير الشرعية، أكد أن الهجرة غير الشرعية ظاهرة حديثة على المجتمع المصرى وقد زادت معدلاتها خلال الفترة الأخيرة، وخلال عام 2016 قامت القوات البحرية بالتعاون الكامل مع كافة الجهات المعنية بالدولة وقوات حرس الحدود والمخابرات الحربية بتوجيه ضربات حاسمة للقائمين على أعمال الهجرة غير الشرعية، ونجحت المجهودات فى ضبط (16) بلنص، وإحباط محاولة تهريب (2310) فرد هجرة غير الشرعية إلى أوروبا وخلال شهرى (أغسطس وسبتمبر فقط) تم ضبط (9) بلنصات، وإحباط محاولة تهريب (1517) فرد هجرة غير الشرعية، ونتيجة لتكثيف أعمال المرور وتنفيذ حق الزيارة والتفتيش للسفن المشتبه بها تم ضبط (60) فلوكة قائمة بأعمال تهريب (مخدرات - سلاح - بضائع غير خالصة الرسوم الجمركية).
الغواصة الألمانية
وأوضح قائد القوات البحرية، أنه مع تدهور الأوضاع الأمنية فى منطقة الشرق الأوسط كثرت الصراعات وتأثر الأمن القومى المصرى والعربى بتلك الأوضاع الأمنية، وسعت القيادة العامة للقوات المسلحة من خلال خط التسليح إلى تطوير إمكانيات القوات البحرية بالتعاقد على أحدث النظم القتالية والفنية، وكان آخرها امتلاك مصر لحاملتى المروحيات طراز (ميسترال) والمدمرة الحديثة طراز (فريم) ولنش الصواريخ الروسى طراز (مولينيا)، ما يمثل نقلة نوعية للقوات البحرية المصرية، الأمر الذى جعلها من أكبر البحريات بالبحر المتوسط قادرة على حماية مصالحنا القومية فى الداخل والخارج، تمتلك قوة الردع لكل من تسول له نفسه تهديد مصالحنا القومية.
وأشار إلى أن منطقتنا العربية ومنطقة الشرق الأوسط، يتعرضان للعديد من التحديات التى تؤثر على الأمن القومى المصرى والعربى ومن هذا المنطلق أدركت القيادة السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة أهمية التعاون والعمل المشترك مع الدول الشقيقة والصديقة فى جميع المجالات، حيث تحرص القوات البحرية على نقل وتبادل الخبرات مع الدول الشقيقة والصديقة، وتنفيذ العديد من التدريبات المشتركة مع عدة دول (فرنسا - اليونان- قبرص- أمريكا - السعودية - روسيا - الإمارات - الأردن - البحرين)، بالإضافة إلى اشتراك القوات البحرية مع الدول العربية فى عملية إعادة الشرعية إلى اليمن (إعادة الأمل) بتنفيذ حصار بحرى للساحل اليمنى لمنع تهريب الأسلحة إلى الحوثيين اعتبارًا من مارس 2015 وحتى تاريخه.
وفى هذا الإطار وحرصًا من القيادة السياسية للدولة على الحفاظ على استقرار الشعب اليمنى الشقيق وتثبيت الشرعية الدستورية للدولة اليمنية بعد الانقلاب على الحكم الشرعى للبلاد بواسطة الحوثيين، وبناءً على طلب الرئيس اليمنى (عبد ربه منصور هادى) التدخل العربى فى اليمن، انضمت وحدات القوات البحرية مع قوات التحالف العربى لدعم الشرعية فى اليمن فى العملية (إعادة الأمل) منذ شهر مارس 2015 وحتى تاريخه لتحقيق الأمن والاستقرار للشعب اليمنى الشقيق.
وأشار قائد القوات البحرية، أن القوات تمتلك بالفعل ثلاثة قلاع صناعية، وهى ترسانة إصلاح السفن بالقوات البحرية، والشركة المصرية لإصلاح وبناء السفن، وشركة ترسانة الإسكندرية، والتى تعمل ضمن منظومة متكاملة لها القدرة على التأمين الفنى وصيانة وإصلاح الوحدات البحرية المصرية، كما أصبحت قادرة على التصنيع بعد تطويرها، وفقًا لأحدث المواصفات القياسية العالمية بدعم من القيادة العامة للقوات المسلحة، وبدأت بالفعل فى تصنيع عدد من لنشات تأمين الموانئ ولنشات الإرشاد والقاطرات، بالإضافة إلى التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة فى مجال التصنيع المشترك من خلال مشاركتهم بنقل التكنولوجيا إلينا، حيث يجرى العمل فى مشروع الفرقاطات طراز (جويند) بالتعاون مع الجانب الفرنسى، وتتم الصناعة فى هذه القلاع بسواعد وعقول مصرية مدربة ومؤهلة.
لنش روسى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة